مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 68

مجلة ينابيع
68
العدد (56) ذو القعدة ــ ذو الحجة 6341هـ
والصلاح، وهذا الخير ينتشر بين الناس فيؤلف
بين قلوب الناس ويجعلهم كالبنيان المرصوص
في عمل الخير والصلاح.
* َ
ين
ِّ
ل
َ
ص
ُ
م
ْ
ال
َّ
ل
ِ
ومثل هذا قوله تعالى:
* َ
ون
ُ
م
ِ
ائ
َ
د
ْ
م
ِ
ه
ِ
ت
َ
ل
َ
ى ص
َ
ل
َ
ع
ْ
م
ُ
ه
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
ِ
ل
ِ
ائ
َّ
لس
ِ
* ل
ٌ
وم
ُ
ل
ْ
ع
َ
م
ٌّ
ق
َ
ح
ْ
م
ِ
ه
ِ
ال
َ
و
ْ
م
َ
ي أ
ِ
ف
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
و
* ِ
ين
ِّ
الد
ِ
م
ْ
و
َ
ي
ِ
ب
َ
ون
ُ
ق
ِّ
د
َ
ص
ُ
ي
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
* و
ِ
وم
ُ
ر
ْ
ح
َ
م
ْ
ال
َ
و
* َ
ون
ُ
ق
ِ
ف
ْ
ش
ُ
م
ْ
م
ِ
ه
ِّ
ب
َ
ر
ِ
اب
َ
ذ
َ
ع
ْ
ن
ِ
م
ْ
م
ُ
ه
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
و
ْ
م
ُ
ه
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
* و
ٍ
ون
ُ
م
ْ
أ
َ
م
ُ
ر
ْ
ي
َ
غ
ْ
م
ِ
ه
ِّ
ب
َ
ر
َ
اب
َ
ذ
َ
ع
َّ
ن
ِ
إ
ْ
و
َ
أ
ْ
م
ِ
ه
ِ
اج
َ
و
ْ
ز
َ
ى أ
َ
ل
َ
ع
َّ
ل
ِ
* إ
َ
ون
ُ
ظ
ِ
اف
َ
ح
ْ
م
ِ
ه
ِ
وج
ُ
ر
ُ
ف
ِ
ل
* َ
ين
ِ
وم
ُ
ل
َ
م
ُ
ر
ْ
ي
َ
غ
ْ
م
ُ
ه
َّ
ن
ِ
إ
َ
ف
ْ
م
ُ
ه
ُ
ان
َ
م
ْ
ي
َ
أ
ْ
ت
َ
ك
َ
ل
َ
ا م
َ
م
* َ
ون
ُ
اد
َ
ع
ْ
ال
ُ
م
ُ
ه
َ
ك
ِ
ئ
َ
ول
ُ
أ
َ
ف
َ
ك
ِ
ل
َ
ذ
َ
اء
َ
ر
َ
ى و
َ
غ
َ
ت
ْ
اب
ِ
ن
َ
م
َ
ف
* َ
ون
ُ
اع
َ
ر
ْ
م
ِ
ه
ِ
د
ْ
ه
َ
ع
َ
و
ْ
م
ِ
ه
ِ
ات
َ
ان
َ
م
َ
ِ
ْ
م
ُ
ه
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
و
ْ
م
ُ
ه
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
* و
َ
ون
ُ
م
ِ
ائ
َ
ق
ْ
م
ِ
ه
ِ
ات
َ
اد
َ
ه
َ
ش
ِ
ب
ْ
م
ُ
ه
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ال
َ
و
ٍ
ات
َّ
ن
َ
ي ج
ِ
ف
َ
ك
ِ
ئ
َ
ول
ُ
* أ
َ
ون
ُ
ظ
ِ
اف
َ
ح
ُ
ي
ْ
م
ِ
ه
ِ
ت
َ
ل
َ
ى ص
َ
ل
َ
ع
(المعارج:22-53).
) َ
ون
ُ
م
َ
ر
ْ
ك
ُ
م
(المكرمون): اسم مفعول اشتق من غير
.
)28(
الثلاثي ويعني: مبجلون منعمون معظمون
وهم المصلون والمتصدقون والحافظون
هم والمؤدون أماناتهم،
ّ
لفروجهم والخائفون رب
وصفة المكرمين (من أعظم ما يجب أن تتوق
من أعظم ما
ّ
إليه نفوس ذوي الهمم كما أن
تنفر عنه نفوسهم هوان أهل النار
ّ
يجب أن
.
)29(
وصغارهم)
واسم المفعول (مكرمون) قد أفاد استمرار
بحدث الإكرام
َ
ف
ِ
ص
ُ
التبجيل والتعظيم لمن و
وهذا فيه دلالة واضحة على الترغيب في هذه
الأعمال التي توصل إلى الإكرام وتبعد عن
الإهانة في الآخرة، وهذا واضح الدلالة لأن
ب في هذه الأعمال التي
ّ
اسم المفعول قد رغ
تدفع إلى وحدة المسلمين.
دلالة أفعل التفضيل:
أفعل التفضيل هو وصف على وزن أفعل،
يدل على اشتراك شيئين في صفة وزيادة
.
)30(
أحدهما على الآخر فيها
ى)
َ
ل
ْ
ع
ُ
وله صيغة واحدة هي(أفعل) ومؤنثها (ف
صاغ بشروط ذكرها الصرفيون وقد جاءت
ُ
وت
في العربية ثلاثة ألفاظ تفيد التفضيل بلا همزة
.
)31(
وهي (خير– شر– حب)
ولأفعل التفضيل باعتبار المعنى ثلاث
حالات هي:
1- أن يراد به شيئان اشتركا في صفة، وزاد
أحدهما على الآخر فيها نحو: زيد أكرم من
عمرو.
زاد في صفة نفسه
ً
شيئا
ّ
2- أن يراد به أن
على شيء آخر في صفته، فلا يكون بينهما
وصف مشترك كقولهم: العسل أحلى من الخل
العسل
ّ
من الشتاء، والمعنى أن
ُّ
والصيف أحر
زاد في حلاوته على الخل في حموضته،
ه على الشتاء في برده.
ِّ
والصيف زائد في حر
ه من غير
ِّ
3- أن يراد به ثبوت الوصف لمحل
نظر إلى تفضيل نحو: زيد أعلم أهل القرية. أي
.
)32(
هو عالمهم
ومن أمثلة دلالة أفعل التفضيل على الترغيب
وا
ُ
ف
ْ
و
َ
أ
َ
في الوحدة الإسلامية ففي قوله تعالى:
ِ
يم
ِ
ق
َ
ت
ْ
س
ُ
م
ْ
ال
ِ
اس
َ
ط
ْ
س
ِ
ق
ْ
ال
ِ
وا ب
ُ
ن
ِ
ز
َ
و
ْ
م
ُ
ت
ْ
ل
ِ
ا ك
َ
ذ
ِ
إ
َ
ل
ْ
ي
َ
ك
ْ
ال
(الإسراء: 53).
) ً
يل
ِ
و
ْ
أ
َ
ت
ُ
ن
َ
س
ْ
ح
َ
أ
َ
و
ٌ
ر
ْ
ي
َ
خ
َ
ك
ِ
ل
َ
ذ
يغ من
ِ
(خير) أصله (أخير)، وص
ّ
نلحظ أن
و(أحسن) صيغ من الفعل
)33(
الفعل (خار- يخير)
ن) وهما اشتقا بحسب الشروط
ُ
س
ْ
ح
َ
ن – ي
ُ
س
َ
التي ذكرها العلماء.
ونرى في هذين الاسمين دلالة على
ترغيب الناس في إتمام الوزن والكيل
في المعاملات فيما بينهم وإيفاء حقوق
.
)34(
العباد
فنجد الاسمين زادا في أفضلية إيفاء الوزن
والكيل في أنفسهما على بخس الناس أشياءهم
من
َ
م
ِ
ه
ُ
ولم تذكر الصفة الثانية في الآية ولكن ف
ر.
َ
خ
ُ
آيات أ
الاسمين أريد بهما
ّ
فيتبن من ذلك أن
1...,69,70,71,72,73,74,75,76,77,78 58,59,60,61,62,63,64,65,66,67,...132
Powered by FlippingBook