مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 20

20
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
ÍÃMI¹Ä
أحمد جاسم النجفي
أحـــد وجـــوه الإعــجــاز الـقـرآنـي
وأشهرها، وهو إخبار القرآن الكريم
عن الأمــور الغيبية التي لا يمكن
الاطلاع عليها وتستحيل العقول عن التنبؤ
بها، كما لا يمكن كشفها بالفكر والحسابات
المادية.
العلماء الإعجاز الغيبي أحد
ّ
وقد عد
أهم وجوه الإعجاز، فأطالوا الحديث عنه،
وممن بحث في هذا الأمر:
1) الخطابي (883هـ)(1).
2) الرماني (683هـ)(2).
3) الباقلاني (304هـ).
يقول الباقلاني في الإعجاز الغيبي:
(وذلك مما لا يقدر عليه البشر ولا سبيل
لهم إليه، فمن ذلك ما وعد الله تعالى نبيه
ظهر دينه على الأديان بقوله
ُ
أنه سي
A
ى
َ
د
ُ
ه
ْ
ال
ِ
ب
ُ
ه
َ
ول
ُ
س
َ
ر
َ
ل
َ
س
ْ
ر
َ
ي أ
ِ
ذ
َّ
ال
َ
و
ُ
عز وجل:
ْ
و
َ
ل
َ
و
ِ
ه
ِّ
ل
ُ
ك
ِ
ين
ِّ
ى الد
َ
ل
َ
ع
ُ
ه
َ
ر
ِ
ه
ْ
ظ
ُ
ي
ِ
ل
ِّ
ق
َ
ح
ْ
ال
ِ
ين
ِ
د
َ
و
.
)3(
(التوبة:33)، ففعل ذلك)
) َ
ون
ُ
ك
ِ
ر
ْ
ش
ُ
م
ْ
ال
َ
ه
ِ
ر
َ
ك
4) الطوسي (064هـ).
يقول الشيخ الطوسي في وجه الإعجاز
الغيبي: (فإن قال قائل: من أي وجه تضمن
الإعجاز؟ قيل له: من جهة الإخبار بما يكون
في مستقبل الأوقات مما لا سبيل إلى علمه
بوحي الله إلى من يشاء من العباد،
ّ
إ
فوافق المخبر بما تقدم به الخبر، وفي
.
)4(
ذلك أكبر الفائدة وأوضح الدلالة)
5) الطبرسي (845هـ):
يقول الشيخ الطبرسي عند تفسيره
ى
َ
ن
ْ
د
َ
ي أ
ِ
* ف
ُ
وم
ُّ
الر
ِ
ت
َ
ب
ِ
ل
ُ
لقوله تعالى:
* َ
ون
ُ
ب
ِ
ل
ْ
غ
َ
ي
َ
س
ْ
م
ِ
ه
ِ
ب
َ
ل
َ
غ
ِ
د
ْ
ع
َ
ب
ْ
ن
ِ
م
ْ
م
ُ
ه
َ
و
ِ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ال
ْ
ن
ِ
م
َ
و
ُ
ل
ْ
ب
َ
ق
ْ
ن
ِ
م
ُ
ر
ْ
م
َ
ْ
ال
ِ
َ
ين
ِ
ن
ِ
س
ِ
ع
ْ
ض
ِ
ي ب
ِ
ف
(الروم:2ـ
) َ
ون
ُ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ْ
ال
ُ
ح
َ
ر
ْ
ف
َ
ي
ٍ
ذ
ِ
ئ
َ
م
ْ
و
َ
ي
َ
و
ُ
د
ْ
ع
َ
ب
4) ، (وهذه من الآيات الدالة على أن
القرآن من عند الله عز وجل؛ لأن فيه أنباء
الله عز وجل)
ّ
ما سيكون، وما يعلم ذلك إلا
.)5(
.
)6(
6) قطب الدين الراوندي (375هـ)
.
)7(
7) محمد القرطبي (176هـ)
8) مجد الدين الفيروز آبادي (718هـ)
.
)8(
9) الزركشي (497 هـ).
يقول الزركشي في وجه الإعجاز
الغيبي: أي الإخبار عن الغيوب المستقبلية،
فلم يكن من شأن الأشخاص العاديين أن
قرآنيات
الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم
1...,21,22,23,24,25,26,27,28,29,30 10,11,12,13,14,15,16,17,18,19,...148
Powered by FlippingBook