مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 47

47
مجلة ينابيع
A
معايير النجاح الآنية لنهضة الإمام الحسين
الشهداء عمي، أوليس جعفر الطيار في
الجنة بجناحين عمي، أو لم يبلغكم ما قال
رسول الله لي ولأخي: هذان سيدا شباب
، وأكد استطلاع هذا
)10(
أهل الجنة؟!)
الحديث ممن سمعه عن النبي وهم (جابر
بن عبد الله الأنصاري ،وسعيد الخدري،
وانس بن مالك) وغيرهم.
ّ
ن أن
ّ
ب ـ الكشفعن معادلة الحق التي تبي
يعد جريمة؛ لأنه لم يرتكب جريمة
A
قتله
ه لم يرتكب أي اعتداء
ّ
طلب بها، وأن
ُ
قتل ي
:
A
غ الاعتداء عليه قصاصا، قال
ّ
يسو
(ويحكم أتطلبوني بقتيل منكم قتلته، أو مال
.
)11(
لكم استهلكته، أو بقصاص جراحة؟)
خروجه لم يكن
ّ
جـ ـ الكشف عن أن
بدوافع ذاتية محضة، وإنما كان تلبيه لطلب
جمهور مضطهد منتهك الكرامة، ومنتهب
الحقوق، ومغصوب بغير وجه حق، ويشهد
على ذلك كتب أهل الكوفة التي كشف
في مرحلة متأخرة كي لا
A
عنها الحسين
يفضح القوم الذين كاتبوه لعلهم يهتدون
ويثوبون إلى رشدهم، ومن ذلك كتب نخبة
من أهل الكوفة باسمهم واسم المسلمين
والمؤمنين، وفيه: (الحمد لله الذي قضم
عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه
ر
ّ
الأمة فابتزها أمرها،وغصبها فيئها، وتأم
عليها بغير رضا منها، ثم قتل خيارها
واستبقى شرارها، وجعل مال الله دولة
بين جبابرتها وأغنيائها فبعدا له كما بعدت
ثمود،إنه ليس علينا إمام فأقبل لعل الله
. وهنا فضح
)12(
أن يجمعنا بك على الحق)
نفاق سادات القوم في
A
الإمام الحسين
قوله: (يا شبث بن ربيعي ويا حجار بن أبجر
ويا قيس بن الأشعث ويا يزيد بن الحارث
ويا عزرة بن قيس ويا عمر بن الحجاج؛
: فقد اخضر الجناب وأينعت
ّ
ألم تكتبوا إلي
الثمار وطمت الجمام، فإذا شئت فاقدم
، فقالوا له: لم نفعل،
)13(
على جند مجندة)
فقال: سبحان الله، بلى والله لقد فعلتم.
2ـ تحرير الطاقات النفسية
للمؤيدين المترددين.
بعد تحطيم الإطار الأخلاقي لحكم
آل أمية الذي رفض كل الخيارات التي
على المطالبين دمه،
A
عرضها الحسين
فأبوا إلا قتله بمأساة مروعة ،ظهر أثرها
عند الأمة الإسلامية عموما،وأهل الكوفة
في شعور بالإثم لدى كل من كان
ً
خصوصا
ن
ّ
مستطيعا نصره فلم ينصره ،بعد أن تبي
وتضحيته إنما كانت
A
موقف الحسين
ّ
أن
تضحية لأجل المبادئ السامية والإصلاح
الديني،وقد ظهر هذا الشعور في جانبين:
A
أـجانبالتعاطفمعموقفالحسين
ومبادئه.
ب ـ جانب الحقد والكراهية على
الذين ارتكبوا هذا الجرم.
الجانبين يركزان على العاطفة
ّ
والمهم أن
في حين كان العامل الأول يركز على
العقل،وقد كانت العاطفة قبل استشهاد
مشوشة تجسدها
A
الإمام الحسين
مقولة الفرزدق: (قلوبهم معك وسيوفهم
عليك)،ولكن الآن أصبحت العاطفة موجهة
والثورة
ّ
بالاتجاه الصحيح وهو نصرة الحق
على الظالم والانتقام من المجرم والتشفي
به.
أن تلهب
B
وقد قدر لبقية أهل البيت
هذا الشعور بالإثم،أو تزيد حرارته، فهذه
تقف خاطبة أهل الكوفة: (أما بعد
D
زينب
يا أهل الكوفة،أتبكون؟ فلا سكنت العبرة،
ة، إنما مثلكم كمثل التي
ّ
ولا هدأت الرن
نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا،وتتخذون
أيمانكم دخلا بينكم،ألا ساء ما تزرون...
1...,48,49,50,51,52,53,54,55,56,57 37,38,39,40,41,42,43,44,45,46,...132
Powered by FlippingBook