مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 22

22
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
بوه
ّ
ى أهل الكتاب أن يكذ
ّ
والإنجيل، وتحد
َ
ك
ِ
ل
َ
إن استطاعوا، فقال في سورة مريم:
ِ
يه
ِ
ي ف
ِ
ذ
َّ
ال
ِّ
ق
َ
ح
ْ
ال
َ
ل
ْ
و
َ
ق
َ
م
َ
ي
ْ
ر
َ
م
ُ
ن
ْ
ى اب
َ
عيس
ى الجاحدين
ّ
تحد
ّ
(مريم:43)، ثم
) َ
ون
ُ
ر
َ
ت
ْ
م
َ
ي
باهلة، فنكصوا ولم
ُ
ه ـ بالم
ّ
ـ على لسان نبي
على أن
F
الله
َ
باهلوا، وصالحوا رسول
ُ
ي
.
)17(
زية
ِ
يدفعوا له الج
ويدخل في الإعجاز الغيبي، كل ما أخبر
عنه القرآن الكريم من حوادث ماضية لم
، وكذا ما تحدث عنه
F
يشهدها النبي
القرآن منذ نشأة الكون، وما وقع منذ خلق
.
F
إلى مبعث رسول الله
A
آدم
الإخبار عن
ثانياً:
الحاضر:
ويراد به إخبار
القرآن عن عوالم
الغيب الموجودة وقت
نزوله، وهي على
قسمين:
كلام
الول:
القرآن عن عوالم الغيب
الموجودة والتي لم يرها
الناس بأبصارهم ولم يتعاطوا
معها بحواسهم، الحديث عن أسماء الله
وصفاته وأفعاله، والحديث عن الملائكة
والجن، ومشاهد الاحتضار والموت،
والبعث والنشور والحساب، والجنة والنار
وغيرها.
كشف القرآن لأسرار ومكائد
الثاني:
المنافقين الذين كانوا يكيدون في الخفاء
للإسلام وأهله، وينسجون المؤامرات
للقضاء عليه، فكانت الآيات القرآنية تكشف
ظهر ما يبطنون من النفاق
ُ
مكائدهم وت
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
والمكر، ومن ذلك قوله تعالى:
َ
ن
ْ
ي
َ
ا ب
ً
يق
ِ
ر
ْ
ف
َ
ت
َ
ا و
ً
ر
ْ
ف
ُ
ك
َ
ا و
ً
ار
َ
ر
ِ
ا ض
ً
د
ِ
ج
ْ
س
َ
وا م
ُ
ذ
َ
خ
َّ
ات
ُ
ه
َ
ول
ُ
س
َ
ر
َ
و
َ
الله
َ
ب
َ
ار
َ
ح
ْ
ن
َ
م
ِ
ا ل
ً
اد
َ
ص
ْ
ر
ِ
إ
َ
و
َ
ين
ِ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ْ
ال
ى
َ
ن
ْ
س
ُ
ح
ْ
ال
َّ
ل
ِ
ا إ
َ
ن
ْ
د
َ
ر
َ
أ
ْ
ن
ِ
إ
َّ
ن
ُ
ف
ِ
ل
ْ
ح
َ
ي
َ
ل
َ
و
ُ
ل
ْ
ب
َ
ق
ْ
ن
ِ
م
ِ
يه
ِ
ف
ْ
م
ُ
ق
َ
ت
َ
* ل
َ
ون
ُ
ب
ِ
اذ
َ
ك
َ
ل
ْ
م
ُ
ه
َّ
ن
ِ
إ
ُ
د
َ
ه
ْ
ش
َ
ي
ُ
الله
َ
و
ِ
ل
َّ
و
َ
أ
ْ
ن
ِ
ى م
َ
و
ْ
ق
َّ
ى الت
َ
ل
َ
ع
َ
س
ِّ
س
ُ
أ
ٌ
د
ِ
ج
ْ
س
َ
م
َ
ا ل
ً
د
َ
ب
َ
أ
َ
ون
ُّ
ب
ِ
ح
ُ
ي
ٌ
ال
َ
ج
ِ
ر
ِ
يه
ِ
ف
ِ
يه
ِ
ف
َ
وم
ُ
ق
َ
ت
ْ
ن
َ
أ
ُّ
ق
َ
ح
َ
أ
ٍ
م
ْ
و
َ
ي
ْ
ن
َ
م
َ
ف
َ
* أ
َ
ين
ِ
ر
ِّ
ه
َّ
ط
ُ
م
ْ
ال
ُّ
ب
ِ
ح
ُ
ي
ُ
الله
َ
وا و
ُ
ر
َّ
ه
َ
ط
َ
ت
َ
ي
ْ
ن
َ
أ
ٍ
ان
َ
و
ْ
ض
ِ
ر
َ
و
ِ
الله
َ
ن
ِ
ى م
َ
و
ْ
ق
َ
ى ت
َ
ل
َ
ع
ُ
ه
َ
ان
َ
ي
ْ
ن
ُ
ب
َ
س
َّ
س
َ
أ
ٍ
ف
ُ
ر
ُ
ا ج
َ
ف
َ
ى ش
َ
ل
َ
ع
ُ
ه
َ
ان
َ
ي
ْ
ن
ُ
ب
َ
س
َّ
س
َ
أ
ْ
ن
َ
م
ْ
م
َ
أ
ٌ
ر
ْ
ي
َ
خ
َ
ل
ُ
الله
َ
و
َ
م
َّ
ن
َ
ه
َ
ج
ِ
ار
َ
ي ن
ِ
ف
ِ
ه
ِ
ب
َ
ار
َ
ه
ْ
ان
َ
ف
ٍ
ار
َ
ه
ُ
م
ُ
ه
ُ
ان
َ
ي
ْ
ن
ُ
ب
ُ
ال
َ
ز
َ
ي
َ
* ل
َ
ين
ِ
م
ِ
ال
َّ
الظ
َ
م
ْ
و
َ
ق
ْ
ي ال
ِ
د
ْ
ه
َ
ي
ْ
ن
َ
أ
َّ
ل
ِ
إ
ْ
م
ِ
ه
ِ
وب
ُ
ل
ُ
ي ق
ِ
ف
ً
ة
َ
يب
ِ
ا ر
ْ
و
َ
ن
َ
ي ب
ِ
ذ
َّ
ال
ٌ
يم
ِ
ل
َ
ع
ُ
الله
َ
و
ْ
م
ُ
ه
ُ
وب
ُ
ل
ُ
ق
َ
ع
َّ
ط
َ
ق
َ
ت
(التوبة:701ـ011)،
) ٌ
يم
ِ
ك
َ
ح
فنزلت في مجموعة من
المنافقين قاموا ببناء
مسجد في المدينة
للوصول
المنورة
إلى أهدافهم الخبيثة
َ
والباطلة، والذي سمي
فيما بعد بـ (مسجد
ضرار)، فقد أشارت الآية
إلى أن الله سبحانه وتعالى قد
بنوايا المنافقين، فما
F
أخبر الرسول
أن أمر بهدم المسجد،
ّ
إ
F
كان من النبي
.
)18(
وهكذا سقطت أقنعة النفاق
ا ما جاء في قوله تعالى:
ً
ومن ذلك أيض
ِ
ه
ِ
ب
َ
ك
ِّ
ي
َ
ح
ُ
ي
ْ
م
َ
ا ل
َ
م
ِ
ب
َ
ك
ْ
و
َّ
ي
َ
ح
َ
وك
ُ
اء
َ
ا ج
َ
ذ
ِ
إ
َ
(المجادلة:8)، فالآية تشير إلى أحد
الله)
الدسائس اليهودية، فقد تآمروا واتفقوا
بتحية خبيثة
F
أن يسلموا على النبي
ام
ّ
خلاف المعهود، فكانوا يقولون (الس
عليك)، أي الموت لك فأطلع الله رسوله
، ومن ذلك
)19(
على ذلك فكشفت أستارهم
ا ما أخبر به الله تعالى نبيه الكريم
ً
أيض
1...,23,24,25,26,27,28,29,30,31,32 12,13,14,15,16,17,18,19,20,21,...148
Powered by FlippingBook