مجلة ينابيع
54
العدد (56) ذو القعدة ــ ذو الحجة 6341هـ
حكاية
مستبصر
رمضاني
ار
ّ
عم
ولد عام 3791م بمدينة (كيسيني) في
رواندا، درس في مدارس أهل العامة في
بلده حتى حصل على الثانوية، وانتقل بعد
ذلك إلى المدرسة الوهابية في (كينيا).
بداية الاستبصار:
يقول الأخ رمضاني: (لم تكن حصيلة
كأحد أبناء العامة،
ّ
اطلاعي عن الشيعة إلا
لأننا لا نقرأ تراث غيرنا من المذاهب
وليس لنا احتكاك بهم لتتبلور في أذهاننا
فكرة واضحة وصحيحة عنهم، فكل ما
غير
ً
لهم قرآنا
ّ
كنت أعرف عن الشيعة : أن
،
A
هم يقولون بخيانة جبريل
ّ
قرآننا، وأن
ون زواج المتعة و. . .
ّ
ويقر
شاءت الأقدار الإلهية أن أسافر إلى (كينيا)
فألتقي ببعض أعضاء المراكز والمؤسسات
الإسلامية الخيرية والثقافية، ومن بين
هذه المؤسسات التي زرتها مؤسسة
شيعية اسمها (بلال مسلم)، فاغتنمت هذه
ع.
ّ
ف على التشي
ّ
الفرصة لأتعر
ولقد جرت بيني وبين بعض الشيعة
مناظرات عديدة، وقرأت مجموعة
أغلب أتباع هذه
ّ
كتب لهم، فظهر لي أن
الطائفة لهم عمق علمي وثقافي مستمد من
ره
ّ
عقيدتهم، ووجدتهم ليسوا كما كان يصو
لنا علماؤنا، فرأيتهم أصحاب استدلال
ومنطق متين، مما دفعني ذلك لأن أتردد
على هذه المؤسسة للإحاطة بمعارفهم التي
نالت إعجابي ومطالعة كتبهم، فعكفت على
قراءة ما وقع بيدي من مؤلفاتهم بإمعان،
وكنت مع ذلك أراجع علماءنا ومشايخنا
لمقولات الشيعة، ولكن
ّ
لأحصل على رد
مع الأسف لم أحصل منهم على أي إجابة
رونني من الاحتكاك
ّ
هم كانوا يحذ
ّ
سوى أن
بالشيعة، فأدركت حينئذ عجزهم عن
الإجابة.
ومن الأمور التي استوقفتني وجعلتني
أتأمل وأراجع حساباتي، مسألة الاختلاف
الفقهي الكبير والواضح بين المذاهب
ً
الأربعة، فوجدت آراءهم متضاربة وكلا
عي أن ما ذهب إليه مطابق لسنة
ّ
منهم يد
مصادر
ّ
، بل وجدت أن
F
الرسول
ت القرآن الكريم والسنة
ّ
استنباطهم تعد
المطهرة، فخضعت للآراء والاستحسانات!
يهم لها!.
ّ
كما خضعت لدعم الحكام وتبن
( وهابي / رواندا )
