مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 42

42
العدد (66) المحرم ــ صفر 7341هـ
مجلة ينابيع
هاشما بإزاء عبد شمس لأنه أخوه في
، وكلاهما ولد عبد مناف لصلبه،
)15(
قعدد
وأن يكون أمية بإزاء عبد المطلب، وأن
يكون حرب بإزاء أبي طالب، وأن يكون
، لأن
A
أبو سفيان بإزاء أمير المؤمنين
كل واحد من هؤلاء في قعدد صاحبه، إلا
لما كان في صفين
A
أن أمير المؤمنين
بإزاء معاوية اضطر إلى أن جعل هاشما
. وإنما لم
)16(
بإزاء أمية بن عبد شمس)
يصرح الإمام بقوله مثلا (ولا أنا كأنت)
ترفعا عن أن يقيس نفسه بمعاوية بل
قبيح به أن يقولها مع أحد من المسلمين
كافة، كما لا يقال السيف أمضى من
في هذه
A
. وإطناب الإمام
)17(
العصا
الكنايات بسبب ادعاء معاوية في الرسالة
التي بعث بها إليه في أنهما متساويان في
المنزلة على أساس أن كليهما من بني عبد
، لذلك حين أقره الإمام فصل
)18(
مناف
في شرف الآباء منهما حتى إذا وصل
إلى نفسه معاوية أطال لأجل التعريض.
F
فقوله(الطليق) كونه من طلقاء النبي
يوم فتح مكة، وقوله (اللصيق) كونه
في إيمانه،
ً
مدخولا في نسبه أو مشكوكا
وقوله (المبطل) بادعائه ما ليس له بأهل
من الخلافة وغيرها، وقوله (المدغل)
كونه ممن عرف بنفاقه وترصده للإسلام
.
)19(
ورموزه
وشاء الله أن يتكرر هذا المشهد عند
دعي
ُ
، وبدأ حين است
A
الإمام الحسين
إلى حاكم المدينة الوليد بن عتبة (فوجد
عنده مروان بن الحكم فنعى إليه الوليد
ثم
A
معاوية فاسترجع الإمام الحسين
قرأ عليه كتاب يزيد وما أمره فيه من أخذ
:
A
البيعة منه له، فقال الإمام الحسين
ا حتى
ً
(إني لا أراك تقنع ببيعتي ليزيد سر
ا فيعرف ذلك الناس، فقال
ً
أبايعه جهر
:
A
له الوليد: أجل فقال الإمام الحسين
فتصبح وترى رأيك في ذلك، فقال له
الوليد: انصرف على اسم الله تعالى حتى
تأتينا مع جماعة الناس . فقال له مروان:
والله لئن فارقك الحسين الساعة ولم
يبايع لا قدرت منه على مثلها أبدا حتى
تكثر القتلى بينكم وبينه احبس الرجل ولا
يخرج من عندك حتى يبايع أو تضرب
عند ذلك
A
عنقه، فوثب الإمام الحسين
وقال: أنت يا ابن الزرقاء تقتلني أم هو؟
كذبت والله وأثمت ... ثم أقبل على الوليد
فقال: أيها الأمير! إنا أهل بيت النبوة،
ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة،
وبنا فتح الله، وبنا ختم الله، ويزيد
رجل فاسق شارب الخمر، قاتل النفس
المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع
مثله، ولكن نصبح وتصبحون، وننظر
وتنظرون، أينا أحق بالبيعة والخلافة،
. بهذه النفس
)20(
ثم خرج عليه السلام)
وبهذه
A
الكبيرة أجاب الإمام الحسين
اللغة الحادة الصريحة التي لا مجال فيها
للمقارنة (مثلي لا يبايع مثله).
في خطبته
A
ومثل هذه اللغة قوله
حين عزم على الخروج إلى العراق:
قد ركز بين
َّ
ابن الدعي
ّ
الدعي
ّ
(ألا وإن
والذلة، وهيهات
)21(
لة
ّ
ِ
اثنتين: بين الس
منا الذلة، يأبى الله لنا ذلك ورسوله
والمؤمنون وحجور طابت وطهرت
ونفوس أبية وأنوف حمية من أن نؤثر
.
)22(
طاعة اللئام على مصارع الكرام..)
لأسباب هذا الإباء
A
عقد الإمام
صورتين متقابلتين:
صورة الدعي ابن
الصورة الولى:
الدعي ويعني به عبيد الله بن زياد، وهو
1...,43,44,45,46,47,48,49,50,51,52 32,33,34,35,36,37,38,39,40,41,...132
Powered by FlippingBook