10
مجلة ينابيع
العدد (97) جمادى الأولى - جمادى الآخرة ٩٣٤١ه
أميـر
ّ
لعـل الدليـل علـى أن
كان قـد كتـب
A
المؤمنيـن
ا للقـرآن الكريـم
ً
ا وشـرح
ً
تفسـير
هـو احتجاجـه علـى الزنديـق من أنـه أتى
علـى التأويـل
ً
مشـتمل
ً
لا
ُ
م
َ
(بالكتـاب ك
والتنزيـل، والمحكـم والمتشـابه،
والناسـخ والمنسـوخ، لـم يسـقط منـه
، وكذا احتجاجه
)1(
حـرف ألـف ولا لام...)
علـى جماعـة مـن المهاجريـن والأنصـار
بالقـول: (يـا طلحـة إن كل آيـة أنزلها الله
عنـدي بإملاء
F
تعالـى علـى محمـد
وخـط يـدي، وتأويل كل
F
رسـول الله
F
آيـة أنزلهـا الله تعالـى علـى محمـد
، ٍ
كـم
ُ
أو ح
ٍّ
، أو حـد
ٍ
، أو حـرام
ٍ
وكل حلال
تحتـاج إليـه الأمـة إلـى يـوم
ٍ
أو شـيء
بإملاء
ٌ
القيامـة، فهـو عنـدي مكتـوب
وخـط يـدي، حتى أرش
F
رسـول الله
.
)2(
الخـدش ...)
وقـد اشـتهر بالتفسـير مـن الصحابـة
أربعـة لا خامـس لهـم وهـم: علـي بن أبي
– وكان أعلمهـم ورئيسـهم -،
A
طالـب
وعبـد الله بـن مسـعود، وأبـي بـن كعب،
وعبـد الله بـن عبـاس – وكان أصغرهـم
.
)3(
فـي التفسـير –
ً
وأوسـع باعـا
أدلة وجود التفسير
على تأليفه التفسـير
ً
ومن الأدلة أيضا
ـب، هـو أن أول عمـل قـام بـه
ّ
ي
ُ
الـذي غ
– وهـو
F
بعـد وفـاة الرسـول الأكـرم
– هـو جمعـه القـرآن
F
مـا أوصـاه بـه
الكريـم وترتيبـه لـه بحسـب النـزول
عـن معلومـات فريدة عـن النزول
ً
فضلا
والتفسـير والتأويـل الـذي تحتاجـه الأمة
الإسلامية، وكان قد عرضه على الخليفة
الأول فقـال: لا حاجـة لنـا بـه فأشـار
إلـى أنهـم سـوف لا يحصلون
A
الإمـام
، كمـا يتضـح
)4(
عليـه بعـد ذلـك اليـوم
A
مـن الروايـة الآتيـة: (لمـا رأى علـي
غدرهـم وقلـة وفائهـم لـزم بيتـه وأقبـل
علـى القـرآن يؤلفـه ويجمعه، فلـم يخرج
حتـى جمعـه كلـه فكتبـه علـى تنزيلـه
والناسـخ والمنسـوخ، فبعـث إليـه أبـو
ÍÃMI¹Ä
أ.م.د. خليل خلف بشير
كلية الآداب/جامعة البصرة
قرآنيات
ب
ّ
التفسير المغي
في التراث الشيعي
