25
ÍÃMI¹Ä
قراءات
أمير غزوة مؤتة
ار ))
ّ
(( الطي
A
جعفر بن أبي طالب
ÍÃMI¹Ä
ار)) جعفر
ّ
قبل الحديث عن ((الطي
خرج عما
َ
، أود أن أ
A
بن أبي طالب
سار عليه مؤرخو السير ومترجمو
إلى رأس النبع الذي
ً
الرجال فأذهب أولا
أغنى الإسلام بالأفذاذ من قادة الميادين
خوا قواعد
ّ
وسيوف الحق الذين رس
الرسالة، وأغلقوا منافذ السطو على
ة، وبثوا العدل والمروءة
ّ
مقدرات الرعي
وصدق الإيمان والمساواة بين الناس، حتى
مريدوهم وكثر المفترون المتخرصون
َّ
قل
ً
بحطام الدنيا الفانية، وحبا
ً
عليهم طمعا
للنفوس التي
ً
بالزعامات الزائلة، وإرضاء
لا تريد نسيان مساوئ الجاهلية والعداء
المبني على الحسد والغيرة، وكره القامات
السامقة التي تسنمت هامات المجد
والسؤدد بالخلق الرفيع والعطاء النافع.
في رحاب نبع الخير سيد
ً
لنقف قليلا
البطحاء وزعيم الصحابة المؤمن والمدافع
الصلب عن مشروع الدين الجديد، عم
ومربيه أبي طالب بن عبد
F
رسول الله
، ونسأل المتحمسين للطعن
A
المطلب
متم للدين مقابل ما قدم هو
ّ
عليه: كم قد
وأولاده وأولادهم من تضحيات؟ وكم
حققتم من نتائج دخلت في بناء صرح
العقيدة؟ أفيكم أو في رموزكم الذين
أحطتموهم بكل ما أمكنكم من التعظيم
قبالة أبناء أبي
ً
واحدا
ً
والتفضيل، مثلا
دتم من مال
ّ
طالب برغم ما اختلقتم وجن
ورجال، واستنفدتم كل أساليب القهر
ن حارب
َ
والتنكيل والقتل.. لتثبيت إسلام م
الإسلام وأسبغتم عليه شرف الصحبة
ا من حمى الإسلام ورسول
ّ
والعدالة. أم
فتنسبون له الكفر وأنه مات
F
الإسلام
على غير دين الإسلام..
كما تدفعون مقام من قام الدين
ن ولغ
َ
بجهاده وبذي فقاره ليحل محله م
ر نيران الحروب،
ّ
بدماء المؤمنين، وسع
ة إلى
ّ
م رقاب الرعي
ّ
وختم جرائمه بأن سل
طالب علي الشرقي
باحث وكاتب
A
ار)) جعفر بن أبي طالب
ّ
أمير غزوة مؤتة ((الطي
