مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 78

مجلة ينابيع
78
العدد (56) ذو القعدة ــ ذو الحجة 6341هـ
إضاءات السيرة
وصفاته من القرآن الكريم
F
سيرة النبي
إعداد: باسم قاسم الدولة
الرجوع إلى نفس القرآن واستخراج
وصفاته
F
سيرة النبي محمد
وأفعاله من خلال آياته الكريمة،
F
يواكب حياة النبي
ً
تاريخيا
ً
يمثل بعدا
تلكم الآيات
َّ
ومراحل الدعوة الإسلامية، إن
على
ً
وقويا
ً
حاسما
ً
تصلح أن تكون ردا
الموقف المنكر الذي يقفه المغرضون من
المبشرين والمستشرقين من أخلاق النبي
وفضائله إذ يتجاهلون أو يغفلون
F
محمد
عن ما في القرآن من نصوص ويتمسكون
بالروايات التي ربما بعضها تكون مخترعة
أو مدسوسة أو مزورة.
وروى أهل السير والتاريخ عن الإمام
مرت في
ُ
أن (آمنة) أم النبي أ
A
الباقر
أن
F
المنام وهي حامل برسول الله
بإلهام
)2(
ً
وسماه جده محمدا
)1(
تسميه أحمد
بأن يكثر حمد الخلق له
ً
من الله تفاؤلا
لكثرة خصاله الحميدة التي يحمد عليها
وإلى ذلك يشير أبو طالب بمقولة:ـ
وشق له من اسمه ليجله
)3(
فذو العرش محمود وهذا محمد
F
لقد كانت أخلاق النبي محمد
مستمدة من القرآن الكريم.
التواضع:
ي
ِ
ف
ِ
ش
ْ
م
َ
ت
َ
ل
َ
و
ِ
اس
َّ
لن
ِ
ل
َ
ك
َّ
د
َ
خ
ْ
ر
ِّ
ع
َ
ص
ُ
ت
َ
ل
َ
ٍ
ال
َ
ت
ْ
خ
ُ
م
َّ
ل
ُ
ك
ُّ
ب
ِ
ح
ُ
ي
َ
ل
َ
ال
َّ
ن
ِ
إ
ً
حا
َ
ر
َ
م
ِ
ض
ْ
ر
َ
ْ
ا
(لقمان: 81)
) ٍ
ور
ُ
خ
َ
ف
إن التواضع في البيت النبوي قد استمد
من التوجيه القرآني العظيم. لذلك روى أبو
بقوله:
F
واصفا النبي
N
سعيد الخدري
(كان يعلف الناضح، ويعقل البعير، ويقم
البيت، ويحلب الشاة، ويخصف النعل،
ويرقع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويطحن
عنه إذا أعيى، ويشتري الشئ من السوق
ولا يمنعه الحياء أن يعلقه بيده أو يجعله في
طرف ثوبه، فينقلب إلى أهله، يصافح
الغني والفقير، والصغير والكبير، ويسلم
مبتدئا على كل من استقبله من صغير أو
.
)4(
كبير، أسود أو أحمر، حر أو عبد...)
لقد كان الصدق من صفات الرسول
في الجاهلية والإسلام فقد
F
محمد
من قبل أن
F
ً
كانت قريش تعرف محمدا
وحتى
)5(
ينزل عليه الوحي بالصادق الأمين
عندما بدأت الرسالة اعترفت قريش
بصدقه قبل أن يتكلم عن رسالته.
وا
ُ
ال
َ
ق
َ
اب
َ
ز
ْ
ح
َ
ْ
ا
َ
ون
ُ
ن
ِ
م
ْ
ؤ
ُ
م
ْ
ى ال
َ
أ
َ
ا ر
َّ
م
َ
ل
َ
ُ
ال
َ
ق
َ
د
َ
ص
َ
و
ُ
ه
ُ
ول
ُ
س
َ
ر
َ
و
ُ
ا ال
َ
ن
َ
د
َ
ع
َ
ا و
َ
ا م
َ
ذ
َ
ه
) ً
يما
ِ
ل
ْ
س
َ
ت
َ
و
ً
انا
َ
يم
ِ
إ
َّ
ل
ِ
إ
ْ
م
ُ
ه
َ
اد
َ
ا ز
َ
م
َ
و
ُ
ه
ُ
ول
ُ
س
َ
ر
َ
و
(الأحزاب: 22).
ْ
وا
ُ
ون
ُ
ك
َ
و
َ
ال
ْ
وا
ُ
ق
َّ
ات
ْ
وا
ُ
ن
َ
آم
َ
ين
ِ
ذ
َّ
ا ال
َ
ه
ُّ
ي
َ
ا أ
َ
(التوبة: 911)
) َ
ين
ِ
ق
ِ
اد
َّ
الص
َ
ع
َ
م
لقد أمر القرآن الكريم برد الأمانة
ÍÃMI¹Ä
1...,79,80,81,82,83,84,85,86,87,88 68,69,70,71,72,73,74,75,76,77,...132
Powered by FlippingBook