14
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
جاء الإعجاز القرآني ليحدد حالتين
تخصان المرجعية الزمنية، الأولى
مرجعية نفسية شعورية متعلقة
بالطور العمري للراصد، والثانية مرجعية
كونية متعلقة بما يساعد على تثبيت اللحظة
التي يبدأ منها القياس، وهي شمسية أو
ا.
ً
قمرية أو هما مع
ويمكننا بسهولة ملاحظة إمكانية
ازدواجية عمل وحدة (تقدير الزمن) في
المخ، وهذا يعتمد على عدة مؤثرات
منها الزمكان في حالة اليقظة، والثانية
الزمكان في حالة النوم، ومثالها الرؤى
الواردة في سورة يوسف، وبتسليط
الضوء على كل رؤيا من خلال ثلاثة
أمور، منها مدة الحدث في الرؤيا عندما
رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر
له ساجدين، ومدته بما يعادل دقيقة
ونصف، مدة الرؤيا 8 ثوان والمدة في
اليقظة والتي تحققت فيها الرؤيا وهي
حوالي 32 عاما، لنفترضأنشخصين كل
منهما في زمكان مختلف، وأنهما يتابعان
ا، بحيث أن الحدث استغرق
ً
ا واحد
ً
حدث
4 سنوات لدى الشخص الأول، لكنه
استغرق دقيقتين لدى الشخص الثاني،
وذلك وفق قياس زمني مرجعي لدى كل
منهما، أي أن 5.0 دقيقة لدى الشخص
الثاني تعادل سنة لدى الشخص الأول،
أو أن الثانية الواحدة لدى الشخص الثاني
ا لدى الشخص الأول.
ً
تعادل 21 يوم
ولاشك أن النسبة ستكون أكبر بكثير
لو أن الحدث الذي مدته 1ثانية على
إحداثيات الشخص الثاني تكون مدته 01
سنوات على إحداثيات الشخص الأول،
َ
ن
ِ
(م
ا من فهم قوله تعالى:
ً
فنقترب كثير
ُ
وح
ُّ
الر
َ
و
ُ
ة
َ
ك
ِ
ئ
َ
َ
م
ْ
ال
ُ
ج
ُ
ر
ْ
ع
َ
* ت
ِ
ج
ِ
ار
َ
ع
َ
م
ْ
ي ال
ِ
ذ
ِ
الله
َ
ف
ْ
ل
َ
أ
َ
ين
ِ
س
ْ
م
َ
خ
ُ
ه
ُ
ار
َ
د
ْ
ق
ِ
م
َ
ان
َ
ك
ٍ
م
ْ
و
َ
ي ي
ِ
ف
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
ُ
ه
َ
ن
ْ
و
َ
ر
َ
ي
ْ
م
ُ
ه
َّ
ن
ِ
* إ
ً
ي
ِ
م
َ
ا ج
ً
ر
ْ
ب
َ
ص
ْ
ر
ِ
ب
ْ
اص
َ
* ف
ٍ
ة
َ
ن
َ
س
(المعارج:2-6)،
ا)
ً
يب
ِ
ر
َ
ق
ُ
اه
َ
ر
َ
ن
َ
ا * و
ً
يد
ِ
ع
َ
ب
هنا الرؤيا مختلفة في القرب والبعد
َ
ك
ُ
ل
َ
أ
ْ
س
َ
(ي
الزمني، وكذلك قوله تعالى:
َ
د
ْ
ن
ِ
ا ع
َ
ه
ُ
م
ْ
ل
ِ
ا ع
َ
م
َّ
ن
ِ
إ
ْ
ل
ُ
ق
ِ
ة
َ
اع
َّ
الس
ِ
ن
َ
ع
ُ
اس
َّ
الن
ُ
ون
ُ
ك
َ
ت
َ
ة
َ
اع
َّ
الس
َّ
ل
َ
ع
َ
ل
َ
يك
ِ
ر
ْ
د
ُ
ا ي
َ
م
َ
و
ِ
الله
ÍÃMI¹Ä
د. فيصل علي البصام
قسم فيزياء الليزر/ كلية العلوم للبنات / جامعة بابل
التحديد القرآني
لقياس الزمن
قرآنيات
