مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 39

39 مجلة ينابيع ّ سيني ُ الح ِ في الخطاب ِ الإباء ُ ب َ أد
ِ أهل ُ هو سيد A الإمام الحسين
م الناس الحمية ّ الإباء الذي عل
والموت تحت ظلال السيوف
ة، كما قال ابن أبي ّ ا له على الدني ً اختيار
النقيب أبا زيد يحيى بن ُ الحديد: (سمعت
أبيات أبي ّ زيد العلوي البصري يقول: كأن
ْميد الطائي ما قيلت ُ تمام في محمد بن ح
: (من الطويل) Aإلا في الحسين
ه ّ الموت سهل فرد ُ وقد كان فوت
ُ الوعر ُ والخلق ُّالمر ُ إليه الحفاظ
الضيم حتى كأنه ُ تعاف ٍ ونفس
ُ يوم الروع أو دونه الكفر ُ هو الكفر
ه َ فيمستنقع الموترجل َ فأثبت
ُ الحشر ِ وقاللها:منتحتأخمصك
مرا فما أتى ُ ى ثياب الموت ح ّ ترد
)1() ُضر ُ خ ٍ ندس ُ يمنس ْ وه ّ إل ُ لهاالليل
ولأدب الإباء في الخطاب الحسيني
ها الدراسة بما ْ ت َ س َ أشكال مختلفة التم
يأتي:
ا: أدب الإيجاز ًأول
ولأدب الإباء أثره في فن الإيجاز،
فهو يوجز شكل العبارة ويستبطن معاني
في Aهائلة، استعمله الإمام الحسين
كثير من مواقفه الحماسية التي يمكن
تبيانها في المواقف الآتية:
الفتح:
إلى بني هاشم Aكتب الإمام الحسين
كتابا في غاية التكثيف للعبارة وفي منتهى
السعة للمعاني وذلكحين توجه إلى العراق
شهد، ُ ه من لحق بي منكم است ّ جاء فيه: (فإن
. )2(ي لم يبلغ الفتح) ّ ف عنّومن تخل
A بهذا الاختصار أوجز الإمام الحسين
قصة فدائه وفلسفة خروجه على الظلمة
واستشرافه للمستقبل وللخلود الذي
سماه (الفتح).
الإصلاح:
فيلسوف ـ Aأبان الإمام الحسين
التضحية ـ بكل وضوح عن غايته من
مسيرته الثورية التصحيحية في أكثر من
مرة وفي أكثر من موضع، فمن كتاب له
إلى أخيه محمد بن الحنفية قال: ( إني لم
أخرج أشرا ولا بطرا ،ولا ظالما، ولا
لطلب الإصلاح ُ مفسدا، وإنما خرجت
، وقد تكرر مثل هذا )3(في أمة جدي)
! ِالله َ الوضوح والايجاز كثيرا نحو قوله: (و
ِم ْ و َ في ي ُ ود ُ هَيْ ال ِ ت َ دَت ْ ما اع َ ك َّ لي َ ع َ ن ُ دَت ْ ع َيَل
.)4() ِت ْ ب َّ الس
وفي منطقة قريبة من الكوفة تسمى
خطيبا Aبذي حسم قام الإمام الحسين
ÍÃMI¹Ä