مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 15

قرآنــيات
15
(الأحزاب:36)، وقوله تعالى:
ا)
ً
يب
ِ
ر
َ
ق
َ
ون
ُ
ك
َ
ي
ْ
ن
َ
ى أ
َ
س
َ
ع
ْ
ل
ُ
ق
َ
و
ُ
ى ه
َ
ت
َ
م
َ
ون
ُ
ول
ُ
ق
َ
ي
َ
(الإسراء:15)، أي أن زمن وقوعها
ا)
ً
يب
ِ
ر
َ
ق
عند الله تعالى قريب، ولكن بمقاييسكم
الزمنية البشرية بعيد. وقد ورد في
ُ
ر
ِّ
ب
َ
د
ُ
القرآن ما يعزز ذلك بقوله تعالى:
ُ
ج
ُ
ر
ْ
ع
َ
ي
َّ
م
ُ
ث
ِ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ى ال
َ
ل
ِ
إ
ِ
اء
َ
م
َّ
الس
َ
ن
ِ
م
َ
ر
ْ
م
َ
ْ
ال
ا
َّ
م
ِ
م
ٍ
ة
َ
ن
َ
س
َ
ف
ْ
ل
َ
أ
ُ
ه
ُ
ار
َ
د
ْ
ق
ِ
م
َ
ان
َ
ك
ٍ
م
ْ
و
َ
ي ي
ِ
ف
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
(السجدة:5)، أو قوله تعالى:
) َ
ون
ُّ
د
ُ
ع
َ
ت
ا
َّ
م
ِ
م
ٍ
ة
َ
ن
َ
س
ِ
ف
ْ
ل
َ
أ
َ
ك
َ
ك
ِّ
ب
َ
ر
َ
د
ْ
ن
ِ
ا ع
ً
م
ْ
و
َ
ي
َّ
ن
ِ
إ
َ
َّ
ن
ِ
(الحج:74) أما قوله تعالى:
) َ
ون
ُّ
د
ُ
ع
َ
ت
ِ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ي ال
ِ
ف
ٌ
ء
ْ
ي
َ
ش
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
َ
ى ع
َ
ف
ْ
خ
َ
ي
َ
ل
َ
الله
(آل عمران:5) فقوله:
) ِ
اء
َ
م
َّ
ي الس
ِ
ف
َ
ل
َ
و
يفيد عدم خفاء باطن
ى)
َ
ف
ْ
خ
َ
ي
َ
الشيء، بالإضافة إلى ظاهره، كما يفيد
عدم خفائه فيما مضى وفيما يأتي، أي
الماضي والمستقبل، كما يفيد ما خفي
من علاقة تأثير تبادلية لكل حدث أحدثه
الشيء مع كل حدث آخر حدث في كل
شيء.
إن كل شيء في الكون له في كل
لحظة علاقة مع كل شيء آخر في الكون
يصل ضوؤه إليه. إن كلمة كل لحظة تفيد
أن قبلها (ماضي) وما بعدها (مستقبل)
وهو خاف في تلك اللحظة،
لكن الله تعالى يعلمه، لقد حدد
القرآن الكريم سرعة الضوء
ا، ففي قوله
ً
قبل أربعة عشر قرن
ِ
اء
َ
م
َّ
الس
َ
ن
ِ
م
َ
ر
ْ
م
َ
ْ
ال
ُ
ر
ِّ
ب
َ
د
ُ
تعالى:
ي
ِ
ف
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
ُ
ج
ُ
ر
ْ
ع
َ
ي
َّ
م
ُ
ث
ِ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ى ال
َ
ل
ِ
إ
ا
َّ
م
ِ
م
ٍ
ة
َ
ن
َ
س
َ
ف
ْ
ل
َ
أ
ُ
ه
ُ
ار
َ
د
ْ
ق
ِ
م
َ
ان
َ
ك
ٍ
م
ْ
و
َ
ي
(السجدة:5)، في هذه
) َ
ون
ُّ
د
ُ
ع
َ
ت
الآية يكمن سر سرعة الضوء،
فقد قام د.منصور حسب النبي
بحساب السنة القمرية الحقيقية
وما يقطعه القمر خلال سنة كاملة، ثم
قام بحساب ما يقطعه القمر في ألف
سنة، ثم قسم هذه المسافة على مدة يوم
واحد، فكانت النتيجة هي سرعة الضوء.
لقد ذكر القرآن الكريم في كثير من
آياته أن الله تعالى خلق الكون في ستة
ا
َ
ن
ْ
ق
َ
ل
َ
خ
ْ
د
َ
ق
َ
ل
َ
أيام كما في قوله تعالى:
ِ
ة
َّ
ت
ِ
ي س
ِ
ا ف
َ
م
ُ
ه
َ
ن
ْ
ي
َ
ا ب
َ
م
َ
و
َ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ال
َ
و
ِ
ات
َ
او
َ
م
َّ
الس
(ق:83)،
) ٍ
وب
ُ
غ
ُ
ل
ْ
ن
ِ
ا م
َ
ن
َّ
س
َ
ا م
َ
م
َ
و
ٍ
ام
َّ
ي
َ
أ
فالمقصود بالأيام مراحل أو حقب
زمنية لخلق الكون، وليست الأيام التي
نعدها نحن البشر بالمعنى الأرضي، لأن
ا، بدليل وجود
ً
الزمن نسبي وليس مطلق
) في جميع الآيات التي
َ
ون
ُّ
د
ُ
ع
َ
ا ت
َّ
م
ِ
عبارة (م
تتحدث عن الأيام الستة للخلق، كما في
ِ
ات
َ
او
َ
م
َّ
الس
َ
ق
َ
ل
َ
ي خ
ِ
ذ
َّ
ال
َ
و
ُ
ه
َ
قوله تعالى:
ى
َ
ل
َ
ع
ُ
ه
ُ
ش
ْ
ر
َ
ع
َ
ان
َ
ك
َ
و
ٍ
ام
َّ
ي
َ
أ
ِ
ة
َّ
ت
ِ
ي س
ِ
ف
َ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ال
َ
و
(هود:7)، كذلك قوله تعالى:
).... ِ
اء
َ
م
ْ
ال
ا
َ
م
َ
و
َ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ال
َ
و
ِ
ات
َ
او
َ
م
َّ
الس
َ
ق
َ
ل
َ
ي خ
ِ
ذ
َّ
ال
ُ
(الله
ى
َ
ل
َ
ى ع
َ
و
َ
ت
ْ
اس
َّ
م
ُ
ث
ٍ
ام
َّ
ي
َ
أ
ِ
ة
َّ
ت
ِ
ي س
ِ
ا ف
َ
م
ُ
ه
َ
ن
ْ
ي
َ
ب
َ
ل
َ
و
ٍّ
ي
ِ
ل
َ
و
ْ
ن
ِ
م
ِ
ه
ِ
ون
ُ
د
ْ
ن
ِ
م
ْ
م
ُ
ك
َ
ا ل
َ
م
ِ
ش
ْ
ر
َ
ع
ْ
ال
(السجدة:4)، هنا
) َ
ون
ُ
ر
َّ
ك
َ
ذ
َ
ت
َ
ت
َ
َ
ف
َ
أ
ٍ
يع
ِ
ف
َ
ش
اليوم يمثل مرحلة من مراحل الخلق، أما
اليوم في الآية التي بعدها فهو من أيامنا
التحديد القرآني لقياس الزمن
1...,16,17,18,19,20,21,22,23,24,25 5,6,7,8,9,10,11,12,13,14,...148
Powered by FlippingBook