مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 35

آمن الرسول
35
ِ
ه
ِ
ب
ْ
ن
َ
لى ذ
َ
ع
َ
ر
َ
ت
َ
س
ِ
يان
ْ
ص
ِ
الع
ِ
ب
ُ
ه
َ
ر
َ
ذا جاه
ِ
إ
َ
، و
ُ
ناه
ْ
د
َ
أ
َ
و
ي
ِ
له
ِ
، إ
ُ
فاه
َ
ك
َ
و
ُ
ه
َ
ب
َ
س
ْ
ح
َ
أ
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
َ
ل
َّ
ك
َ
و
َ
ذا ت
ِ
إ
َ
، و
ُ
اه
َّ
ط
َ
غ
َ
و
، ُ
ه
َ
ت
ْ
ي
َ
ر
َ
ما ق
َ
ف
َ
راك
ِ
ا ق
ً
س
ِ
م
َ
ت
ْ
ل
ُ
م
َ
ك
ِ
ب
َ
ل
َ
ز
َ
ي ن
ِ
ذ
َّ
ال
ِ
ن
َ
م
ما
َ
ف
َ
داك
َ
ا ن
ً
ي
ِ
ج
َ
ت
ْ
ر
ُ
م
َ
ك
ِ
باب
ِ
ب
َ
ناخ
َ
ي أ
ِ
ذ
َّ
ال
ِ
ن
َ
م
َ
و
ِ
ة
َ
ب
ْ
ي
َ
خ
ْ
بال
َ
ك
ِ
باب
ْ
ن
َ
ع
َ
ع
ِ
ج
ْ
ر
َ
أ
ْ
ن
َ
أ
ُ
ن
ُ
س
ْ
ح
َ
ي
َ
؟ أ
ُ
ه
َ
ت
ْ
ي
َ
ل
ْ
و
َ
أ
ً
لى
ْ
و
َ
م
َ
واك
ِ
س
ُ
ف
ِ
ر
ْ
ع
َ
أ
ُ
ت
ْ
س
َ
ل
َ
ا، و
ً
وف
ُ
ر
ْ
ص
َ
م
َ
ك
َ
ر
ْ
ي
َ
و غ
ُ
ج
ْ
ر
َ
أ
َ
ف
ْ
ي
َ
ا؟ ك
ً
وف
ُ
ص
ْ
و
َ
م
ِ
سان
ْ
الإح
ِ
ب
َ
واك
ِ
س
ُ
ل
ِّ
م
َ
ؤ
ُ
أ
َ
ف
ْ
ي
َ
ك
َ
؟ و
َ
ك
ِ
د
َ
ي
ِ
ب
ُ
ه
ُّ
ل
ُ
ك
ُ
ر
ْ
ي
َ
الخ
َ
و
ْ
د
َ
ق
َ
و
َ
ك
ْ
ن
ِ
ي م
ِ
جائ
َ
ر
ُ
ع
َ
ط
ْ
ق
َ
أ
َ
؟ أ
َ
ك
َ
ل
ُ
ر
ْ
م
َ
الأ
َ
و
ُ
ق
ْ
ل
َ
الخ
َ
و
ي
ِ
ن
ُ
ر
ِ
ق
ْ
ف
ُ
ت
ْ
م
َ
؟ أ
َ
ك
ِ
ل
ْ
ض
َ
ف
ْ
ن
ِ
م
ُ
ه
ْ
ل
َ
أ
ْ
س
َ
أ
ْ
م
َ
ي مال
ِ
ن
َ
ت
ْ
ي
َ
ل
ْ
و
َ
أ
،
)9(
)...!؟ َ
ك
ِ
ل
ْ
ب
َ
ح
ِ
ب
ُ
م
ِ
ص
َ
ت
ْ
ع
َ
نا أ
َ
أ
َ
ي و
ِ
ل
ْ
ث
ِ
لى م
ِ
إ
فالإنسان المؤمن لابد أن يكون في قلبه
رجاء الله سبحانه تعالى، وهو الذي يدعو
الإنسان إلى العمل الصالح وعدم اليأس
من رحمة الله سبحانه، فإن اليأس من أشد
ا
ً
الذنوب التي يقع فيها الإنسان إذا كان خائف
. ٍ
غير راج
على الإنسان أن يحذر من الغرور
والعجب بالأعمال من دون أن يدري، عليه
أن ينظر إلى قلبه ونفسه هل هي في بذل
في
ّ
د
ِ
الجهد وأداء العبودية لله تعالى والج
ا على أعماله
ً
الطاعة والعبادة؟ لم يكن معتمد
ا؟ وكان أمله برحمة
ً
ولم يحسب لها حساب
الله وفضله وعطائه، فعندئذ يكون من أهل
الرجاء، فليحمد الله على هذه النعمة.
ففي الكافي الشريف بإسناده عن ابن
A
أبي نجران عمن ذكره عن أبي عبد الله
َ
ون
ُ
ول
ُ
ق
َ
ي وي
ِ
اص
َ
ع
َ
م
ْ
ال
ِ
ب
َ
ون
ُ
ل
َ
م
ْ
ع
َ
ي
ٌ
م
ْ
و
َ
ه ق
َ
ل
ُ
ت
ْ
ل
ُ
: ق
َ
ال
َ
ق
. ُ
ت
ْ
و
َ
م
ْ
ال
ُ
م
ُ
ه
َ
ي
ِ
ت
ْ
أ
َ
ى ي
َّ
ت
َ
ح
َ
ك
ِ
ل
َ
ذ
َ
ك
َ
ون
ُ
ال
َ
ز
َ
ي
َ
َ
و ف
ُ
ج
ْ
ر
َ
ن
ِّ
ي
ِ
ان
َ
م
َ
ي الأ
ِ
ف
َ
ون
ُ
ح
َّ
ج
َ
ر
َ
ت
َ
ي
ٌ
م
ْ
و
َ
ق
ِ
ء
َ
ُ
ؤ
َ
ه
َ
ال
َ
ق
َ
ف
ه
َ
ب
َ
ل
َ
ط
ً
ئا
ْ
ي
َ
ا ش
َ
ج
َ
ر
ْ
ن
َ
م
َّ
ن
ِ
إ
َ
ين
ِ
اج
َ
ر
ِ
وا ب
ُ
س
ْ
ي
َ
وا ل
ُ
ب
َ
ذ
َ
ك
.
)10(
ه)
ْ
ن
ِ
م
َ
ب
َ
ر
َ
ه
ٍ
ء
ْ
ي
َ
ش
ْ
ن
ِ
م
َ
اف
َ
خ
ْ
ن
َ
وم
الإنسان الذي يرجو رحمة ربه عليه أن
يطلب هذه الرحمة، ولا يتهاون في طلبها،
وأنه عليه أن يسعى مادام في هذه الدنيا،
للحصول على الرحمة الإلهية من خلال
طلب التوفيق الإلهي بكل وسائله وطرقه،
فإن الراجي يبحث عن كل ما يرضي الله
، وأما العاصي فإنه ليس
ً
ولوكان قلي
ا، وإنما وقع في حبائل الشيطان الذي
ً
راجي
ا
ً
يجعله يرتكب المعاصي والذنوب مبرر
ذلك برجاء رحمة الله الواسعة، وقد يموت
في أي لحظة على المعاصي، قال الإمام
ى
َّ
ت
َ
ح
ً
نا
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ُ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ْ
ال
ُ
ون
ُ
ك
َ
ي
َ
( :
A
الصادق
ً
يا
ِ
اج
َ
ر
ً
فا
ِ
ائ
َ
خ
ُ
ون
ُ
ك
َ
ي
َ
و
ً
يا
ِ
اج
َ
ر
ً
فا
ِ
ائ
َ
خ
َ
ون
ُ
ك
َ
ي
.
)11(
و)
ُ
ج
ْ
ر
َ
وي
ُ
اف
َ
خ
َ
ا ي
َ
م
ِ
ل
ً
لا
ِ
ام
َ
ع
َ
ون
ُ
ك
َ
ى ي
َّ
ت
َ
ح
ا: التعادل بين الخوفوالرجاء
ً
ثالث
لابد من التعادل في الخوف والرجاء،
وعدم تفوق أحدهما على الآخر، لأن
الخوف الشديد من غير رجاء يؤدي إلى
اليأس من الله سبحانه وتعالى، وهو من
أشد الذنوب على الإنسان، وأما الرجاء من
دون خوف وحذر يؤدي إلى الغرور، فلابد
في قلب الإنسان المؤمن الخوف والرجاء.
(فالتقوى هي حصيلة اجتماع الخوف
والرجاء الشديدين المتوازنين في قلب
المؤمن، والعمل الدائب لخوفه ورجائه،
والحفاظ عليهما
حتى تكون ملكة
.
)12(
ثابتة في نفسه
فلابد من
التعادل، وقد
ورد عن الإمام
في
A
الصادق
وصية لقمان لابنه:
(خف الله خيفة لو
جئته ببر الثقلين
لعذبك، وارج
الله رجاء لو جئته
الخوف والرجاء ودورهما في استقامة المؤمن
1...,36,37,38,39,40,41,42,43,44,45 25,26,27,28,29,30,31,32,33,34,...148
Powered by FlippingBook