48
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
ا لتلك
ً
المؤلف ذلك من ص032 مستخرج
التراجم من رجال العلامة الفقيه الشيخ
فذكر أكثر من (003)
H
عبد الله المامقاني
ا،
ً
اسم من المشهورين بالكنى واللقب أيض
فأخذت هذه التراجم لرجال الحديث
ا من الجزء الرابع بلغ من
ً
ا كبير
ً
قسط
ص032 إلى نهاية الكتاب حيث يبلغ عدد
صفحات الكتاب أكثر من (625) صفحة.
2ـ اعتماد المؤلف في جمع مادته
التاريخية على المصادر الموثوقة فهو يقول
في مفتتح الكتاب بعد البسملة والحمد:
(وبعد، فهذا الجزء الرابع من مآثر
الكبراء أو تاريخ سامراء يبحث عن حياة
ويتضمن
A
أبي محمد الحسن العسكري
بصورة
A
تراجم أصحابه وأصحاب أبيه
تفصيلية، فإليك أيها القارئ الكريم فصوله
معنونه مفصلة منقولة من أوثق المصادر
لعلمائنا الأعلام وحملة الدين وحفظة
ومنه يظهر تصريحه باختيار
)8(
الأخبار ...)
مصادره وتتبعه لأجل الخروج بنتيجة واضحة
تعبر عن اجتهاده وجهده العلمي وكأنه يجعل
ا معه في استقرائه،
ً
من القارئ مشارك
ا، وإليك
ً
فيسوق إليه الأدلة والنتيجة مع
ا من كتابه: فلما ابتدأ المؤلف
ً
واضح
ً
مثا
A
الحديث عن حياة الإمام العسكري
في المدينة
A
وولادته يقول: (ولد
المنورة في يوم الجمعة لثمان خلون من
ربيع الثاني سنة (232هـ)، وكان سن أبيه
ا وشخص إلى
ً
يوم ولادته (61) سنة وشهور
العراق بشخوص والده إليه وله أربع سنين
وشهور، وكانت مدة إمامته بعد أبيه ثمان
سنين، وكانت في بقية ملك المعتز، ثم
ملك المهتدي، وتوفي في ملك المعتمد
ا،
ً
بعد مضي خمس سنين منه مسموم
وعاش مع أبيه (02) سنة ودفن في داره
بسر من رأى، ومرض في أول شهر ربيع
ا لثمان
ً
الأول سنة (062هـ) ومات مسموم
خلون من هذا الشهر في يوم الجمعة،
وخلف ابنه المنتظر لدولة الحق، هذا هو
، ومن عبارته
)9(
القول المختار بعد تتبع تام)
الأخيرة يظهر ما أشرنا إليه من استعماله
الاستقراء والتتبع للخروج بنتيجة عبر
قرائن يطمئن إليها وهذا الأمر يستدعي
نقل مختلف الأقوال وقد فعل المؤلف ذلك
A
وذكر الأقوال المختلفة في ولادته
ا بسرد المصادر المعتمدة في البحث،
ً
آخذ
واختتم ذلك بقوله: (فإذا وقفت على ما
تلوناه عليك علمت أن الصحيح ما اخترناه
.
)10(
والله أعلم)
فسعة الاطلاع ونقل الأقوال المتعددة
والخروج بنتيجة تعبر عن خبرة وجهد
مبذول وملحوظ للقارئ والمطلع.
وخلد
H
فشكر الله تعالى سعي المؤلف
ذكره عبر التاريخ لما قدمه من خدمة جليلة
.
B
لتراث أهل البيت
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) انظر العدد 65 من مجلة ينابيع بحث منشور
(المرجعية الدينية في مدينة سامراء).
2) انظر الذريعة ج6 ص292.
3) انظر مآثر الكبراء ج4، ص9 المقدمة.
4) انظر المصدر السابق ص91.
5) انظر المصدر السابق، المقدمة ص12.
6) المصدر السابق ص12.
7) انظر الذريعة ج91، ص6.
8) مآثر الكبراء ج4، ص52.
9) م.ن، ص62.
01) م.ن، ص03.
