مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 65

65 مجلة ينابيع
َب ِ ل ُ نحو:ضارب وقاتل، فإذا كان فعله أجوف، ق
حرف العلة همزة، نحو: قال يقول فهو قائل،
وباع يبيع فهو بائع.
صاغ من غير الثلاثي على وزن مضارعه، ُ وي
ما َ ر ِ س ُ مضمومة وك ًبإبدال حرف المضارع ميما
)3(قبل الآخر
: )4(الدلالة الزمنية لاسم الفاعل
ِي ال ِ فَ
(أ وذلك كقوله تعالى: 1- المضي:
(إبراهيم: 01)) ِض ْ رَ ْ ا َ و ِ ات َ او َ م َّالس ِ ر ِ اط َ ف ٌّ ك َ ش
ْم ُ ه َ ا ل َ م َ (ف وذلك كقوله تعالى: 2- الحال:
(المدثر: 94) ) َين ِ ض ِ ر ْ ع ُم ِ ة َ ر ِ ك ْ ذ َّالت ِ ن َ ع
ا ً ر َ ش َ ب ٌ ق ِ ال َ ي خِّن ِ (إ كقوله تعالى: 3-الستقبال:
ي ِ وح ُ ر ْ ن ِم ِ يه ِ ف ُ ت ْ خ َ ف َ نَ و ُ ه ُ ت ْ يَّو َ ا س َ ذ ِ إ َ * ف ٍ ين ِ ط ْ ن ِ م
(ص:17-27)) َين ِ د ِ اج َ س ُ ه َ وا ل ُ ع َ ق َ ف
َ ال َّ ن ِ (إ كقوله تعالى: 4- الستمرار:
ِت ِّ ي َ مْ ال َ ن ِ م َّ ي َ ح ْ ال ُ ج ِ ر ْ خ ُ ى ي َ و َّ الن َ و ِّ ب َ ح ْ ال ُ ق ِ ال َ ف
ى َّ نَ
أ َ فُ ال ُ م ُ ك ِ ل َ ذ ِّ ي َ ح ْ ال َ ن ِ م ِ تِّي َ م ْ ال ُ ج ِ ر ْ خ ُ م َ و
(الأنعام : )... . ِاحَب ْ ص ِ ْ ال ُ ق ِ ال َ * ف َ ون ُ ك َ ف ْ ؤ ُ ت
.)96- 95
ا دلالة اسم الفاعل على الترغيب في ّ أم
قها بالأمثلة الآتية: ففي ّ القرآن الكريم،فنتذو
َش ْ خ َ ي َ و ُ هَول ُ سَرَ و َ ال ِ ع ِ ط ُ ي ْ ن َ م َ (و قوله تعالى:
(النور :25). ) َون ُ ز ِ ائ َ ف ْ ال ُ م ُه َ ك ِ ئَول ُ
أ َ ف ِ ه ْ ق َّ ت َ ي َ و َ
ال
فطاعة الله والخشية منه وطاعة نبيه تجلب
مفرده (فائز)، ٌ الفوز، و(الفائزون) جمع
وجاء هنا ليدل على ثبوت صفة الفاعل، وهي
عن العمل، وهذا ً ه جاء مقطوعا ّ الفوز، لأن
ما جعله يدل على ثبوت الصفة، لاقترابه من
.)5(الاسم أكثر من الفعل
ونقصد بالثبوت هنا هو الاستمرار
ً الحدث يحصل متجددا ّ التجددي الذي يفيد أن
مع الوقت ويفيد الحدوث، وليس المراد به
الاستمرار الثبوتي الذي يكون مع الأزمنة
الثلاثة: الماضي والحال والاستقبال، والذي
.)6( يكون صفة مشبهة ّ يرشح اسم الفاعل لأن
ولهذا نجد القرآن استخدم اسم الفاعل
للناس في طاعة الله ورسوله وعدم ً ترغيبا
معصيتهما والخشية من الله واتقائه، لكي يكون
من الفائزين الذين ثبتت لهم صفة الفوز في
الدنيا والآخرة.
دلالة صيغ المبالغة:
وهي عبارة عن تحويل صيغة اسم الفاعل
إذا أريد به الدلالة على الكثرة والمبالغة في
.)7(الحدث
ها تشتق من الفعل ّ وذكر الصرفيون أن
الثلاثي، وتحول إلى خمسة أوزان هي:
ل. ِ ع َ ل – ف ْ ي ِ ع َ ول – ف ُ عَ ال – ف َع ْ ف ِ ال – م َّ ع َ ف
وقد جاءت مأخوذة من غير الثلاثي نحو:
اك من أدرك، ومعطاء من أعطى، ومهوان ّ در
من أهان، وسميع من أسمع، ونذير من أنذر،
.)8(وزهوق من أزهق
وقد وردت صيغ المبالغة في القرآن الكريم
دالة على الترغيب في آيات كثيرة، سنعرض
لها بحسب الصيغ التي وردت في القرآن وعلى
النحو الآتي.
ال: ّ ع َ 1- ف
ٍات َ م ِ لَ ك ِ هِّبَ ر ْ ن ِ م ُ م َ ى آد َّ ق َلَ ت َ (ف كقوله تعالى:
(البقرة:73).) ُيم ِ ح َّالر ُ اب َّ و َّالت َ و ُه ُ هَّن ِ إ ِ ه ْ يَ ل َع َ اب َ ت َ ف
ال)،من(تاب يتوب فهو ّ ع َ اب) على زنة (ف ّ (تو
الباري كثير القبول ّ تائب)، وقد دلت على أن
للتوبة، ويقبلها مرة بعد مرة، وهذه الصيغ
ها من أشهر ّ تقتضي الاستمرار والتكرار؛ لأن
صيغ المبالغة فيكون سبحانه المبالغ ـ في نظر
ه كلما تاب العبد ّ عباده ـ في قبول توبتهم؛ لأن
قبل توبته ولو عظمت المعصية وعظم الذنب،
اب ما أكرمه ومن رحيم ما ّ فسبحانه من تو
.)9(أعظمه
اء َّ ط َ خ َ م َ آد ِ ن ْ اب ُّ ل ُ : (كF قال رسول الله
) دلالة الحديث عامة َ ون ُ اب َّ وَّ الت َ ين ِ ائ َّ ط َ الخ ُ ر ْ ي َ خ َ و
لكل أفعال الناس التي يفعلونها مع الله ومع
دلالة المشتقات على الترغيبفي القرآن الكريم