20
مجلة ينابيع
العدد (97) جمادى الأولى - جمادى الآخرة ٩٣٤١ه
ا.
ً
ا كبير
ً
علو
3-الاتجاه المعتدل: الذي يجعل من
الرواية وسيلة وقرينة لتفسير آيات القرآن
.
)10(
الكريم
إشكالياتالتفسير الروائي:
الروايات التفسيرية كغيرها من
الروايات فيها من الإشكاليات السندية
والمتنية الكثير،ومنأهمتلكالإشكاليات:
- ضعف السند:
ً
أول
المشكلة الأولى التي تواجه التفسير
الروائي هي ضعف سند الأحاديث
المفسرة للقرآن الكريم، والضعف قد
ا أو بسبب
ً
ينشأ من حذف السند أساس
وجود مجاهيل في السند أو وجود ضعاف
.
)11(
أو وضاعين
والأكثر من ذلك أن هناك مصادر
تفسيرية لم تثبت صحة انتسابها إلى
أصحابها، كالتفسير المنسوب للإمام
، والذي هو من
A
الحسن العسكري
إملء أبي يعقوب يوسف بن محمد بن
زياد، وأبي الحسن علي بن محمد بن
سيار، ورواه عنهما أبو الحسن محمد
بن القاسم الخطيب المعروف بالمفسر
.
)12(
الأسترآبادي، وهؤلاء الثلثة مجاهيل
وتفسير القمي الذي ينسبإلىعلي بن
إبراهيم القمي، فإن بعضهم يرى انتسابه
إلى ابن أبي الجارود، وبعضهم الآخر يرى
.
)13(
أن بعضه للقمي وبعضه لغيره
يقول الشيخ محمد باقر الإيرواني:
(إن القمي وإن كان له كتاب باسم التفسير
ولا يمكن التشكيك في ذلك باعتبار أن
النجاشي والطوسي قد نصا على وجود
ا
ً
التفسير المذكور وذكرا إليه طريق
ا، ولكننا نشكك في كون التفسير
ً
صحيح
المذكور المتداول اليوم هو نفس تفسير
ا
ً
القمي، ونحتمل عدم كونه للقمي رأس
أو لا أقل بعضه للقمي والبعض الآخر قد
.
)14(
دس فيه)
كما أن بعض أصحاب التفاسير
الروائية اتهموا بالوضع أو التدليس أو
الجهالة ونحو ذلك كالضحاك بن مزاحم،
وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكبير،
ومحمد بن السائب الكلبي، ومقاتل
بن سليمان، ومحمد بن مروان السدي
ار،
ّ
الصغير، وفرات الكوفي وابن يس
.
)15(
وغيرهم
- كثرة الأحاديث الموضوعة:
ً
ثانيا
من الإشكاليات التي تلزم الحديث
الشريف في مختلف المجالات وفي
ا، هي إشكاليات
ً
مجال التفسير خصوص
الوضع والدس، وكانت بداية الوضع
في صدر الإسلم، يقول الذهبي: (مبدأ
ظهور الوضع في سنة إحدى وأربعين من
.
)16(
الهجرة)
وقد ذكر العلماء عدة أسباب لوضع
الأحاديث في كتب التفسير من أهمها:
1- إفساد الدين وإيقاع الخلف
والافتراق بين المسلمين:
فقد نقل عن حماد بن زياد قوله:
F
(وضعت الزنادقة على رسول الله
.
)17(
أربعة عشر ألف حديث)
2- الوضع لنصرة مذهب معين:
كثير من المذاهب المبتدعة وأصحاب
