100
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
القراءة في اللغة مصدر الفعل
(قرأ)، يقال: (قرأ الكتاب قراءة
وقرآنا ... وقرأ الشيء جمعه
، أما في الاصطلاح فحدودها
)1(
وضمه)
كثيرة منها أنها (علم بكيفية أداء كلمات
، ومنها
)2(
القرآن واختلافها معزوا لناقله)
علم منه اتفاق الناقلين لكتاب
ُ
أنها (علم ي
الله تعالى واختلافهم في الحذف والإثبات
والتحريك والتسكين والفصل والوصل
وغير ذلك من هيئة النطق والإبدال وغيره
، أو هي (وجوه مختلفة في
)3(
من السماع)
الأداء من الناحية الصوتية أو التصريفية
.
)4(
أو النحوية)
واختلف العلماء في حقيقة القراءات
فيرى الباقلاني (ت304هـ) أنها قرآن
، ويرى الزركشي
)5(
منزل من عنده تعالى
(ت497هـ) أن القرآن والقراءات
(حقيقتان متغايرتان، فالقرآن هو الوحي
، والقراءات هي
F
المنزل على محمد
اختلاف ألفاظ الوحي المذكور في كتابة
.
)6(
الحروف أو كيفيتها)
وقد أدى ذلك إلى جعل النظر إليها
متأرجحا (بين التقديس والمناقشة، فمن
يقدسها يعتبرها قرآنا، ومن يناقشها
ا بكيفية أداء كلمات القرآن،
ً
يعتبرها علم
.
)7(
ق بين القرآن وأداء القرآن)
ّ
َ
وفر
وممن رأى أنها ليست من القرآن
وليست مسألة دينية الدكتور طه حسين
القراءات السبع ليست من الوحي
ّ
رأى أن
ا
ً
في قليل ولا كثير، وليس منكرها كافر
ا، وللناس أن يجادلوا فيها وأن
ً
ولا فاسق
.
)8(
ينكروا بعضها
ة،
ّ
وكذلك اختلفوا في القراءات القرآني
أهي متواترة أم لا؟ فذهب قوم منهم
الذي
ّ
إلى تواترها، ومن هؤلاء الزرقاني
يقول: (والتحقيق الذي يؤيده الدليل هو أن
، وغالى
)9(
القراءات العشر كلها متواترة)
عى أن من زعم عدم تواتر
ّ
بعضهم فاد
، ولعل السبب
)10(
القراءات السبع فقد كفر
هب إليه هو ربط هؤلاء القرآن
ُ
في ما ذ
بالقراءات، وعدم تواتر القراءات يؤدي
.
)11(
في نظرهم إلى عدم تواتر القرآن
وذهب آخرون إلى عدم تواترها عن
، فيرى الزركشي أن القراءات
F
النبي
السبع متواترة عن الأئمة السبعة أما
تواترها عن النبي ففيه نظر، فإن إسناد
الأئمة السبعة بهذه القراءات السبع موجود
في كتب القراءات، وهي نقل الواحد
ÍÃMI¹Ä
قراءات
ّ
د. عصام كاظم الغالبي
كلية التربية الأساسية/جامعة الكوفة
ة
ّ
القراءات القرآني
المنسوبة إلى
A
الإمام الصادق
ّ
في تفسير الآلوسي
