33
مجلة ينابيع
من المسلمات الثابتة والتي ليس فيها
أدنى شك أو التباس هو أن أدوار
جاءت منسجمة مع حياة
B
الأئمة
مع زمنه وحسب
ٌ
الأمة وسياسة الحكام، كل
مقتضيات ومستلزمات وإرهاصات
،
A
المرحلة أو الدور الذي يعيشه الإمام
وكذلك أسلوب الحاكم وطبيعة الموقف
والاستراتيجية وأسلوب التحرك مع قراءة
واعية وصادقة وشجاعة لكل تلك الأحداث
بحصيلة نهائية عند
A
كي يخرج الإمام
الأسلوب الأفضل والأمثل لتحركه والعمل
بالوسيلة (الصائبة والمتاحة) التي يجب
على الإمام اتخاذها حيال ذلك كله لكي
ً
ومصححا
ً
ومؤثرا
ً
إيجابيا
ً
يكون عاملا
لانفلاتات وطيش وتخبط ذلك الحاكم من
أجل أن يحافظ ولو على الخطوط العريضة
أو ركائز الدين في أصوله وفروعه وآدابه،
للانحرافات الكبيرة
ً
ا ومنعا
ً
وذلك درء
والتي من الممكن أن ينزلق الدين بسببها
إلى طرق شديدة الوعورة لا عودة فيها،
وقد يصل الحال ألا يكون هناك أمل في
العودة، لولا الأدوار والمهام التي قام بها
بلا
B
وضحى من أجلها جميع الأئمة
استثناء. وعلى هذا الأساس يرى الدارس
وفي تاريخ
ً
في التاريخ الإسلامي عموما
بأن أئمة
ً
خصوصا
B
وسير أهل البيت
ً
قد اتخذ كل منهم طريقا
B
أهل البيت
للظروف
ً
به تبعا
ً
خاصا
ً
ومنهجا
ً
وأسلوبا
التي يمر بها ، وقد تبدو هذه الأساليب
والمناهج مختلفة في ظاهرها، لكنها ثابتة
ÍÃMI¹Ä
(بين الصلح والنهضة)
C
الحسن والحسين
