مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 32

آمن الرسول
32
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
َ
س
ْ
ي
َ
قوله: (ل
A
روي عن الإمام الباقر
ُ
ور
ُ
ن
ِ
ان
َ
ور
ُ
ه ن
ِ
ب
ْ
ل
َ
ي ق
ِ
ف
َ
و
َّ ِ
إ
ٍ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ٍ
د
ْ
ب
َ
ع
ْ
ن
ِ
م
.
)1(
) ٍ
اء
َ
ج
َ
ر
ُ
ور
ُ
ون
ٍ
ة
َ
يف
ِ
خ
قال:
A
وعن الإمام الصادق
ً
فا
ِ
ائ
َ
خ
َ
ون
ُ
ك
َ
ى ي
َّ
ت
َ
ح
ً
نا
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ُ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ْ
ال
ُ
ون
ُ
ك
َ
ي
َ
(
.
)2(
) ً
يا
ِ
اج
َ
ر
من الأمور التي جعلها الله في القلب
الخوف والرجاء، وهي التي تعين قلب
الإنسان المؤمن على الاستقامة والبقاء على
ّ
الإيمان إلى آخر عمره ولا يمكن النجاة إ
بهما. ويمكن أن يصل الإنسان إلى مرتبة
الكمال بهما، لأن الإنسان المؤمن لا يجوز
له اليأس من رحمة الله سبحانه وتعالى، ولا
ا، وهذان النوران
ً
الأمن من مكر الله مطلق
اللذان جعلهما الله في قلب المؤمن بهما
يصلح الإنسان نفسه ومجتمعه.
ا: الحاجة إلى الخوف
ً
أول
جعل الله تعالى الخوف في قلب الإنسان
بدرجات حسب حالات العباد ومراتب
معرفتهم، فخوف العامة يكون من العذاب،
وخوف الخاصة يكون من العتاب، وخوف
أخص الخاصة يكون من الاحتجاب.
1ـ الخوف من التقصير في العبادة
إذ لا أحد من المخلوقات قادر على
عبادة الحق تعالى حق عبادته، فالعبادة هي
الثناء على مقام ذات الله المقدسة، وثناء
كل شخص فرع معرفته، فإذا كان لا يعرفه
لا يستطيع الثناء عليه وعبادته. ولما كانت يد
أرجاء العباد في الحقيقة قاصرة عن معرفة
ذاته المقدسة فهم ليسوا قادرين بالثناء
على جماله وجلاله، وقد اعترف بذلك
أشرف الخلائق وأعرف الكائنات بمقام
: (ما عبدناك حق
F
الربوبية نبينا الأكرم
ا
ً
، إذ
)3(
عبادتك، وما عرفناك حق معرفتك)
فالقصور الذاتي من حق الممكن، والعلو
الذاتي خاص بذات كبرياء الله جل جلاله،
ولما كان العباد قاصرين عن الثناء على الله
الخوف والرجاء
ودورهما في استقامة المؤمن
الشيخ حسن العيساوي
ÍÃMI¹Ä
1...,33,34,35,36,37,38,39,40,41,42 22,23,24,25,26,27,28,29,30,31,...148
Powered by FlippingBook