مجلة ينابيع
104
العدد (66) المحرم ــ صفر 7341هـ
م.م .حسن جميل الربيعي
جامعة الكوفة/كلية الآداب
بعد
A
استشهد الإمام الحسين
للإسلام
ً
منتصرا
ً
أن قام منتفضا
المحمدي الأصيل لإحقاق الحق
ً
ودحض الباطل، وكان هذا المعنى واضحا
في كلماته الخالدة في طريقه إلى كربلاء
ً
واعظا
A
منذ لحظة خروجه، فكان
من استمرار
ً
فا
ّ
بالله، ومخو
ً
را
ّ
مذك
ً
ناصحا
أعمال السلطة القائمة المخالفة لشرع الله
.
F
وسنة رسوله
وكان النظام الحاكم يظن أنه بقتل
سيطيب له العيش، وتصفى
A
الحسين
له الأمة، ويستتب الأمر له، ولكن ما أن
انقضى اليوم العاشر من محرم الحرام
حتى بدأت أسباب زوال الدولة الأموية
بالظهور؛ فهنا ثورة، وهناك أخرى، وهنا
ولاية سقطت، وهناك خلافة قامت...
هذه الأمور وغيرها نخرت في جسد
ّ
كل
على مقتل
ِ
الدولة الأموية حتى لم ينقض
عقود من الزمن حتى سقطت
A
الحسين
الدولة الأموية لتقوم على أنقاضها دولة بني
العباس.
ونستطيع القول بضرس قاطع: إن أول
عامل لسقوط الدولة الأموية بعد عامل قتل
هو الإعلام العلوي المتمثل
A
الحسين
بالإمام زين العابدين وزينب الحوراء
وبنات الرسالة الذين قاموا بهذا الإعلام
ÍÃMI¹Ä
في الكوفة
D
مع خطبة زينب
