مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 12

12
مجلة ينابيع
العدد (97) جمادى الأولى - جمادى الآخرة ٩٣٤١ه
،
A
ـن أنهـا نزلـت فـي علـي
ّ
بي
ـر ذلـك فـي مصحـف عبـد الله
ِ
وقـد ذك
بـن مسـعود، ومثـل ذلـك فـي بقيـة
المصاحـف، ولما كان وجـود المصاحف
فـي متناول أيدي المسـلمين وفـي طياتها
هـذا التفسـير الـذي يفضـح المغتصبيـن
فقد
B
وأهل بيته
F
لتراث الرسـول
أمـر أبـو بكـر وعمـر وعثمـان بحرقهـا
حيـن تصـل إليـه الخلفـة فهـذا النـوع
ثيـن؛
ّ
مـوه علـى المحد
ّ
مـن التفسـير حر
لأنـه يسـحب البسـاط مـن تحـت أقـدام
F
المنافقيـن الذين اغتالوا رسـول الله
ممـا هيـأ
D
وابنتـه فاطمـة الزهـراء
ذلـك لقتـل أهـل البيـت وتصفيتهـم
عـن حـرق
ً
وإبعادهـم مـن الحكـم فضلا
السـنة النبويـة، لإبعادهـا عـن القضايـا
التراثيـة والسياسـية بقولهـم (حسـبنا
.
)9(
كتـاب الله)
- برغـم
ً
كان حريصـا
A
ً
لكـن عليـا
ذلك كله – على نشـر الحديث والتفسـير
بمـا سـنحت لـه الفرصـة فـي زمـن
الخلفـاء الثلثـة، وفـي خلفتـه، وكان
هـذا التفسـير موضـع اعتـزاز الأئمـة
الطاهريـن ممـا حمـل بعـض الحاقديـن
عندهـم
ّ
علـى الشـيعة علـى الزعـم بـأن
غيـر المصحـف المعهـود،
ً
مصحفـا
واتخـذوا ذلـك وسـيلة للطعـن عليهـم،
والصحيـح ليـس كذلـك؛ لأن مصحـف
الإمـام مصحف حافل بتفسـيره وأسـباب
، وكان ابـن الكـواء
)10(
نزولـه وغيـر ذلـك
كثيـر السـؤال فسـأله عـن معنـى آيـة:
(الذاريـات:1) التـي
ا)
ً
و
ْ
ر
َ
ذ
ِ
ـات
َ
ي
ِ
ار
َّ
الذ
َ
ث حينهـا فأجابـه:
ّ
كان الإمـام يحـد
؟ قال:
ا)
ً
ـر
ْ
ق
ِ
و
ِ
ت
َ
ل
ِ
ام
َ
ح
ْ
ال
َ
الريـح. قـال:
؟
ا)
ً
ـر
ْ
س
ُ
ي
ِ
ـات
َ
ي
ِ
ار
َ
ج
ْ
ال
َ
السـحاب. قـال:
؟
ا)
ً
ر
ْ
م
َ
أ
ِ
ات
َ
م
ِّ
س
َ
ق
ُ
م
ْ
ال
َ
قال: السـفن. قـال:
قـال: الملئكـة. قـال فمـن الذيـن بدلـوا
.
)11(
؟ قال: منافقـو قريش
ً
نعمـة الله كفـرا
وكان عمـر بـن الخطـاب يهـدد بدرته من
يسـأل عـن معنـى آية مـن القـرآن، ويدل
عليـه سـؤال أحـد المسـلمين عمـر عـن
فيقـول، وهو على
ا)
ًّ
ب
َ
أ
َ
و
ً
ـة
َ
ه
ِ
اك
َ
ف
َ
معنـى:
.
)12(
المنبـر: (كل هـذا عرفناه فمـا الأب؟)
وقـد انبـرى الباحـث عبـد الله علـي
أحمـد الدقـاق لإثبـات هـذا المصحـف
إلـى أنـه القـرآن الـذي قـام
ً
متوصلا
فقـد
F
بجمعـه بوصيـة مـن الرسـول
باشـر بالجمـع بعـد الوفـاة بثلثـة أيـام
واسـتغرق فيـه العـدد نفسـه بعـد عرضـه
لروايـات موثقـة مـن الفريقيـن أحصاها
بــ (42-13) روايـة، ويشـير إلـى أن
الإمـام عرضـه علـى الخلفـاء لكنهـم لـم
مه إلـى الإمـام
ّ
يؤيـدوه فاحتفـظ بـه وسـل
، وهكـذا ظـل ينتقـل هـذا
A
الحسـن
المصحـف مـن إمـام إلـى إمـام حتـى
وصـل إلـى الإمـام المهـدي (عـج) الـذي
عنـد خروجـه سـيظهر بهـذا المصحـف
إلـى أسـباب إقـدام
ً
العلـوي متطرقـا
الإمـام علـى جمـع القـرآن بمصحـف
F
واحـد، مـن ذلك: تنفيذ وصيـة النبي
إلـى أن الزيـادات الموجـودة في
ً
مشـيرا
المصحـف إنمـا كانت مـن قبيل التفسـير
والتوضيـح للقـرآن الكريـم، أمـا مـدة
كتابـة المصحـف فقـد اختلـف فيهـا فقيل
ثلثـة أيـام، وقيل سـبعة أيام، وقيل سـتة
ـح الباحـث الثلثـة أيام
ّ
أشـهر، وقـد رج
.
)13(
بالأدلـة القويـة المعتبـرة
من أسباب تغييب التفسير
A
يعـد تفسـير أميـر المؤمنيـن
للقـرآن الكريـم مـن التفاسـير التـي
سـدل عليها السـتار؛ لأسـباب
ُ
، وأ
ْ
بـت
ّ
ي
ُ
غ
1...,13,14,15,16,17,18,19,20,21,22 2,3,4,5,6,7,8,9,10,11,...132
Powered by FlippingBook