مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 119

119
مجلة ينابيع
النجف الأشرف عاصمة المرجعية الدينية
في النصف الأول من القرن الثاني للهجرة
وما يليه، وهذا يمثل الجانب العقدي
عن الجانب اللغوي
ً
والفقهي، فض
المتمثل بعلماء مدرسة الكوفة من أمثال
: أبي الأسود الدؤلي والرؤاسي ومعاذ
الهراء والكسائي والفراء والأحمر وثعلب
وغيرهم.
هذا البعد
: البعد الحضاري:
ً
ثالثا
يرتبط بمنطقة الحيرة الحضارية المجاورة
المعروفة بعطائها وآثارها الحضارية التي
ظلت شاخصة حتى عهد قريب متمثلة
بقصري الخورنق والسدير.
المتمثل
: البعد التاريخي:
ً
رابعا
بالتاريخ العريق للمدينة من مرور إبراهيم
بها وما حدث في زمنه وكيفية
A
الخليل
تسميتها باسم (بانيقيا) والحادثة المشهورة
عن قربها
ً
المصاحبة لهذه التسمية، فض
من الآثار التاريخية في مدينتي بابل وأور
التاريخيتين.
المتمثل
: البعد الجغرافي:
ً
خامسا
بأن ظهر الكوفة (وهي النجف) ربوة عالية
وذات هواء نقي مما جعلها مدينة سياحية
وترفيهية لأمراء بني العباس.
فكل هذه العوامل قد ساعدت في
اختيار مدينة النجف الأشرف كعاصمة
للمرجعية الدينية الشيعية متمثلة بالشيخ
الطوسي.
مدينةالنجفوصلتها بمدرسة
:
B
أهل البيت
على ما سبق فقد تأتى للنجف بعد
ً
وبناء
له أن
ً
هجرة الطوسي إليها واتخاذها موطنا
حتى
ً
ملحوظا
ً
تنشط الحركة العلمية نشاطا
إلى هذا
ً
وممتدا
ً
ظل هذا النشاط متأصلا
قصيرة.
ً
الوقت ما خلا مددا
أن تتسع عبر كل هذه
ً
وكان طبيعيا
الحقب دائرة المعارف التي يتلقاها
الدارسون في حاضرة النجف، وخاصة
تلك الدراسات المتعلقة بالعلوم الشرعية
واللغوية وما نتج عنها من مصنفات وآثار
مختلفة كلها أو أغلبها متصلة بمدرسة أهل
1...,120,121,122,123,124,125,126,127,128,129 109,110,111,112,113,114,115,116,117,118,...132
Powered by FlippingBook