قرآنــيات
19
الدائرة ليشمل الأخبار الضنية كخبر
.
)4(
الواحد كالزركشي والخوئي
أما الإشكال الثاني فيجيب عنه السيد
الطباطبائي عند التفسير للآية 44 من
سورة النحل بقوله: (في الآية دلالة على
في بيان الآيات
F
حجية قول النبي
القرآنية، وأما ما ذكره بعضهم أن ذلك
في غير النص والظاهر من المتشابهات
أو فيما يرجع إلى اسرار كلم الله وما فيه
من التأويل فمما لا ينبغي أن يصغى إليه.
ويلحق به بيان
F
هذا في نفس بيانه
أهل بيته لحديث الثقلين المتواتر وغيره،
وأما سائر الأمة من الصحابة أو التابعين
أو العلماء فل حجية لبيانهم، لعدم شمول
الآية وعدم نص معتمد عليه يعطى حجية
.
)5(
بيانهم على الإطلق)
نعم يمكن الأخذ بقول الصحابي
والتابعي في المسائل اللغوية مع افتراض
اطلعهم على لغة العرب، وفي مسائل
أسباب النزول إذا شهد الصحابي
الحادثة وكان ثقة، أما أقوالهم الشخصية
الاجتهادية في التفسير فل يختلف حالهم
.
)6(
عن حال بقية المفسرين
ا: موقف التجاهات التفسيرية
ً
ثاني
من التفسير بالرواية:
عند البحث عن موقف المفسرين من
التعامل مع الرواية نجد أن هناك أربعة
اتجاهات هي:
1- الاتجاه الرافض للعتماد على
الرواية في التفسير، ويرى استقلل
ه
ّ
القرآن وعدم احتياجه إلى الرواية، لأن
، وهذا الاتجاه
)7(
نزل بلسان عربي مبين
َ
ك
ْ
ي
َ
ل
ِ
ا إ
َ
ن
ْ
ل
َ
ز
ْ
ن
َ
أ
َ
(و
يتعارض مع قوله تعالى:
،
) ْ
م
ِ
ه
ْ
ي
َ
ل
ِ
إ
َ
ل
ِّ
ز
ُ
ا ن
َ
م
ِ
اس
َّ
لن
ِ
ل
َ
ن
ِّ
ي
َ
ب
ُ
ت
ِ
ل
َ
ر
ْ
ك
ِّ
الذ
ويتعارضمع حديث الثقلين الذي يفترض
خر لا
ّ
أن اللجوء إلى أحدهما دون الا
يعصم من الضلل.
2- الاتجاه الرافض للتفسير بغير
الرواية، ومن هؤلاء الإخبارية، فقالوا
في ضوء
ّ
بعدم جواز تفسير القران إ
، محتجين بقول: (إنما يعرف
)8(
الروايات
، فغير المعصوم
)9(
القرآن من خوطب به)
عاجز عن الإحاطة بتفسير القرآن.
ويرد عليه:
أ- أن هذا الرأي يتعارض مع حديث
الثقلين.
ب- إن التفسير الروائي لا يمكن إن
في التفسير، لكثرة
ً
ا مستقل
ً
يكون منهج
الإشكاليات على الروايات التفسيرية،
ولعدم وجود روايات تفسير كل آيات
القرآن.
ج- الإحاطة بتمام المراد الإلهي وإن
أن ذلك لا
ّ
كانت منحصرة في المعصوم إ
يمنع تفسير القرآن ومقاربة مراد المولى،
لكانت الدعوة للتدبر والتفكر في
ّ
وإ
ا حاشاه تعالى عن ذلك
ً
آيات القرآن لغو
إشكاليات التفسير الروائي دراسة نقدية
