مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 9

كلمة العدد
9
ووتيـرة المهاترات التافهة، برأسـمال
علـى التناقضـات
ُ
قوامـه اللعـب
ـد
ّ
والنفـاق، الـذي يعق
ُ
والكـذب
المشـهد أكثـر فأكثـر، ليتـاح عبـر
القلقـل
ِ
الفوضـى وإحـداث
ِ
اختلاق
التاريـخ إلى الوراء،
ُ
بيـن الناس إعادة
زمـام الأمور إلى قوى الشـر
ُ
وتسـليم
والباطـل تحـت مسـميات جديـدة.
ومـا أسـهل اسـتغلل الظـروف
السـيئة التـي يمـر بها البلـد، ودغدغة
مشـاعر الطبقات الفقيـرة، والتظاهر
بالتعاطـف معهـا والاهتمـام بهـا
ٍ
ه من سـبيل
َ
والتباكـي عليهـا، ما أسـهل
لبث الأفكار المسـمومة في أوساطهم
ـه
َ
بيـن معسـول الـكلم، ومـا أخصب
لـزرع الفتـن فـي أرض
ٍ
ـن درب
ِ
م
خلال
ُ
الكاذبـة
ُ
قـد أجدبتهـا الوعـود
العهـود المتعاقبـة، فبـات الناصبـون
ـجون آمالهم
ُ
خيامهـم فـي قارعته ينس
وأحلمهـم مـن خيـوط الأوهـام التي
ّ
إ
ٍ
يـار
ِ
مـن خ
ُ
ع لهـم الإحبـاط
َ
لـم يـد
تصديقهـا، وأكثرهـم يعلمـون علـم
َّ
وأن
ً
ـا
ّ
ظن
ّ
اليقيـن أنهـم لا يتبعـون إ
ا.
ً
لا يغنـي مـن الحـق شـيئ
َّ
الظـن
علـى المؤسسـة الدينيـة،
ُ
الحـرب
فيهـا وفـي مواقفها السـديدة
ُ
والطعـن
الرشـيدة المشـرفة، بات هو العنوان
المشـترك الـذي يجمـع هـؤلاء
د مشـاربهم
ُّ
الموتوريـن علـى تعـد
ُ
ـد
ِّ
وتوجهاتهـم ومذاهبهـم، ويوح
كة فـي التهديف
َ
المبار
َ
هـم غيـر
َ
جهود
نحـو مكانتهـا المرموقـة فـي ضمائـر
العراقييـن والمسـلمين.
وليـس لنـا أمـام هـذه الهجمـة
الشرسـة التـي تتعـرض لهـا مرجعيتنا
إعـادة التذكيـر بضـرورة
ّ
الدينيـة إ
تفعيـل دور المثقفيـن والحكمـاء
والخطبـاء والإعلمييـن وسـائر
المفكريـن وقـادة الرأي فـي المجتمع
لفضـح هؤلاء وكشـف المهـام الخبيثة
فيـن بتنفيذهـا بيـن ظهرانينـا،
َّ
المكل
وتفنيـد آرائهـم ومقارعـة الحجـة
بالحجـة والدليـل بالدليـل والبرهـان
بالبرهـان، بمـا يتوفـر لهـم مـن
منصـات إعلميـة صارت فـي متناول
ا لجميـع .
كمـا نأمـل مـن الجماهيـر المؤمنة
ّ
المزيـد مـن التكاتـف والتـراص
والتمسـك بخـط المرجعيـة الرشـيدة
التـي حافظـت علـى العراقييـن
وهيبتهـم وشـرفهم وبلدهـم فـي
جميـع الظروف التي عصفـت بالبلد
ـا تزل
ّ
علـى مـر الأجيـال، وكانت ولم
ـا، مضحيـة
ً
صمـام الأمـان لهـم جميع
بالغالـي والنفيـس لصـون بيضـة
الإسلام والحفـاظ علـى الديـن دون
مقابـل، وعـدم السـماح لكائن من كان
النيـل مـن هيبـة المرجعيـة.
ٍ
د
َّ
م
َ
ح
ُ
م
ِ
آل
َ
و
ٍ
ـد
َّ
م
َ
ح
ُ
لى م
َ
ع
ِّ
ـل
َ
ص
َّ
ـم
ُ
ه
ّ
الل
َ
ـل
ِ
الباط
َ
و
ُ
ـه
َ
ع
ِ
نتب
َّ
ـا ف
ّ
ق
َ
ح
َّ
ـق
َ
نـا الح
ِ
ر
َ
أ
َ
و
ينـا
َ
ل
َ
ع
ُ
ـه
ْ
ل
َ
ع
ْ
ج
َ
لا ت
َ
، و
ُ
ـه
َ
ب
ِ
ن
َ
ت
ْ
نج
َ
ف
ً
لا
ِ
باط
َ
ك
ْ
ن
ِ
م
ً
دى
ُ
ه
ِ
ـر
ْ
ي
َ
غ
ِ
وانا ب
َ
ه
َ
ـع
ِ
ب
َّ
نت
َ
ها ف
ِ
شـاب
َ
ت
ُ
م
ْ
ـذ
ُ
خ
َ
و
َ
ـك
ِ
ت
َ
طاع
ِ
ل
ً
عـا
َ
ب
َ
وانـا ت
َ
ه
ْ
ـل
َ
ع
ْ
اج
َ
و
نـا
ِ
د
ْ
اه
َ
ـنا، و
ِ
س
ُ
أنف
ْ
ـن
ِ
م
َ
ـك
ِ
س
ْ
ف
َ
ضـا ن
ِ
ر
َ
ك
َّ
ن
ِ
إ
َ
ـك
ِ
ن
ْ
ذ
ِ
إ
ِ
ب
ِّ
ق
َ
الح
َ
ـن
ِ
م
ِ
يه
ِ
ف
َ
ـف
ِ
ل
ُ
ت
ْ
مـا اخ
ِ
ل
. ٍ
يم
ِ
ق
َ
ـت
ْ
س
ُ
م
ٍ
راط
ِ
لى ص
ِ
إ
ُ
شـاء
َ
ت
ْ
ن
َ
ي م
ِ
ـد
ْ
ه
َ
ت
ه.
ُ
ات
َ
ك
َ
ر
َ
وب
ِ
الله
ُ
ـة
َ
م
ْ
ح
َ
ور
ْ
م
ُ
ك
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
ُ
م
َ
لا
َّ
والس
1...,10,11,12,13,14,15,16,17,18,19 2,3,4,5,6,7,8,132
Powered by FlippingBook