مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 114

114
تهم أو بكونهم شركاء لله ّ بالقول بألوهي
ة أو في الخلق أو الرزق، ّ تعالى في المعبودي
حد بهم، ّ فيهم أو ات َّ الله تعالى حل ّ أو أن
م يعلمون الغيب بغير وحي أو إلهام ّ أو أنه
B ة ّ من الله تعالى، أو بالقول في الأئم
م كانوا أنبياء، أو القول بتناسخ أرواح ّ أنه
معرفتهم ّ بعضهم إلى بعض، أو القول بأن
غني عن جميع الطاعات ولا تكليف معها ُ ت
منها إلحاد ٍّ بترك المعاصي والقول بكل
ت عليه ّين، كما دل ِّ وكفر وخروج عن الد
ة والآيات والأخبار السالفة ّة العقلي ّ الأدل
ؤوا ّ تبر Bة ّ الأئم ّ وغيرها. قد عرفت أن
منهم وحكموا بكفرهم وأمروا بقتلهم،
وإن قرع سمعك شيء من الأخبار الموهمة
لة أو هي من ّ ا مؤو ّ لشيء من ذلك، فهي إم
.)28(مفتريات الغلاة)
ا الغلاة، ّ 4- الشيخ الأنصاري، قال: (وأم
على تفسيرهم ً فلا إشكال في كفرهم؛ بناء
Aة أمير المؤمنين ّ بمن يعتقد ربوبي
.)29( )Bأو أحد الأئمة
5- الشيخ محمد حسين كاشف
قال في معرض حديثه عن )30(الغطاء
ة ّ ا الشيعة الإمامي ّ الغلاة ومقالاتهـم: (وأم
فيبرؤون من تلك الفرق براءة Bتهم ّ وأئم
التحريم... ويبرؤون من تلك المقالات
ونها من أشنع الكفر والضلالات، ّ ويعد
التوحيد المحض وتنزيه ّ وليس دينهم إلا
.)31( مشابهة للمخلوق) ّ الخالق عن كل
قال: (لا نعتقد )32( 6- الشيخ المظفر
ما يعتقده الغلاة والحلوليين Bفي أئمتنا
بل م) ِ ه ِ اه َ ن أفو ِ م ُ ج ُ خرَ ت ً مة ِ ل َ رت ك ُ ب َ (ك
هم بشر مثلنا، لهم ّعقيدتنا الخاصة أن
ما هم عباد ّ ما لنا، وعليهم ما علينا، وإن
هم الله تعالى بكرامته، ّ مكرمون، اختص
وحباهم بولايته، إذ كانوا في أعلى درجات
الكمال اللائقة في البشر من العلم والتقوى
ة وجميع الأخلاق ّ والشجاعة والكرم والعف
الفاضلة والصفات الحميدة، لا يدانيهم
.)33( من البشر فيما اختصوا به) ٌ أحد
7- السيد الخوئي قال: (الغلاة على
ة لأمير ّ طوائف فمنهم من يعتقد الربوبي
،B ة الطاهرين ّ المؤمنين أو أحد الأئم
م ّ ه الإله المجس ّ الجليل وأن ّ ه الرب ّ فيعتقد بأن
الذي نزل إلى الأرض، وهذه النسبة لو
ت وثبت اعتقادهم بذلك، فلا إشكال ّ صح
ته ّه إنكار لألوهيّ في نجاستهم وكفرهم، لأن
ه لا فرق في إنكارها بين ّ سبحانه؛ لبداهة أن
دعوى ثبوتها لزيد أو للأصنام، وبين دعوى
لاشتراكهما في Aثبوتها لأمير المؤمنين
ته تعالى، وهو من أحد الأسباب ّ إنكار ألوهي
.)34(الموجبة للكفر)
نكتفي بهذه الشهادات من كبار الطائفة
الشيعية لما فيه تمام الغرض.
وعلماء B والخلاصة: فإن أهل البيت
ا من ً ا وصريح ً الإمامية كان موقفهم واضح
البراءة من الغلاة بكل صنوفهم وتوجهاتهم،
وأنهم كفار مباح دمهم، وحذروا المسلمين
ا من الانجرار ً ا وأتباعهم خصوص ً عموم
وراء أفكارهم ومعتقداتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ عيون أخبار الرضا/الشيخ الصدوق/ج2ص712.
2ـ الأمالي/الشيخ الصدوق/ص907.
3ـ الخصال/الشيخ الصدوق/ص416.
4ـ الاحتجاج/الشيخ الطبرسي/ج2ص332.
5ـ الأمالي/الشيخ الطوسي/ص056.
/ الشيخ الصدوق/ج2 A6ـ عيون أخبار الرضا
ص812.
7ـ الأمالي/الشيخ الطوسي/ص056.
8ـ التوحيد/الشيخ الصدوق/ص463.
9ـ الكافي/للكليني/ج8ص452.
العدد (٧٧) شهر ذو القعدة - ذو الحجة 8341ه