مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 17

17
ÍÃMI¹Ä
بعض المفردات اللغوية في سورة الممتحنة
يحصل بينها فاصل... والمراد بيوم الفصل
يوم القيامة،.. القضاء والحكم....
2ـ إن الله يفصل بين الأرحام يوم
القيامة، بما يشاهده الناس من الأهوال
فتنفصل العلاقة بين الأرحام. كما في الآية
ِ
ه
ِّ
م
ُ
أ
َ
* و
ِ
يه
ِ
خ
َ
أ
ْ
ن
ِ
م
ُ
ء
ْ
ر
َ
م
ْ
ال
ُّ
ر
ِ
ف
َ
ي
َ
م
ْ
و
َ
المباركة:
ْ
م
ُ
ه
ْ
ن
ِّ
م
ٍ
ئ
ِ
ر
ْ
ام
ِّ
ل
ُ
ك
ِ
* ل
ِ
يه
ِ
ن
َ
ب
َ
و
ِ
ه
ِ
ت
َ
ب
ِ
اح
َ
ص
َ
* و
ِ
يه
ِ
ب
َ
أ
َ
و
(عبس 43ـ 73)
) ِ
يه
ِ
ن
ْ
غ
ُ
ي
ٌ
ن
ْ
أ
َ
ش
ٍ
ذ
ِ
ئ
َ
م
ْ
و
َ
ي
وحيث إن التعبير كثير عن يوم القيامة
بيوم الفصل في آيات الذكر الحكيم. قال
) َ
ين
ِ
ع
َ
م
ْ
ج
َ
أ
ْ
م
ُ
ه
ُ
ات
َ
يق
ِ
م
ِ
ل
ْ
ص
َ
ف
ْ
ال
َ
م
ْ
و
َ
ي
َّ
ن
ِ
تعالى:
ي
ِ
ذ
َّ
ال
ِ
ل
ْ
ص
َ
ف
ْ
ال
ُ
م
ْ
و
َ
ا ي
َ
ذ
َ
(الدخان:04)... و
(الصافات:12) وفي مقام
) َ
ون
ُ
ب
ِّ
ذ
َ
ك
ُ
ت
ِ
ه
ِ
ب
ْ
م
ُ
نت
ُ
ك
ُ
اه
َ
ن
ْ
ي
َ
آت
َ
و
ُ
ه
َ
ك
ْ
ل
ُ
ا م
َ
ن
ْ
د
َ
د
َ
ش
َ
:
A
الحديث عن داود
(ص: 02)، فيراد
) ِ
اب
َ
ط
ِ
خ
ْ
ال
َ
ل
ْ
ص
َ
ف
َ
و
َ
ة
َ
م
ْ
ك
ِ
ح
ْ
ال
من فصل الخطاب الفصل في المنازعات
.
)17(
والخلافات... فيكون بالقضاء والحكم
المقطع الثاني: وفيه ثلاث مفردات هامة:
ْ
ت
َ
ان
َ
ك
ْ
د
َ
ـ مفردة (الأسوة) قوله تعالى:
يذكر الراغب
) َ
يم
ِ
اه
َ
ر
ْ
ب
ِ
ي إ
ِ
ف
ٌ
ة
َ
ن
َ
س
َ
ح
ٌ
ة
َ
و
ْ
س
ُ
أ
ْ
م
ُ
ك
َ
ل
الأصفهاني: إن الأسوة كالقدوة من حيث
، من حيث التركيب والبناء اللغوي
)18(
المعنى
دوة)
ُ
فيقال، (أسوة) و(إسوة) كما يقال: (ق
دوة) ويراد منها الحالة التي يكون الإنسان
ِ
فيعبر عنها
ً
عليها في اتباع غيره إن كان حسنا
بالأسوة الحسنة وقد تكون حالة سيئة، فيعبر
.
)19(
عنها بالأسوة السيئة وهكذا القدوة
ـ مفردة (البغضاء) في قوله تعالى:
اء... )
َ
ض
ْ
غ
َ
ب
ْ
ال
َ
و
ُ
ة
َ
او
َ
د
َ
ع
ْ
ال
ُ
م
ُ
ك
َ
ن
ْ
ي
َ
ب
َ
ا و
َ
ن
َ
ن
ْ
ي
َ
ا ب
َ
د
َ
ب
َ
فالبغض هي حالة النفار الحاصلة في النفس
ا
ً
من الأشياء، والبغض والبغضاء يعنيان شيئ
ا، فيكشفذلكعن وضع نفسي قائم بين
ً
واحد
.
)20(
المشركين والمؤمنين وهو التنفر والبغض
ا
َ
ن
َّ
ب
َّ
ـ مفردة (الإنابة) في قوله تعالى:
) ُ
ير
ِ
ص
َ
م
ْ
ال
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
َ
ا و
َ
ن
ْ
ب
َ
ن
َ
أ
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
َ
ا و
َ
ن
ْ
ل
َّ
ك
َ
و
َ
ت
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
: رجوع الشيء مرة بعد أخرى،
ً
والنوب لغة
أي تكرار الرجوع، والإنابة مأخوذة من
، عندما تذكر في القرآن الكريم
)21(
النوب
وتنسب الإنابة إلى الله تعالى يراد منها
الرجوع إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار من
.
)22(
الذنوب والإخلاص بالعمل
المقطع الثالث: وفيه ثلاث مفردات:
ى
َ
س
َ
ـ مفردة (عسى) في قوله تعالى:
م
ُ
ت
ْ
ي
َ
اد
َ
ع
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
ن
ْ
ي
َ
ب
َ
و
ْ
م
ُ
ك
َ
ن
ْ
ي
َ
ب
َ
ل
َ
ع
ْ
ج
َ
ن ي
َ
الله أ
) ٌ
يم
ِ
ح
َّ
ر
ٌ
ور
ُ
ف
َ
الله غ
َ
و
ٌ
ير
ِ
د
َ
الله ق
َ
و
ً
ة
َّ
د
َ
و
َّ
م م
ُ
ه
ْ
ن
ِّ
م
وهي بمعنى الترجي وفيها احتمالات:
1ـ إن المراد من الترجي هنا الإخبار عن
وقوع هذا الشيء بحسب الخارج، أي ببيان
اللازم بهذا الترجي، وهو التحقق بحسب
الحاجة، ومن هنا تحمل هذه الآية الشريفة
على أنها إخبار عن تحقيق هذه المودة
بالمستقبل بين المسلمين ومن عاداهم من
المشركين الذين نهاهم الله عن ولائهم في
مرحلة العداء.
2ـ إن المراد من (عسى) معناها الحقيقي
هو الرجاء، غاية الأمر أنه ليس من الله
سبحانه وتعالى، إنما رجاء العبد من الله
سبحانه وتعالى أن يبدل هذه الأحوال
ويجعل بينه ـ العبد ـ وبين الذين عاداهم من
المشركين مودة....
3ـ القرآن الكريم يستخدم أدوات الرجاء
من قبيل (عسى، لعل) في ما يتعلق بالقضايا
المرتبطة بحركة التاريخ،... أي بإرادة
الإنسان واختياره، لا يعني أنه ليس من الله
تعالى أو ليس من إرادته، فالله تعالى أراد
وخلقه كذلك،
ً
للإنسان أن يكون مختارا
وجعله سيد الموجودات بهذا الاختبار وبهذه
الإرادة فإذا اختاره يتحقق التفسير وتتبدل
.
)23(
العداوة بالمودة
وعلى هذا فإن أفعال الرجاء تستعمل في
1...,18,19,20,21,22,23,24,25,26,27 7,8,9,10,11,12,13,14,15,16,...132
Powered by FlippingBook