67
مجلة ينابيع
) ٌ
ور
ُ
ك
َ
ش
ٌ
ور
ُ
ف
َ
غ
ُ
ه
َّ
ن
ِ
إ
ِ
ه
ِ
ل
ْ
ض
َ
ف
ْ
ن
ِ
م
ْ
م
ُ
ه
َ
يد
ِ
ز
َ
ي
َ
و
ْ
م
ُ
ه
َ
ور
ُ
ج
ُ
أ
(فاطر: 92-03)
ول، وهي من
ُ
ع
َ
(غفور شكور): على زنة ف
الصيغ التي تدل على المبالغة لمن دام منه
فغفور: هو دائم المغفرة لذنوب
)21(
ر،
ُ
ث
َ
الفعل وك
المذنبين لأنهم كلما تابوا نالوا المغفرة.
شكرهم
ً
وكذلك الشكور كلما عملوا صالحا
سبحانه وتعالى، والشكر مجاز عن الإثابة، أي:
.
)22(
هو دائم الشكر لأعمالهم الحسنة
يفيدان المبالغة؛
ً
وشكورا
ً
غفورا
ّ
فنلحظ أن
لأنهما قد دلتا على الاستمرار والكثرة في
الغفران والإثابة، وهذا له دلالة واضحة على
ترغيب المؤمنين في الإقبال على تلاوة القرآن
ً
ا
ّ
وإقامة الصلاة والإنفاق في سبيل الله سر
وعلانية.
دلالة اسم المفعول:
هو اسم يشتق من الفعل المضارع المبني
.
)23(
للمجهول للدلالة على من يقع عليه الفعل
صاغ من الفعل الثلاثي الصحيح على وزن
ُ
ي
=
ب
َ
ر
ْ
ض
ُ
مكتوب، ي
=
ب
َ
ت
ْ
ك
ُ
(مفعول)، نحو: ي
مضروب.
صاغ من غير الثلاثي على وزن مضارعه
ُ
وي
مضمومة وفتح
ً
مع إبدال حرف المضارع ميما
ما قبل الآخر.
ً
ا إذا كان الفعل الثلاثي معتل اللام واويا
ّ
أم
فاسم المفعول منه
ً
، فإذا كان واويا
ً
أو يائيا
ً
).وإذا كان يائيا
ٌّ
على وزن (مفعول) مثل (مدعو
مثل
ً
فاسم المفعول منه على وزن (مفعول) أيضا
.
)24(
) ٌّ
(مرمي
ا إذا كان معتل العين بالواو أو بالياء، ففيه
ّ
أم
ما نأخذ برأي
ّ
خلاف طويل، لا نخوض فيه، وإن
آخر وهو أن يؤخذ اسم المفعول من صيغة
نحو:
ً
مضارعه بإبدال حرف المضارع ميما
ول) من الأجوف الواوي.
ُ
ق
َ
ل – م
ْ
و
ُ
ق
َ
(ي
=
وإذا كان معتل العين بالياء فيكون ( يبيع
.
)25(
ع )
ْ
ي
ِ
ب
َ
م
ويدل اسم المفعول على وصف المفعول
ا، فهو يدل على الثبوت
ً
ا متجدد
ً
بالحدث وصف
يس
ِ
يس بالفعل وعلى الحدوث إذا ما ق
ِ
إذا ما ق
.
)26(
بالصفة المشبهة
ويقال في اسم المفعول في دلالته على
الزمن كما قيل في اسم الفاعل فهو يدل على:
ي
ِ
ر
ْ
ج
َ
ي
ٌّ
ل
ُ
(ك
كما في قوله تعالى:
1-المضي:
(الرعد: 2).
) ً
ى
ّ
م
َ
س
ُ
م
ٍ
ل
َ
ج
َ
ِ
ا.
ً
كما في قولك: أقبل مسرور
2-الحال:
َ
ك
ِ
ل
َ
(ذ
وذلك كقوله تعالى:
3-الستقبال:
) ٌ
ود
ُ
ه
ْ
ش
َ
م
ٌ
م
ْ
و
َ
ي
َ
ك
ِ
ل
َ
ذ
َ
و
ُ
اس
َّ
الن
ُ
ه
َ
ل
ٌ
وع
ُ
م
ْ
ج
َ
م
ٌ
م
ْ
و
َ
ي
شهد.
ُ
(هود: 301). أي: سيجمع وي
َ
ر
ْ
ي
َ
غ
ً
اء
َ
ط
َ
(ع
نحو قوله تعالى:
4-الستمرار:
(هود: 801).
) ٍ
وذ
ُ
ذ
ْ
ج
َ
م
5- الدللة على الثبوت كالصفة المشبهة:
نحو: هو مدور الوجه، مقرون الحاجبين،
.
)27(
مفتول الساعدين، بل هو صفة مشبهة
ولاسم المفعول دلالة على الترغيب
في الوحدة الإسلامية، بما يدل على
. ً
متجددا
ً
وصف المفعول بالحدث وصفا
ا
َ
م
ِ
ين
ِ
م
َ
ي
ْ
ال
ُ
اب
َ
ح
ْ
ص
َ
أ
َ
(و
كما في قوله تعالى:
* ٍ
ود
ُ
ض
ْ
خ
َ
م
ٍ
ر
ْ
د
ِ
ي س
ِ
* ف
ِ
ين
ِ
م
َ
ي
ْ
ال
ُ
اب
َ
ح
ْ
ص
َ
أ
ٍ
وب
ُ
ك
ْ
س
َ
م
ٍ
اء
َ
م
َ
* و
ٍ
ود
ُ
د
ْ
م
َ
م
ٍّ
ل
ِ
ظ
َ
* و
ٍ
ود
ُ
ض
ْ
ن
َ
م
ٍ
ح
ْ
ل
َ
ط
َ
و
* ٍ
ة
َ
وع
ُ
ن
ْ
م
َ
ل م
َ
و
ٍ
ة
َ
وع
ُ
ط
ْ
ق
َ
* ل م
ٍ
ة
َ
ير
ِ
ث
َ
ك
ٍ
ة
َ
ه
ِ
اك
َ
ف
َ
* و
(الواقعة:72-43).
) ٍ
ة
َ
وع
ُ
ف
ْ
ر
َ
م
ٍ
ش
ُ
ر
ُ
ف
َ
و
على
ّ
اسم المفعول في هذه الآيات دل
ّ
إن
هذه النعم الموجودة في
ّ
الاستمرار؛ لأن
ة المخصصة لأصحاب اليمين متصلة غير
َّ
الجن
منقطعة وهي مبسوطة متجددة كلما أرادوا
هم من فضله وإحسانه.
ُّ
أعطاهم رب
فاسم المفعول وصف بهذه الأحداث التي
أفادت تجدد النعم في الجنة وما يحصل عليه
المؤمنون جزاء ما عملوا، وهذا مما لا شك
فيه دلالة واضحة على الترغيب في عمل الخير
دلالة المشتقات على الترغيبفي القرآن الكريم
