مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 26

26
ليس الموت نهاية لحياة الإنسان
لها، ولم تكن الحياة الدنيا
ً
وانعداما
هي غاية حياته، بل هو انتقال من
خرى، فالحياة مستمرة ممتدة،
ُ
نشأة إلى أ
ولكن بعدة أشكال مختلف بعضها عن بعض،
بالتفاصيل والحيثيات، للوصول إلى حقيقة
الحياة الخالدة التي تكون ما بعد القيامة.
وط
ُ
ق
ُ
والحياة في اللغة هي ما بين س
، وفي الاصطلاح (ما
)1(
ه
ِ
ت
ْ
و
َ
الولد إلى وقت م
، والموجودات
)2(
يشغل العبد عن الآخرة)
على قسمين: قسم منها لا يختلف حاله عند
ا كالأحجار وسائر
ً
الحس ما دام وجوده ثابت
الجمادات، وقسم منها ربما تغيرت حاله
وتعطلت قواه وأفعاله مع بقاء وجودها على
ما كان عليه عند الحس، وذلك كالإنسان
ا ربما
ّ
وسائر أقسام الحيوان والنبات، فإن
نجدها تعطلت قواها ومشاعرها وأفعالها
، وبذلك
ً
ثم يطرأ عليها الفساد تدريجيا
أذعن الإنسان بأن وراء الحواس أمر آخر
هو المبدأ للإحساسات والإدراكات العلمية
والأفعال المبتنية على العلم والإرادة وهو
المسمى بالحياة ويسمى بطلانه بالموت،
ي في حياة البرزخ
ِّ
الترغيب الحس
ي
ِ
ان
َ
اق
َ
الخ
ْ
ي
ِ
اد
َ
ه
ِ
ظيم
َ
الع
ُ
بد
َ
ع
ْ
ن
ِ
حس
ُ
م
26
آمن الرسول
ÍÃMI¹Ä
العدد (٧٧) شهر ذو القعدة - ذو الحجة 8341ه
1...,27,28,29,30,31,32,33,34,35,36 16,17,18,19,20,21,22,23,24,25,...132
Powered by FlippingBook