قرآنــيات
21
الرأي تضع أحاديث لنصرة مذهبها،
ا وأن الآيات المتشابهة فيها من
ً
خصوص
القابلية للتأويل والتوجيه بحسب ما يريد
الذين في قلوبهم زيغ.
فقد استدل المجسمة وأصحاب
ُ
ف
َ
ش
ْ
ك
ُ
ي
َ
م
ْ
و
َ
(ي
الظاهر في تفسيرهم لقوله:
َ
ل
َ
ف
ِ
ود
ُ
ج
ُّ
ى الس
َ
ل
ِ
إ
َ
ن
ْ
و
َ
ع
ْ
د
ُ
ي
َ
و
ٍ
اق
َ
س
ْ
ن
َ
ع
(القلم: 24)، بالحديث الذي
) َ
ون
ُ
يع
ِ
ط
َ
ت
ْ
س
َ
ي
:
F
أخرجهالبخاريعنأبيسعيدعنالنبي
(يوم يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل
مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في
الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود
، مع أن الساق كناية
)18(
ا)
ً
ا واحد
ً
ظهره طبق
.
)19(
عن الكرب والشدة
3- الترغيب في قراءة القرآن:
يبدو أن أكثر روايات فضائل السور من
الروايات الموضوعة، وضعت لترغيب
الناس بقراءة القرآن، فقد روى ابن
الجوزي بسنده عن أبي عمار المروزي
قال: (قيل لأبي عصمة نوح ابن أبي مريم:
من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في
فضائل القرآن سورة سورة وليس عند
أصحاب عكرمة هذا! فقال: إني رأيت
الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه
أبي حنيفة ومغازي ابن إسحاق فوضعت
هذا الحديث حسبة. وقد حكى مؤمل
وضع في فضائل
ً
بن إسماعيل أن رجل
.
)20(
) ً
ا طويل
ً
القرآن حديث
ا ـ السرائيليات في التفسير:
َ
ثالث
الإسرائيليات في اصطلح أهل
التفسير: كل ما تطرق للتفسير من أساطير
قديمة، منسوبة في أصل روايتها إلى
.
)21(
مصدر يهودي أو نصراني أو غيرهما
بل توسع بعضهم في تعريف
الإسرائيليات فجعل منها كل ما هو
مدسوس في التفسير من قبل أعداء
.
)22(
الإسلم
،
F
على الرسول
ٍ
وهي نوع وضع
وإنما أطلق علماء التفسير والحديث
لفظ الإسرائيليات على كل ذلك من
باب التغليب للون اليهودي على غيره؛
لأن غالب ما يروى من هذه الخرافات
.
)23(
والأباطيل يرجع إلى مصدر يهودي
إلى خطر
F
وقد تنبه النبي محمد
تلك الروايات فنهى عن الأخذ بها،
فقد أخرج أحمد في مسنده: (عن جابر
بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى
بكتاب أصابه من بعض أهل
F
النبي
فغضب فقال:
F
الكتب فقرأه النبي
كون فيها يا ابن الخطاب؟ والذي
ّ
ِ
أمتهو
نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية
لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق
فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي
ا ما
ً
كان حي
A
نفسي بيده لو أن موسى
.
)24(
أن يتبعني)
ّ
وسعه ا
ا ولا
ً
قال الذهبي: (بل لا أكون مبالغ
ا حد الصدق إن قلت أن كتب
ً
متجاوز
التفسير كلها انزلق مؤلفوها إلى ذكر
بعض الإسرائيليات، وإن كان يتفاوت قلة
.
)25(
ا عنها)
ً
ا عليها وسكوت
ً
وكثرة وتعقيب
وقال العلمة الطباطبائي: (إن
انسراب الإسرائيليات وما يلحق بها من
إشكاليات التفسير الروائي دراسة نقدية
