81
81
ا. والعمل هو ثمرة عدد معين
ً
سماها جريان
من العمليات التربوية التي تتكامل حسب
ق معين يمكن أن نوجزه في المعادلات
َ
نس
:
)16(
التالية
+
القدرة التسخيرية
=
العمل الصالح
الإرادة العازمة.
+
القدرات العقلية
=
القدرة التسخيرية
الخبرات المربية.
+
القدرات العقلية
=
الإرادة العازمة
المثل الأعلى.
وفيما يأتي تعريف موجز لكل من هذه
المكونات للعمل:
هي ثمرة تزاوج
القدرة التسخيرية:
القدرات العقلية مع الخبرات المربية؛
أي: إن القدرة التسخيرية تتولد من خلال
النظر العقلي السليم في تاريخ الأفكار
والأشخاص والأشياء؛ بغية اكتشاف
قوانينها، ثم الاستفادة من هذه القوانين
.
)17(
لتسخيرها والانتفاع بها
تعرف الإرادة بأنها
الإرادة العازمة:
ه نحو الهدف المراد، وهي ثمرة
ُّ
قوة التوج
ل الأعلى؛
َ
تزاوج القدرات العقلية مع المث
أي: إن الإرادة تتولد من خلال النظر السليم
ن
َّ
ل الأعلى، التي تتضم
َ
في مستويات المث
نماذج الحاجات التي تجلب للإنسان النفع
أو تدفع عنه الضرر.
في الإنسان قدرات
القدرات العقلية:
عقلية كامنة يستطيع من خلالها تدبير
ف على الكون المحيط
ُّ
أمور معاشه، والتعر
بمكوناته والبيئة المحيطة بأحداثها،
ا
ً
ا طبق
ً
وتتفاوت القدرات العقلية قوة وضعف
.
)18(
لأنظمة التربية ومتغيرات البيئة
والتربية بمدلولها الواسع وبمؤسساتها
المتكاملة هي المسؤولة عن دراسة هذه
القدرات العقلية الهائلة وتنميتها، وتشير
البحوث المعاصرة إلى أن كل ما أنتجه
الإنسان من حضارات وعلوم إنما هو نتاج
01% من قدرات الإنسان العقلية، وأنه إذا
أتيح له أن يستعمل 05% (خمسين بالمائة)
من هذه القدرات، فسوف يستطيع
المتعلم أن يتعلم أربعين لغة، وأن يدرس
في فصل واحد في عشرات الكليات، فعن
81
التربية والتعليم في الإسلام
