مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 84

مجلة ينابيع
84
العدد (66) المحرم ــ صفر 7341هـ
ـ إضافة لأنه ولده ـ كونه شبيه
A
الأكبر
‏ في الخلقة والأخلاق
F
رسول الله
ً
والمنطق، ولكن الحسين رآه مقطعا
بالسيوف في يوم العاشر من المحرم
قد احتوشه الأعداء من كل جانب وهو
‏ حتى استشهد
A
يستغيث بأبيه الحسين‏
ولكنه صبر
A
فأدمى مقتله قلب الحسين
للثواب
ً
وتحمل هذه الرزية والمصيبة طلبا
من الله سبحانه وتعالى.
A
وأما مصيبة ابن أخيه القاسم
فقد نظر إلى ابن أخيه اليتيم، هو يريد
ً
صغيرا
A
قتال معسكر يزيد وكان القاسم
واعتنقه
A
لم يبلغ الحلم فأخذه الحسين
حتى غشي عليهما، وأذن له في القتال
ً
باكيا
فكان صاحب الشجاعة العلوية، فقد شعر
لا
ٌ
معسكر الأعداء بأن هذا الغلام بطل
يهاب ولا يخاف من أعدائه حتى انقطع
شسع نعله في المعركة فوقف لإصلاحه غير
عليه عمرو بن سعد
ّ
َ
مكترث بالأعداء، شد
الأزدي وضرب القاسم على رأسه فجاءه
لى
َ
! ع
ِ
الله
َ
و
َّ
ز
َ
‏ وهو يقول: (ع
A
الحسين‏
لا
َ
ف
َ
ك
ُ
جيب
ُ
ي
ْ
و
َ
، أ
َ
ك
ُ
جيب
ُ
لا ي
َ
ف
ُ
وه
ُ
ع
ْ
د
َ
ت
ْ
ن
َ
أ
َ
ك
ِّ
م
َ
ع
م
ْ
و
َ
ق
ِ
ل
ً
دا
ْ
ع
ُ
! ب
َ
ك
ْ
ن
َ
ني ع
ْ
غ
ُ
لا ي
َ
ف
َ
ك
ُ
عين
ُ
ي
ْ
و
َ
! أ
َ
ك
ُ
عين
ُ
ي
A
تألم الحسين‏
)5(
) َ
ك
ِ
ل
ِ
قات
ِ
ل
ُ
ل
ْ
ي
َ
و
ْ
، ال
َ
وك
ُ
ل
َ
ت
َ
ق
على
ً
على مقتله وبكى عليه وصبر محتسبا
هذه المصيبة.
:
A
رابعاً: مصيبة أخيه العباس
من أشد
A
كانت مصيبة العباس
‏ لأنه كان
A
المصائب على الحسين‏
أخاه ونائبه ووزيره وحامل لوائه وكبش
كتيبته وظهره وظهيره وذخره وذخيرته
وهو المعيل للعيال
D
وكافل أخته زينب
والأطفال من بعده.
كثرة القتلى من
A
لما رأى العباس
أهله قال لإخوته من أمه وأبيه عبد الله
وعثمان وجعفر: تقدموا يا بني أمي حتى
أراكم نصحتم لله ولرسوله، فقاتلوا بين
.
)6(
يدي أبي الفضل حتى قتلوا بأجمعهم
يطلب
A
عند ذلك جاء لأخيه الحسين
له: (قد ضاق صدري
ً
الإذن للقتال قائلا
وسئمت من الحياة وأريد أن أطلب ثأري
.
)7(
من هؤلاء المنافقين)
وقف عليه
A
وعندما قتل العباس
ت
ّ
وقال: الآن انكسر ظهري وقل
A
الحسين
، واشتد
ً
شديدا
ً
ثم بكى عليه بكاء
)8(
حيلتي
A
والحسين
A
البكاء في مخيم الحسين
.
A
على فقد أخيه العباس
ٌ
صابر
خامساً: مصيبة حرق الخيام
وسبي النساء:
حرق قسم من
A
لقد شاهد الحسين
الخيام في حياته وهو يعلم أن بني أمية
سوف يحرقون باقي الخيام بعد استشهاده
وأن النساء سوف تسبى، وكان هذا ما يؤلم
ويحزنه ولذلك لما هجموا على
A
الحسين
أن يقاتلوه
A
المخيم طلب منهم الحسين
ويتركوا العيال والنساء.
A
ولذلكفيالوداعالأخيرجمعالحسين
عياله ونساءه وقال لهم (استعدوا للبلاء،
واعلموا أن الله تعالى حاميكم وحافظكم،
وسينجيكم من شر الأعداء، ويجعل عاقبة
أمركم إلى خير، ويعذب عدوكم بأنواع
العذاب، ويعوضكم عن هذه البلية بأنواع
النعم والكرامة . فلا تشكوا، ولا تقولوا
ثم
)9(
بألسنتكم ما ينقص من قدركم)
A
أمرهم باتباع وإطاعة ولده زين العابدين
وم!
ُ
ث
ْ
ل
ُ
ك
َّ
م
ُ
يا أ
َ
! و
ُ
ب
َ
ن
ْ
ي
َ
فقال بأعلى صوته: (يا ز
َ
ن
ْ
ع
َ
م
ْ
! اس
ُ
ة
َ
م
ِ
يا فاط
َ
! و
ُ
ة
َّ
ي
َ
ق
ُ
يا ر
َ
! و
ُ
ة
َ
كين
َ
يا س
َ
و
تي
َ
ليف
َ
ني هذا خ
ْ
اب
َّ
ن
َ
أ
َ
ن
ْ
م
َ
ل
ْ
اع
َ
لامي و
َ
ك
قال
ّ
.ثم
ِ
ة
َ
اع
ّ
الط
ُ
ض
َ
ر
َ
ت
ْ
ف
ُ
م
ٌ
مام
ِ
إ
َ
و
ُ
ه
َ
، و
ْ
م
ُ
ك
ْ
ي
َ
ل
َ
ع
ْ
ل
ُ
ق
َ
، ف
َ
لام
َّ
ي الس
ّ
تي عن
َ
شيع
ْ
غ
ِّ
ل
َ
دي! ب
َ
ل
َ
له: يا و
1...,85,86,87,88,89,90,91,92,93,94 74,75,76,77,78,79,80,81,82,83,...132
Powered by FlippingBook