15
مجلة ينابيع
.
)9(
في لفظ (مثقال))
ولما ذكر تعالى أنه ما يعزب، ولا يعزب
عنه أصغر الأشياء، التي لا يعرف الناس
أصغر منها، وهي الذرة، بدأ سبحانه وتعالى
ن لهم بالعطف عليها أن
ّ
وقدم ذكرها، ثم بي
هناك أصغر منها. وهنا ينطلق الذهن إلى
أصغر المصغرات في مقدار، يستحيل عليه
تصوره. ثم عطف بعد ذلك ما هو أكبر.
وهنا ينطلق الذهن إلى الأشياء الكبيرة
العظيمة، التي لا يستطيع عقل الإحاطة بها
فشمل النص كل شيء. ومعلوم أن من علم
أصغر الأشياء وأكثرها خفاء، كان علمه
>
ا
ً
ا بأكبر الأشياء وأكثرها ظهور
ً
متعلق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) ظ: لسان العرب (عزب).
2) ظ: الجنى الداني في حروف المعاني لحسن
بن قاسم المرادي (ت947هـ) تحقيق طه
محسن:033.
3) ظ: المصدر السابق.
4) ظ: معاني النحو فاضل السامرائي:1/604.
5) الجنى الداني: 023.
6) البرهان الكاشف عن إعجاز القرآن، لكمال
الدين عبد الواحد بن عبد الكريم الزملكاني
(ت156هـ) تحقيق الدكتور أحمد مطلوب
والدكتورة خديجة الحديثي: 492.
7) ظ: إملاء ما من به الرحمن، لللعكبري
(ت616هـ): 2/ 03.
8) لا التبرئة مصطلح كوفي يقابله مصطلح لا النافية
للجنس عند البصريين.
9) مغني اللبيب: 713.
الأثر الحرفي في سياق آيتين من القرآن الكريم
: إذا التبست عليكم الفتن
F
قال رسول الله
كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن . . . له ظهر
وبطن فظاهره حكم وباطنه علم . . . فيه مصابيح
الهدى ومنار الحكمة ، ودليل على المعرفة لمن عرف
الصفة.
(الكافي : 2 / 895 / 2).
- في وصف القرآن - : من ابتغى
F
- وعنه
العلم في غيه أضله الله.
(كنز العمال : 61 / 391 / 61244) .
: تعلموا القرآن فإنه
A
وعن امي المؤمنين
أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب،
واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور.
(نهج البلاغة/خطبة:011).
- في صفة القرآن - : ينابيع العلم،
A
- وعنه
وهو الصراط المستقيم ، هو هدى لمن
ائتم به. (الكافي/1/95) .
: في كتاب الله نجاة من
A
- وعن الإمام الصادق
الردى ، وبصية من العمى ، ودليل إلى الهدى.
(تفسي العياشي : 1 / 891 / 341) .
: إن الله عز وجل أنزل في القرآن
A
- عنه
تبيانا لكل شئ، حتى والله ما ترك شيئا يحتاج
إليه العبد، حتى والله ما يستطيع عبد أن يقول:
لو كان في القرآن هذا، إلا وقد أنزله الله فيه.
(المحاسن: 1 / 614/659) .
فضل القرآن
