مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 30

30
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
(الإسراء: 25)،
تعالى:
وقوله
ْ
م
ُ
ه
َ
ن
ْ
ي
َ
ب
َ
ون
ُ
ت
َ
اف
َ
خ
َ
ت
َ
ا
ً
ر
ْ
ش
َ
ع
َّ
ل
ِ
إ
ْ
م
ُ
ت
ْ
ث
ِ
ب
َ
ل
ْ
ن
ِ
إ
ا
َ
م
ِ
ب
ُ
م
َ
ل
ْ
ع
َ
أ
ُ
ن
ْ
ح
َ
* ن
ُ
ول
ُ
ق
َ
ي
ْ
ذ
ِ
إ
َ
ون
ُ
ول
ُ
ق
َ
ي
ً
ة
َ
يق
ِ
ر
َ
ط
ْ
م
ُ
ه
ُ
ل
َ
ث
ْ
م
َ
أ
ا)
ً
م
ْ
و
َ
ي
َّ
ل
ِ
إ
ْ
م
ُ
ت
ْ
ث
ِ
ب
َ
ل
ْ
ن
ِ
إ
(طه:301ـ 401), وإن
اختلاف تقديرات
ة اللبث، يرجع
ّ
مد
ر عن
ّ
ل منهم قد عب
ّ
لاختلاف القائلين، وك
ة حسب ما يتصور، والقاسم
ّ
صر المد
ُ
ق
ة
ّ
المد
ّ
التقديرات؛ هو أن
ّ
المشترك لكل
.
)18(
ً
ا
ّ
قصيرة جد
والنكتة في ذلك، إن الموعود بوعد إذا
ضرب له أجل يستكثر الأجل ويريد تعجيله،
والموعود بوعيد إذا ضرب له أجل يستقل
المدة ويريد تأخيرها، لكن المجرم إذا
حشر علم أن مصيره إلى النار فيستقل مدة
اللبث، ويختار تأخير الحشر والبقاء في
القبر، والمؤمن إذا حشر علم أن مصيره
إلى الجنة فيستكثر المدة ولا يريد التأخير
فيختلف الفريقان ويقول أحدهما: إن مدة
ا
ً
)، ويقول الآخر لبثنا مديد
ٍ
ة
َ
اع
َ
لبثنا قليل (س
.
)19(
البعث
ِ
م
ْ
و
َ
إلى ي
الحياة البرزخية لا تشمل الجميع
وبالإضافة الى ما تقدم مما جاء في
فهم منها نفي
ُ
تفسير بعض الآيات التي ي
النعيم أو العذاب في الحياة البرزخية،
قرر أن ليس الناس كلهم
ُ
فهناك روايات ت
مشمولون بهذه الحياة البرزخية، وعندها
يحل ذلك الإشكال، بتقسيم الناس على
ثلاث فئات: (فئة مؤمنة مخلصة في إيمانها،
وفئة مخلصة في كفرها، وفئة متوسطة
عالم البرزخ خاص
ّ
ومستضعفة، وإن
الثة فتعبر
ّ
ا الث
ّ
انية، أم
ّ
ولى والث
ُ
بالفئتين الأ
،
)20(
عالم البرزخ في حالة من عدم الاطلاع)
ومن تلك الروايات ما ورد عن الإمام أبي
حيث قال:
B
عن آبائه
A
جعفر الجواد
: صف لنا الموت،
A
(قيل لأمير المؤمنين
فقال: على الخبير سقطتم، هو أحد ثلاثة
أمور يرد عليه: إما بشارة بنعيم الأبد، وإما
بشارة بعذاب الأبد، وإما تحزين، وتهويل
وأمره مبهم، لا تدري من أي الفرق هو،
فأما ولينا المطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم
الأبد، وأما عدونا الخالف علينا فهو المبشر
بعذاب الأبد، وأما المبهم أمره الذي لا
يدرى ما حاله فهو المؤمن المسرف على
نفسه لا يدري ما يؤول إليه حاله، يأتيه
ا، ثم لن يسويه الله
ً
ا مخوف
ً
الخبر مبهم
عز وجل بأعدائنا، لكن يخرجه من النار
بشفاعتنا، فاعملوا وأطيعوا ولا تتكلوا،
ولا تستصغروا عقوبة الله عز وجل فإن
بعد
ّ
من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا إ
.
)21(
عذاب ثلاثمائة ألف سنة)
وفي رواية أخرى عن الإمام أبي عبدالله
ّ
سأل في القبر إ
ُ
قال: (لا ي
A
الصادق
ا أو محض الكفر
ً
من محض الإيمان محض
،
)23(
عنهم)
)22(
ا، والآخرون يلهون
ً
محض
ين في
َ
ب
َ
حاس
ُ
وعلى ذلك يمكن تصنيف الم
حياة البرزخ على أقسام ثلاثة حسبما أفادته
الروايات:
ص.
ّ
ل
ُ
1- المؤمنون الخ
ص.
ّ
ل
ُ
2- الكافرون الخ
3- الغافلون لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء.
ّ
وايات أن
ّ
فاد من الآيات ومن الر
ُ
وما ي
ة الخالدة في يوم القيامة ستكون من
ّ
الجن
م ستكون من
ّ
جهن
ّ
نصيب المؤمنين، كما أن
1...,31,32,33,34,35,36,37,38,39,40 20,21,22,23,24,25,26,27,28,29,...148
Powered by FlippingBook