مجلة ينابيع
76
العدد (56) ذو القعدة ــ ذو الحجة 6341هـ
في القدوم عليه، وأمره
ً
المأمون العباسي أيضا
بالدخول بابنته أم الفضل، وكان يومها في
العشرين من عمره أو نحوها؛ والثالثة وهي
الخاتمة لحياته، وكانت في عهد المعتصم في
.)
أوائل سنة (022 ه
أما رواية إسماعيل بن مهران التي يرويها
ث
ّ
الكليني في الكافي بسنده عنه، والتي تحد
إلى
A
فيها عن وجود رحلتين لأبي جعفر
ث
ِّ
أي إسماعيل - المحد
A
بغداد، وهو
ا خرج
ّ
الثقة، المعتمد عليه، قال في روايته: لم
من المدينة إلى بغداد في الدفعة
A
أبو جعفر
الأولى منخرجتيه، قلتله -عندخروجه- :
علت فداك إني أخاف عليكفي هذا الوجه،
ُ
ج
،ً
ضاحكا
َّ
بوجهه إلي
َّ
فإلى من الأمر بعدك؟ فكر
وقال: (ليس حيث ظننت في هذه السنة).
إليه،
ُ
ت
ِ
خرج الثانية إلى المعتصم،
ُ
أ
ّ
فل
علت فداك، أنت خارج، فإلى من
ُ
فقلت له: ج
ت لحيته،
ّ
الأمر من بعدك؟ فبكى حتى اخضل
، ّ
اف علي
ُ
فقال : (عند هذه
َّ
ثم التفت إلي
.) ّ
الأمر بعدي إلى ابني علي
هناك رواياتكثية
علمه ومنزلته:
وبين
A
لمناظرات علمية جرت بين الإمام
جهابذة العلماء والقضاة والفقهاء وقد أثبت
بأنه حجة الله في الأرض، ولمن أرد
A
فيها
الاطلاع فلياجع.
-
A
خرج-الجواد
:
A
استشهاده
ة الأخية، قال: (ما أطيبك يا
ّ
من المدينة في المر
طيبة، فلست بعائد إليك)، فقد أخبر أصحابه
في السنة التي توفي فيها بأنه راحل عنهم هذا
العام. وأنه قال في العشية التي توفي فيها:
إذا
ٌ
شر
ْ
ع
َ
(إني ميت الليلة)، ثم قال: (نحن م
لم يرض الله لأحدنا الدنيا نقلنا إليه). وكان
سبب وروده إلى بغداد إشخاص المعتصم
له من المدينة، فورد بغداد لليلتين بقيتا من
المحرم من سنة عشرين ومئتين، وتوفي بها في
ذي القعدة من هذه السنة. وكان مدة بقائه في
بغداد عشرة أشهر.
A
وقدوقعالخلاففيوفاةأبيجعفرالثاني
كما وقع في ولادته؛ لكن الأشهر أن زوجته أم
الفضل زينببنتالمأمون ـ وبأمر من المعتصم
ته في عنب قدمته
ّ
العباسي ـ هي التي سم
A
له فأكل منه، وعلى إثره كانت شهادته
،)
في آخر ذي القعدة من سنة (022هـ
وعمره الشريف كان (52سنة) و (3 أشهر)
وهو المشهور، وعليه أكثر من ترجم للإمام.
ه أبي الحسن موسى بن
ّ
ودفن في ظهر جد
، في مقابر قريش ببغداد.
A
جعفر
فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم
يبعثحيا.
نقل بتصرف من: (موسوعة المصطفى
والعترة ج31/الحاج حسين الشاكري)
