مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 99

99
مجلة ينابيع
في مواجهة الإرهاب الفكري
D
دور العقيلة زينب
للإرهاب
D
مواجهة العقيلة
في الكوفة.
الركب
D
ساندت السيدة زينب
الحسيني لحظة خروجه من الحجاز إلى
العراق، وصولا إلى الشام، ومسيرتها
التضحوية التي كانت عن يقين بأحقية
النهضة الحسينية على قلاع البغي
والفساد، فطرزت التاريخ الإنساني
بصفحات مشرقة من الإباء والكبرياء
ُ
يد
ِ
ر
ُ
ا ي
َ
م
ّ
َ
ن
ِ
استنادا إلى قوله تعالى:
ِ
ت
ْ
ي
َ
ب
ْ
ال
َ
ل
ْ
ه
َ
أ
َ
س
ْ
ج
ّ
ِ
الر
ُ
م
ُ
ك
ْ
ن
َ
ع
َ
ب
ِ
ه
ْ
ذ
ُ
ي
ِ
ل
ُ
الله
(الأحزاب: 33)،
) ً
يرا
ِ
ه
ْ
ط
َ
ت
ْ
م
ُ
ك
َ
ر
ّ
ِ
ه
َ
ط
ُ
ي
َ
و
رسالتها لمواجهة الإرهاب
D
وأكملت
بكل أشكاله، الذي نهجه الأمويون، حيث
تجلى بمنهجية التضليل الإعلامي الفكري
الذي اتبعه الأمويون لتضليل الرأي العام
حتى ينصاع لهم ولسياستهم المنحرفة،
A
فجاءت نهضة الإمام الحسين
لتتحدى السلطة الحاكمة، وان يضحي
بحياته ويقدم دمه الطاهر، ليقضي على
الإرهاب الأموي بكل أشكاله.
ف الأمويون الحقائق التاريخية
ّ
إذ زي
وأهل بيته
A
في قتلهم للإمام الحسين
ببثهم الدعايات بأنهم ضد
B
وأصحابه
السلطة الحاكمة وبأنهم خوارج خرجوا
على الخليفة، وليفرقوا كلمة الأمة
ويشقوا عصا الطاعة، وسعى إعلامهم
المضلل لترسيخ هذه الفكرة في أذهان
الناس كما أعلن ابن زياد في الكوفة بأنهن
محاولين إخفاء هويتهم،
)2(
أسرى ترك
فاتسمت خطبها المؤثرة في بلاد الشام
بإسقاط مزاعم السلطة الأموية بمعنى
تجريد الحملة الإعلامية التضليلية للنظام
الأموي فألهبت مشاعر الرأي العام من
خلال تعريف الناس بالمنطلقات الفكرية
A
الحقيقية لنهضة الإمام الحسين
وأهدافها، وتجرؤ البيت الأموي الحاكم
وبيان
F
على قتل أهل بيت الرسول
بقتل
F
مدى الإساءة لذرية الرسول
، ومن ثم سبي
B
أولاده وأهل بيته
عياله وانتهاك حرماتهم، فما كان أمام
إلا اصطحابه للنساء
A
الإمام الحسين
والأطفال معه في مسيرته إلى كربلاء،
لكي لا يدع أي مجال للسلطة الأموية
للتبرؤ من قتله وإرهاب الأمويين لأهل
.
)3(
B
البيت
ومن المواقف التي واجهتها عقيلة
عندما شاهدت الإمام
D
بني هاشم
مقتولا ومسلوب العمامة
A
الحسين
بابن سعد
D
والردا، فقد صاحت
بقولها: (ويحك أيقتل أبو عبد الله وأنت
تنظر أليه؟ فصرف وجهه عنها ودموعه
فعند ذلك
)4(
تسيل على وجهه ولحيته)
: (ويحكم أما فيكم مسلم؟
D
صاحت
.
)5(
فلم يجبها أحد)
D
ففي هذا الموقف أرادت العقيلة
أن تذكره بأن هناك وجه قربى بينه وبين
لكنه تناسى ذلك، فقد
A
الإمام الحسين
شغله الطمع بحكم الري عن معرفة ما
يصح وما لا يصح ،كذلك أرادت أن تذكر
القتلة بأنهم مسلمون على ملة الإسلام
فلو لم يكونوا كذلك ماذا كانوا يفعلون؟.
ومن المحطات التاريخية التي واجهت
إرهاب بني
B
فيها بنت أمير المؤمنين
أمية عندما دخلت إلى الكوفة مع النساء
والعيال، يحيط بها الجند، وقد خرج
الناس للنظر إليهم وكانوا على جمال
بغير وطاء، فأخذت الكوفيات بالبكاء
إلى الناس أن
D
والصراخ، فأومأت
أسكتوا، فارتدت الأنفاس، وسكنت
1...,100,101,102,103,104,105,106,107,108,109 89,90,91,92,93,94,95,96,97,98,...132
Powered by FlippingBook