مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 21

قرآنــيات 21
يذكروا هكذا أخبار عن الغيب، كآية الروم:
فيما ً ...)، التي تحققت فعلا ُ وم ُّالر ِ تَب ِ ل ُ (غ
.)9(بعد
في إعجاز ً أن الزركشي لا يعده كافيا ّ إ
القرآن؛ لأن هكذا إعجاز لا عمومية له، بل
.)10(له ارتباط بآيات خاصة فقط
.)11(01) جلال الدين السيوطي (119هـ)
.)12(11) محمد جواد البلاغي (2531هـ)
21) السيد محمد حسين الطباطبائي
.)13((5041هـ)
31) السيد أبو القاسم الموسوي
.)14(الخوئي
من وجوه الإعجاز عند السيد الخوئي،
هو التنبؤ بالغيب، والذي ثبتت صحته فيما
بعد، وهي أخبار لا يمكن للبشر الحصول
عن طريق الوحي والنبوة، يقول ّ عليها إ
ِن ْ يَت َ ف ِ ائ َّ ى الط َ د ْ ح ِ إ ُ الله ُ م ُ ك ُ د ِ ع َ ي ْ ذ ِ إَ (و تعالى:
(الانفال: 7)، فقد وقعت معركة ) ْم ُ ك َ ا ل َ هَّنَ
أ
لرغبة المسلمين، فانتصروا ًبدر خلافا
ث عن هذه ّ ا، فهذه الآية تتحد ً ا كبير ً انتصار
المعركة عندما وعد الله المؤمنين بالنصر
.)15(مع قلة عددهم
نماذج من إعجاز القرآن عن
بات:ّ المغي
ذكر القرآن الكريم في موارد متعددة
ا غيبية بعضها مرتبط بالحوادث ً أخبار
الماضية، وبعضها مرتبط بزمان نزول
النص القرآني، وبيان حال الأفراد،
والبعض الآخر يخبر عن المستقبل، وكما
يلي:
: الإخبار عن الأحداث الماضية:ًأولا
ونقصدبه إنباء القرآنعنأخبار الماضين
،A وقصص السابقين، كقصة آدم
A ، وقصة إبراهيم A وقصة نوح
.Bوغيرهم من الأنبياء
وذكر تلك القصص يدل على أن القرآن
.F كلام الله وليس كلام رسوله محمد
ة آدم أبي ّ فذكر القرآن الكريم قص
ي آدم: َ ة ابن ّ ة، وقص ّالبشر وخروجه من الجن
ا َب َّ ر َ ق ْ ذ ِ إ ِّ ق َ حْ ال ِ ب َ م َ دَ آ ْ يَن ْ ابَ
أَب َ ن ْ م ِ هْ يَل َ ع ُ ل ْ ات َ (و
َن ِم ْ ل َّب َ قَت ُ ي ْ م َ ل َ ا و َ م ِ ه ِ د َ ح َ أ ْ ن ِم َ ل ِّ ب ُ ق ُ ت َ ا ف ً انَب ْ ر ُ ق
ُالله ُ ل َّ ب َ قَ ت َ ا ي َ م َّن ِ إ َ ال َ ق َ ك َّنَل ُ ت ْ ق َ َ
ل َ ال َ ق ِ ر َ خَ ْ ال
لت ّ و َ (المائدة:72)، وكيف س) َين ِ ق َّ ت ُ م ْ ال َ ن ِ م
ة النبي ّأخيه هابيل، وقص َ لْ ت َ ه ق ُ لقابيل نفس
وقومه عاد، Aوطوفانه، وهود A نوح
لهم الناقة ْ ت َ وقومه ثمود، وق A وصالح
Aالتي أكرمهم الله تعالى بها، وإبراهيم
وتسليمه Aة بنائه الكعبة، وإسماعيل ّ وقص
وقومه A لأمر الله تعالى، ولوط
ين وفتوحاته، َرن َ كات، وذي الق ِ فَبالمؤت
Aف ُ وصبره، ويوسAويعقوب
وابتلائه، وموسى A وب ّ واستقامته، وأي
وتيه بني إسرائيل، ومريم Aوهارون
.)16(والحواريين Aوعيسى
ا ما ينفي ً وكان القرآن الكريم كثير
الشخصية بتلك F معرفة الرسول الأكرم
الحوادث، بل ينسبها إلى الله تعالى، قال
و ُ ل ْ ت َ ت َ نَ ي ْ د َ م ِ ل ْ هَ
ي أ ِ ا ف ً ي ِ اوَ ث َ ت ْ ن ُ ا ك َ م َ (وتعالى:
َت ْ ن ُ ا ك َ م َ (و (القصص:54)، و ا) َن ِ ات َ يَ آ ْ م ِ ه ْ يَل َ ع
َر ْ مَ ْ
ى ال َ وس ُ ى مَل ِ ا إ َ ن ْ ي َ ض َ ق ْ ذ ِ إ ِّ ي ِ ب ْ ر َ غ ْ ال ِ ب ِ ان َ ج ِ ب
(القصص:44)، ) َين ِ د ِ اه َّالش َ ن ِ م َ ت ْ ن ُ ا ك َ م َ و
ْن ِ ك َل َ ا وَن ْ يَ اد َ ن ْ ذ ِ إ ِ ور ُّالط ِ ب ِ ان َ ج ِ ب َ ت ْ ن ُ ا ك َ م َ (وو
ْم ُ اه َ تَ
ا أ َ ا م ً م ْ و َ ق َر ِ ذ ْ ن ُ ت ِ ل َ ك ِّ ب َ ر ْ ن ِ م ً ة َ م ْ ح َ ر
) َون ُ ر َّ ك َ ذَت َ ي ْ م ُ هَّل َ ع َ ل َ ك ِ ل ْ ب َ ق ْ ن ِ م ٍ ير ِ ذ َ ن ْ ن ِ م
ِب ْ ي َ غ ْ ال ِ اءَب ْ نَ أ ْ ن ِ م َ ك ِ ل َ (ذ (القصص:64)، و
(آل عمران:44). ) َك ْ يَ ل ِ إ ِ يه ِ وح ُ ن
في إعجازه الإخبار ُ ى القرآن ّ وتخط
الكتاب إلى ُ المحض الذي أذعن له أهل
بيان التحريف الذي وقع في التوراة
الإعجاز الغيبي في القرآن الكريم