مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 98

وقفة مع الذكرى
98
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
أقبل المختار بن أبي عبيد الثقفي في جماعة
يحملون السلاح يريدون نصر الإمام الحسين بن
، فأخذه عبيد الله بن زياد فحبسه وضربه
A
علي
عينه، فكتب فيه عبد الله بن
َ
َ
ت
َ
بالقضيب حتى ش
عمر إلى يزيد بن معاوية وكتب يزيد إلى عبيد الله:
سبيله فخلى سبيله ونفاه، فخرج المختار
ِّ
أن خل
إلى الحجاز، فكان مع ابن الزبير، فلما لم ير ابن
إلى العراق .... فلما صار
َ
ص
َ
خ
َ
الزبير يستعمله، ش
إلى الكوفة اجتمعت إليه الشيعة، فقال لهم: إن
محمد بن علي بن أبي طالب ـ محمد بن الحنفية ـ
ا وأمرني بقتل المحلين وأطلب
ً
بعثني إليكم أمير
بدماء أهل بيته المظلومين، وإني والله قاتل ابن
مرجانة، والمنتقم لآل رسول الله ممن ظلمهم!
فبايعه طائفة من الشيعة، وقالت طائفة: نخرج
إلى محمد بن علي فنسأله، فخرجوا إليه فسألوه
فقال: ما أحب إلينا ممن طلب بثأرنا وأخذ لنا
بحقنا، وقتل عدونا. فانصرفوا إلى المختار فبايعوه
. وقد بايعه إبراهيم بن الأشت أبو
)1(
وعاقدوه)
النعمان وكان كأبيه مالك (رحمهما الله) سيد نخع
ا، عال
ً
ا رئيس
ً
مقدام
ً
ا شه
ً
وفارسها، شجاع
ا لأهل
ً
ا موالي
ً
ا فصيح
ً
النفس، بعيد الهمة، شاعر
والذي يعد القائد الأساسي وعماد
B
البيت
ه صاحب الثورة
ُّ
حركة المختار، بل يصح عد
الحقيقي لأهمية دوره فيها. واجتمع رأيهم على أن
يخرجوا ليلة الخميسلأربع عشرة من ربيع الأول
سنة ست وستين، وثار إبراهيم بن الأشت في
. ففرح المختار
)2(
صاحب الشرطة
َ
ل
َ
ت
َ
عشيرته فق
بقتل إياس (صاحب الشرطة) وقال : هذا أول
الفتح إن شاء الله. فأمر المختار بإشعال النيران
ا ببدء الثورة ـ ونداء: (يا منصور
ً
ورفعها ـ إيذان
أمت) ووزع مقاتليه الثائرين، ونادى المنادي:
يا لثارات الحسين، وكانت الحرب بين أصحابه
وبين الذين ندبهم ابن مطيع ـ وال ابن الزبير على
الكوفة ـ لمقاتلة المختار وأصحابه في تلك الليلة،
فكان الظفر لأصحاب المختار، فبرز إبراهيم
بن الأشت لابن مطيع في أصحابه وحمل عليه،
وحصر ابن مطيع ومن معه في أشراف الكوفة
ا . . . وترك القصر (واختفى ابن
ً
في القصر ثلاث
في 41 ربيع الثانيسنة 66 هـ
بدء ثورة المختار بن أبي عبيد الثقفي
1...,99,100,101,102,103,104,105,106,107,108 88,89,90,91,92,93,94,95,96,97,...148
Powered by FlippingBook