92
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
ولد عام 6791م
مولده ونشأته:
بجزيرة الموزمبيق، ونشأ في بيئة تعتنق
المذهب الشافعي، فسار على نهج الآباء
ا لهذا المذهب، واصل دراسته إلى
ً
منتمي
حد الثانوية، ودرس القرآن والتفسير،
ثم بادر بعد ذلك إلى سلك التعليم، فحمل
على عاتقه مهمة تدريس الأطفال في
منطقته، شاءت الأقدار الإلهية التي رعته
بألطافها منذ صغره أن ينبثق نور المعرفة
B
في قلبه لينتمي إلى مذهب أهل البيت
عن بصيرة وفهم وإدراك في موبوتو ببلده
موزمبيق عام 4991م.
كنت في المقبرة
فيقول الخ بشير:
لزيارة بعض الموتى، أقبل جمع يحملون
على أكتافهم جنازة، تحيطهم هالة من
اللوعة والأسى والحزن، حتى جاؤوا بها
إلى حفيرة قد أعدت من قبل، فوقفت
ا، حتى
ً
ا باكي
ً
عند ذلك القبر منكسر
اعترتني حالة من الكآبة لما شاهدت من
منظر إنزال الجنازة في القبر وتسوية
التراب عليها.
وبينما أنا في تلك الحالة إذ شرع
أحدهم بتلقين الميت، فانتبهت إليه
وبدأت أصغي إلى كلامه بوعي وتدبر،
فبدأ الشخص ينادي الميت باسمه وكأنه
يخاطب ضميري: يا فلان بن فلان!
يرحمك الله اذكر ما خرجت من الدنيا
الله، وأن محمد
ّ
شهادة أن لا إله إ
ا،
ً
عبده ورسوله، وإنك رضيت بالله رب
ا، وبالقرآن
ً
د نبي
ّ
ا، وبمحم
ً
وبالإسلام دين
ا ....
ً
إمام
وما إن طرق سمعي هذا الكلام،
عزمت من ذلك الحين أن أسلك طريق
الجد والاجتهاد، والاهتمام بشؤون ديني.
حكاية
مستبصر
بشير سليم
