مجلة ينابيع
118
العدد (56) ذو القعدة ــ ذو الحجة 6341هـ
طروحات عامة
النجف الأشرف
عاصمة المرجعية
الدينية
وصلتها بمدرسة
B
أهل البيت
م.د. ثائـر عباس النصراوي جامعة الكوفة - كلية التربية
ا تاريخ النجف وعنوانها
ً
يقترن دائم
الحضاري بشخصية الشيخ محمد
ت
ّ
َ
د
ُ
بن الحسن الطوسي، إذ ع
هجرته في حدود منتصف القرن
الخامس الهجري من بغداد إلى النجف
إثر محنة امتحن بها تاريخنا الإسلامي
لمدرسة النجف
ً
وبلدنا العزيز، تأسيسا
للمرجعية الدينية متمثلة به،
ً
الفكرية،ونقلة
في تاريخ هذه الحاضرة.
ً
متميزا
ً
وانعطافا
ولعل اختيار الشيخ أبي جعفر الطوسي
له ومن ثم
ً
لهذه المدينة لكي تكون موطنا
للمسلمين يرجع إلى عدة
ً
قياديا
ً
مركزا
أبعاد هي:
ويتمثل هذا البعد
: البعد القدسي :
ً
أول
بالآتي:
1. كون النجف الأشرف مدينة مقدسة
.
A
تضم مرقد الإمام علي
ليصل إلى
ً
2. هذا البعد يمتد تاريخيا
وجود العديد من قبور الأنبياء مثل آدم
كما تؤكد ذلك
C
ونوح وهود وصالح
الروايات.
3. وجود مقبرة مقدسة وهي مقبرة
وادي السلام التي دفن فيها العديد من
الصالحين.
4. وجود العديد من الأضرحة المقدسة
والمعالم الدينية البارزة مثل مسجد الكوفة
والسهلة ومسجد الحنانة وغيرها.
ويقوم هذا البعد
: البعد العلمي:
ً
ثانيا
على الأصول العلمية لمدرسة الكوفة التي
A
نشأت بعد أن اتخذها الإمام علي
عاصمة للمسلمين، إذ ازدهرت أو ازدادت
A
في أيام الإمام الصادق
ً
ورسوخا
ً
ازدهارا
ÍÃMI¹Ä
