116
آليات الحجاج اللغوية في
A
رسائل الإمام الحسن
روابط التعليل والعطف
الحجاجي أنموذجان:
واحة الأدب
ÍÃMI¹Ä
الروابط الحجاجية:
ارتبط مفهوم الروابط في عدة
دراسات بالمباحث النحوية والدلالية
من دون النظر إلى وظيفتها الحجاجية
دورها
ّ
بعض الدراسين (إن
ّ
والتداولية، إذ عد
لا يتجاوز الربط بين الجمل والقضايا، أما
عدها الحجاجي والتداولي فقد برز مع
ُ
ب
ديكرو في إطار صياغته للتداولية المدمجة،
ا من
ً
وهي النظرية التداولية التي تشكل جزء
، إذ لم يغفل ديكرو وزميله
)1(
النظرية الدلالية)
في أثناء صياغتهما لـ (النظرية الحجاجية في
اللغة) هذا الجانب المهم الذي يتمركز في
ا
ً
أبنية اللغة بوصفها ظاهرة لغوية مهمة جد
لها ارتباط بطريقة مباشرة في توجيه الحجاج
من خلال إحداث الانسجام داخل الخطاب،
والدفع باتجاه تحقيق الإقناع عبر استمالة
المتلقي وتوجيهه نحو الغاية التي يريدها
ا
ً
المتكلم بمعنى أنها عناصر لغوية تلعب دور
ا في اتساق النص وانسجامه، وربط
ً
أساسي
ا من أجل تحقيق
ً
ومضمون
ً
أجزائه شك
.
)2(
الوظيفة التوجيهية الحجاجية للملفوظات
وبحسب تصور ديكرو فقد أشار شكري
المبخوت إلى تنوع أشكال الربط الحجاجي،
بقوله: (إذا كانت الوجهة الحجاجية محددة
بالبنية اللغوية، فإنها تبرز في مكونات
ومستويات مختلفة من هذه البنية، فبعض
هذه المكونات يتعلق بمجموع الجملة،
أي هو عامل حجاجي في عبارة ديكرو،
فيقيدها بعد أن يتم الإسناد فيها، ومن هذا
النوع نجد النفي والاستثناء المفرغ والشرط
قوة الجملة
ّ
والجزاء وما إلى ذلك مما يغير
دون محتواها الخبري، ونجد مكونات
أخرى ذات خصائص معجمية محددة تؤثر
في التعليق النحوي، وتتوزع في مواضع
متنوعة من الجملة الحجاجية اللغوية، ومن
هذه الوحدات المعجمية حروف الاستئناف
بمختلف معانيها، والأسوار (بعض، كل،
جميع) وما اتصل بوظائف نحوية مخصوصة
كحروف التقليل، أو ما تخوض لوظيفة من
.
)3(
ا)
ً
الوظائف مثل (قط) أو (أبد
ز أبو بكر العزاوي بين
ّ
ومن هنا مي
الروابط الحجاجية والعوامل الحجاجية
د. عبد الإله العرداوي
كلية التربية الأساسية/جامعة الكوفة
العدد (٧٧) شهر ذو القعدة - ذو الحجة 8341ه
