مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 23

23
ÍÃMI¹Ä
قراءة للنماذج القرآنية في المرأة
ُق ُ ز ْ ر َ يَ الله َّإن ِ الله ِ ند ِ ع ْ ن ِ م َ و ُ ه ْ ت َ ال َ ا ق َ ذ َ ه
(آل عمران: 73)) ٍاب َ س ِح ِ ر ْ ي َ غ ِ ب ُ اء َ ش َ ن ي َ م
را في زكريا ّ هذه العبادة وهذا الإيمان أث
يا به إلی أن يطلب من الله ذرية علی ّ وأد
ُه َّبَا ر َّ ي ِ ر َ كَا ز َ ع َ د َ ك ِ ال َ ن ُ (هكبره وعقر امرأته!
َك َّ ن ِ إ ً ة َ ب ِّ ي َط ً ة َّ يِّر ُ ذ َ ك ْ ن ُ دَّ ن ل ِ ي م ِل ْ ب َه ِّ بَ ر َ ال َ ق
(آل عمران: 83) في الواقع اء) َ ع ُّالد ُ يع ِ م َ س
قد اصطفاها الله من صغرها وأوصلها إلی
وتبشرها باصطفائها ُ مكانة تكلمها الملائكة
ُم َ ي ْ ر َ ا م َ ي ُ ة َ ك ِ ئ َلا َ م ْ ال ِ ت َ ال َ ق ْ ذ ِ إ َ (و وتطهيرها:
ِاك َ ف َ ط ْ اص َ و ِ ك َ ر َّ ه َ ط َ و ِ اك َ ف َ ط ْ اصَ الله َّ ن ِ إ
ي ِ ت ُ ن ْ اق ُ مَي ْ ر َ ا م َ * ي َ ين ِ م َال َ ع ْ اء ال َ س ِ ى نَل َ ع
) َين ِ ع ِ اك َّ الر َ ع َ ي م ِ ع َ ك ْ ار َ ي و ِ د ُ ج ْ اس َ و ِ كِّب َ ر ِ ل
(آل عمران: 24ـ34).
من البديهي أن هذه المكانة تحتاج
ل الشخص نفسه ولا َب ِ إلی التمهيد من ق
ا َ م َّ ِ إ ِ ان َ س ْ ن ِ ْ ل ِ ل َ س ْ ي َ (ل تعطی تلقائية لأنه
، فمريم أعدت نفسها لاكتساب ى) َ ع َ س
هذه الكرامات إلی درجة أن الله تعالى
ي وبشرتها ّ لنب ً ا ّ اصطفاها، فأصبحت أم
الملائكة به.
وإذا أردنا أن نذكر بعض الخصال
المذكورة للسيدة مريم في القرآن بصورة
موجزة يمكن أن نعدها كما يلي:
) ولادتها (آل عمران: 53و63).‌أ
) إيمانها وكيفية ارتزاقها من جانب الله ‌ب
(آل عمران:73).
)تأثيرها في زكريا (آل عمران: 83). ‌ت
) تطهيرها واصطفاؤها (آل عمران: 24). ‌ث
) حديثها مع الملائكة (آل عمران: 24، ‌ج
34، 54، 74/ ومريم: 71-12).
) عفتها (آل عمران: 74/ مريم: 02/‌ح
التحريم: 21/ الأنبياء: 19).
) تصديقها بكلمات الله وكتبه ورسله ‌خ
(التحريم:21/المائدة:57)
) قنوتها (التحريم:21/آل عمران: 34)‌د
) صبرها ( مريم: 72-03)‌ذ
من هذه الصفات يحتاج إلی ٍ بيان كل
مجال وسيع ومقال فسيح، فقط نشير إلی
واحدة منها كنموذج وهي تصديقها بكلمات
قتها ّ ربها. ما هي تلك الكلمات التي صد
مريم وبسببها ذكرت في القرآن كامرأة
هذه الكلمات هي َّ نموذجية؟ يقال إن
الشرائع والفرائض وليست تلك الكلمات
اها آدم من ربه عند هبوطه من َّ التي تلق
الجنة وتاب عليه ربه بسببها كما جاء في
َاب َ ت َ ف ٍ ات َ م ِ ل َ ك ِ ه ِّ ب َ ر ْ ن ِ م ُ م َ دَى آ َّ قَلَت َ (ف القرآن:
، وأما ما هو الفرق )3( (البقرة: 73)) ِه ْ يَل َ ع
ُ ة َيلِ ل َّ ا الذ َ ه ِ
ل ْ هَ أ ِ ُة َ يز ِ ز َ ع ْ ال ُ ة َ يف ِ
فَعْ ال ُ ود ُ د َ وْ ال ُ ود ُل َ وْ ال ُ مُ كِ
ائ َ سِ ن َ ْ َ خ َّ نِ (إ
ُ يعِ
ط ُ هوتَل ْ و َ ق ُ ع َ م ْ س َ يتِ
ت َّهال ِ ْ َ غ َ َ ع ُ ان َ ص َْ اا َ ه ِ ج ْ و َ ز َ ع َ م ُ ة َ ج ِّ َ ب َ ت ُْ اا َ هِ
ل ْ ع َب َ ع َ م
. ) ِل ُ ج َّالر ِ
ل ُّ ذ َبَت َ ك ْ ل َّ ذَب َ تْ َ ا ول َ ه ْن ِ م ُ يد ِ ر ُ ا ي َ ه مَ ل ْ تَل َ ذ َا بَ ِ َ َ ا خَذِه وإ َ ر ْ مَ أ
:Fقال رسول الله
الكافي للكليني: ج5