123
ا ولكن
ً
فلم أبلغ بها لعن
أســاء بــذاك أولهم صنيعا
ٍ
فصار بـذاك أقربهم لعدل
وأحفظهم مضيعا
ٍ
إلى جور
أضاعوا أمر قائدهم فضلوا
وأقومهم لدى الحدثان ريعا
تناسوا حقه وبـغـوا عليه
بـ ت ـرة وكــان لهم قريعا
فقل لبني أمية حيث حلوا
وإن خفت المهند والقطيعا
ألا أف ل ـده ـر كـنـت فيه
ا لكم مطيعا
ً
هدانا طائع
أجـــاع الله مـن أشبعتموه
وأشبع من بجوركم أجيعا
ا
ً
ويلعن ف ـذ أمـتـه جـهـار
إذا ساس البرية والخليعا
بمرضي السياسة هاشمي
ـا لأمـتـه ربيعا
ً
يـكـون حـي
ا في المشاهد غير نكس
ً
وليث
لتقويم البرية مستطيعا
يقيم أمـورهـا ويــذب عنها
)3(
ا مريعا
ً
ويترك جدبها أبد
في حين قال السيد الحميري:
يــا ب ـاي ـع الــديــن بدنياه
لــيــس بـــهـــذا أمــــر الله
فارجع إلى الله وألق الهوى
إن الهوى في النار مـأواه
من أين أبغضت عني الرضى
وأح ـم ـد ق ـد كــان يرضاه
جهدك أن تسلبه اليوم ما
كـــان رســــول الله أعـطـاه
من ذا الذي أحمد من بينهم
يـــوم غ ـدي ـر ال ـخـم نـــاداه
أق ـامـه مـن بين أصحابه
وهــــم حــوالــيــه فـسـمـاه
هــذا علي ب ـن أبــي طالب
مولى لمن قد كنت مولاه
فـوال من والاه يا ذا العلى
)4(
وعــاد من قد كـان عـــاداه
في حين قال أبو الطيب المتنبي في
غدير خم:
إنــــي ســألــتــك بــالــذي
زان الإمـــامـــة بـالـوصـي
وأبــــان فــي يـــوم الغدير
ــــار غـــوي
ّ
جــــب
ّ
لــــكــــل
فــضــل الإمـــــام عليهم
)5(
ال ـع ـل ـي
ّ
بــولايــة الــــرب
وكذلك قال قيس بن سعد بن عبادة:
قلت لما بغــــى العدو علينا
حسبــــنا ربـــنا ونعم الوكيل
حسبنا ربنا الذي فتح البصــ
ــرة بـالأمس والحديث طويل
ويقول فيها:
وعــــلي إمــامـنا وإمـــام
لسوانـا أتــــى به التـنزيل
يوم قال النبي: من كنت مولاه
فهذا م ـولاه خـطب جليل
إنما قالــــه النــبيعلى الأمة
)6(
حـتم مـا فـيه قـــال وقيل
في حين قال دعبل الخزاعي:
ولو قلدوا الموصى إليه أمورها
لزمت بمأمون عن العثرات
أخيخاتمالرسلالمصفىمنالقذى
ومفترس الأبطال في الغمرات
فإن جحدوا كان (الغدير) شهيده
)7(
وبدر وأحد شامخ الهضبات
فهذه مجموعة من الأبيات التي تناولت
واقعة الغدير وجعلتها محل خلود واهتمام
من قبل مجموعة من فحول شعراء العربية.
ولم يقتصر شعر الغدير على الشعراء
خلود الغدير في الشعر العربي
