مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 44

44
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
بعثت الحياة من جديد في مدينة
سامراء بعد أن حل فيها المجدد
الشيرازي (ت 2131هـ) وتحولت
من قرية صغيرة إلى حاضرة علمية
عريقة بعد انتقال الهيئة العلمية من النجف
إليها بانتقال السيد محمد حسن الشيرازي
في سنة 1921هـ.
فكانت هذه الفترة هي الأكثر ثراء
ا بعد فترة الإمامين
ً
ا وعلمي
ً
وعطاء فكري
.
C
العسكريين
فعندما رحل إليها المجدد ولحقه أهل
العلم من فضلاء طلابه كانت هذه المرحلة
هي بداية لعهد جديد دخلته هذه المدينة
وبرزت فيها معالم حضارية من حركة
علمية وفكرية وبناء المدارس وإنشاء
ا
ً
المكتبات وتعمير للمدينة، وشهدت انفتاح
.
)1(
لحركة جديدة أنعشت المدينة
وفي هذه الأجواء أنتجت تلك الأقلام
المؤلفات والكتب والقراطيس لتشهد
بوجود ذلك الأثر العلمي والثقافي والحركة
العقلية الشيعية.
ا من سنة
ً
عاش في هذه الفترة تقريب
انتقال المجدد الشيرازي إلى وفاته علماء
كثيرون وفقهاء وبعضهم كانت لهم مكتبات
خاصة ضمت نفائس المخطوطات كمكتبة
الميرزا محمد بن رجب علي الطهراني
وهي مكتبة عامرة كانت بسامراء تربو على
وقد دونت
)2(
ألفي مجلد خمسها مخطوط
مؤلفات في هذه الفترة لهؤلاء الأعلام منها
فقهية وأصولية ورسائل مختلفة وغير ذلك.
ومن الذين حازوا السبق في التدوين هو
الشيخ ذبيح الله المحلاتي في كتابه (مآثر
براء في تاريخ سامراء) حيث تكمن قيمة
ُ
الك
هذا الكتاب في كونه يعد الأول من نوعه
في تعرضه لمدينة سامراء حيث استغرق
من وقت المؤلف قرابة عشرين سنة وكان
قراءة في كتاب
براء في تاريخ سامراء)
ُ
(مآثر الك
تأليف الشيخ ذبيح الله المحلاتي نزيل سامراء
ÍÃMI¹Ä
سكرتير التحرير
ملـف
العدد
1...,45,46,47,48,49,50,51,52,53,54 34,35,36,37,38,39,40,41,42,43,...148
Powered by FlippingBook