العدد (26) جمادى الأولى ــ جمادى الآخرة 6341هـ
28
ÍÃMI¹Ä
من رسل محمد؟ قال نعم، فأمر به فأوثق
.. وبلغ
ً
مه فضرب عنقه صبرا
ّ
ثم قد
ً
رباطا
فاشتد عليه، وندب
F
ذلك رسول الله
الناس وأخبرهم بقتل الحارث، فأسرعوا
وخرجوا فعسكروا بالجرف فلما أجمعوا
المسير عقد رسول الله لهم اللواء.. وهنا
اختلف المؤرخون في الأمير الذي تسلم
الراية، فاليعقوبي يقول:.. وروى بعضهم
أنه قال: أمير الجيش زيد بن حارثة، فإن
قتل زيد فجعفر بن أبي طالب، فإن قتل
جعفر فعبد الله بن رواحه، فإن قتل عبد
ن أحبوا. وأضاف
َ
الله فليرتض المسلمون م
: وقيل بل كان جعفر المقدم
ً
اليعقوبي قائلا
)8(
ثم زيد بن حارثة ثم عبد الله بن رواحة
وفي تعقيب هامشي يقول مصحح كتاب
عمدة الطالب المرحوم السيد محمد حسن
على جعفر:
ً
الطالقاني: في تقديم زيد أميرا
ينافيه جلالة جعفر وحزمه وإصابته في
)9(
الرأي وبسالته ومثله لا يتقدم عليه أحد
ويؤيد هذا الرأي ابن أبي الحديد المعتزلي
ويشفعه بالشواهد الشعرية فيقول:
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا
وزيد وعبد الله حيث تتابعوا
غداة غدوا بالمؤمنين يقودهم
كضوء البدر من آل هاشم
ّ
أغر
بمؤتةمنهمذو الجناحينجعفر
ة تقطر
ّ
وأسياف المني
ً
جميعا
إلىالموتميمونالنقيبةأزهر
إذا سيم الظلامة أصعر
ٌّ
أبي
وكذلك قول كعب بن مالك الأنصاري:
ساروا أمام المسلمين كأنهم
اذ يهتدون بجعفر ولوائه
حتى تقوضت الصفوف وجعفر
يقودهم الهزبر المشبل
ٌ
طود
ل
ّ
قدام أولهم ونعم الأو
)10(
ل
ّ
حيث التقى جمع الغواة مجد
وقبل بدء المعركة غير المتكافئة ظهرت
ة الفعل السلبية التي أحدثتها
ّ
بوادر رد
الجموع الهائلة من مقاتلي الروم وحلفائهم
في نفوس المقاتلين المسلمين، فأقاموا
A
ضريح الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب
ار في منطقة مؤتة جنوب مدينة الكرك في الأردن.
ّ
الملقب بالطي
