مجلة ينابيع
96
العدد (66) المحرم ــ صفر 7341هـ
القصيدة: (المقبولة):
) ٍ
مثوبة
ِ
عيني لا لأجل
َ
المشهور منها: (تـبـكيك
شاعر وقصيدة
الشاعر: محمد علي الأعسم
هذه القصيدة العصماء من نظم. العالم
K
الكاملالمرحومالشيخمحمدعليالأعسم
مواليد النجف 4511هـ، توفي في النجف
الأشرف سنة 3321هـ، ودفن في المقبرة
التي هي لآل الأعسم في الصحن الشريف.
وآل الأعسم أسرة نجفية كبيرة عريقة
في العلم والفضل والأدب، أصلها من
الحجاز من نواحي المدينة المنورة
وجاء جدهم الأعلى إلى النجف الأشرف
.
)1(
وتوطنها
ً
فاضلا
ً
كان صاحب الترجمة عالما
له ديوان شعر وله
ً
شاعرا
ً
أديبا
ً
ناسكا
ً
فقيها
ومدائح في
A
كثيرة في الحسين
ٍ
مراث
.
B
أهل البيت
جاء في معارف الرجال أنه تتلمذ على
الشيخ جعفر الكبير صاحب كشف الغطاء،
وكان من أخلص أصحابه ومدح الشيخ
أستاذه بعدة قصائد ومدح أنجاله الأعلام
، حج مكة المكرمة سنة 9911 هـ مع
ً
أيضا
أستاذه كاشف الغطاء بركابه مع العلماء
الأعلام، وحضر الفقه على السيد مهدي
بحر العلوم كما أجازه أن يروي عنه. وقد
عرضت على المترجم له منظومة بحر
العلوم المسماة بـ (الدرة) فقرضها.
قصة القصيدة:
ه
ّ
ر عن الطليعة ، أن
ّ
نقل السيد جواد شب
ا نظم الشيخ محمد علي الأعسم قصيدته
ّ
لم
التي مطلعها:
A
في الإمام الحسين
ْ
ة
َ
ي
ِ
ال
َ
الخ
ِ
ار
َ
ي
ّ
الد
ْ
ي
ِ
د
َ
ل
َ
ج
ْ
ت
َ
ن
َ
ه
ْ
أو
ْ
د
َ
ق
ْ
ه
َ
ي
ِ
ال
َ
م
َ
و
ِ
ار
َ
ي
ّ
لد
ِ
ا ل
َ
ا م
َ
ه
ِ
ل
ْ
أه
ْ
ن
ِ
م
عرضها على ولده الشيخ عبد الحسين،
قال: هذه
ّ
فقال: انظرها. فنظرها، ثم
ه.
ّ
قافية قاسية، فتركها ناظمها تحت مصلا
، وإذا
ً
سحرا
ُ
رق الباب
ُ
أن ط
ّ
فما كان إلا
بالخطيب الشيخ محمد علي القاري
بإنشاد الشعر
ً
الشهير ـ وكان ممتازا
ـ قال:
A
الحسيني في محافل الحسين
ي رأيت البارحة كأني دخلت الروضة
ّ
إن
، ً
الحيدرية، فرأيت أمير المؤمنين جالسا
مت عليه،فأعطاني ورقة فيها قصيدة،
ّ
فسل
وقال: اقرأ لي هذه القصيدة في رثاء ولدي
الحسين، فقرأتها، وهو يبكي، فانتبهت
وأنا أحفظ منها:
قست القلوب فلم تلن لهداية
لهاتيك القلوب القاسية
ً
ا
ّ
تب
فبهت الشيخ، وأخرج له الورقة التي
د علي
ّ
ه، فدهش الشيخ محم
ّ
تحت مصلا
ها نفس الورقة، بل
ّ
القاري، وقال: والله إن
.
)2(
هي هي التي أعطانيها أمير المؤمنين
فعرف أن قصيدته هذه مقبولة عند
، فسميت (القصيدة المقبولة).
A
الإمام
هذه القصيدة لولده
ّ
قال : والمشهور أن
الشيخ عبد الحسين..
