مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 87

87
مجلة ينابيع
A
القلق والاضطراب النفسي عند أعداء الإمام الحسين
وأن سلوكه هو أساس هذا التفاعل وكلما
كانت تصرفاته سيئة كانت أعباؤها ثقيلة
في
ً
وتخلق له أزمة نفسية وظروفا قاسية
وضعه الراهن والمستقبلي وتجعله يعيش
حالة القلق والخوف وعدم التوافق.
ولا شك أن القلق النفسي قد تعمق
وتجذر في نفوس الكثير من أفراد المجتمع
ا
ً
وأصبح جزء
A
الذي قاتل الإمام الحسين
من سلوكياتهم اليومية المتتابعة سواء
ً
مهما
في أسرهم وفي مجتمعهم، ومن خلال
A
ملاحظة ما صدر من أعداء الحسين
من العدائية والعنف والإرهاب وسلوك
اللامبالاة والفراغ الروحي والمشكلات
النفسية والاجتماعية والانفعالية وعدم
القدرة على تقدير الذات الإنسانية خلال
مجريات الأحداث في كربلاء وبعد ما
جرى فيها، نلاحظ فيه مدى الاضطراب
والتلوث النفسي الذي عمل على تدمير
شخصياتهم وسلبها الاستقرار والهدوء
النفسي.
إن الأشخاص الذين لم ينصروا الإمام
عاشوا نادمين وأدركوا مدى
A
الحسين
الحسرة والشعور بالذنب والغصة بفوات
الفرصة الحقيقية للشهادة والنصرة والعزة
والرفعة فكيف بالأعداء الذين نصبوا له
وتابعوا على قتاله وأصروا على قتله.
على أداء
ً
سلبيا
ً
إن القلق قد أثر تأثيرا
A
الشخصيات المعادية للإمام الحسين
بشكل عام وعلى الأشخاص الذين اشتركوا
في محاربته بشكل خاص، الأمر الذي أثر
وبصورة سلبية على سلوكهم الفردي فجعل
يقضون ما تبقى من حياتهم
ً
منهم أشخاصا
بأجواء مشحونة بالخوف وعدم الرجاء
والقنوط والتشاؤم وشعورهم الأكيد
أن وجودهم سوف يتحطم وأنهم سوف
يفقدون أنفسهم وما يخبئه القدر المحتوم
1...,88,89,90,91,92,93,94,95,96,97 77,78,79,80,81,82,83,84,85,86,...132
Powered by FlippingBook