مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 123

123
ÍÃMI¹Ä
أهل الشــام، وعلينــا أبو العمــر طه فلما
ما ّ َأتانا صلح الحســن بن علــي ومعاوية كأن
ظهورنا من الحرد والغيظ، فلما ْ ــرت ِ س ُ ك
الحســن بن علي الكوفة قام إليه رجل َ م ِ د َ ق
منــا يكنى أبا عامر ســفيان بن الليل فقال:
المؤمنيــن ، فقال َّ ل ِ ذ ُ الســ م عليك يــا م
َّ ل ِ الحســن: (لا تقل ذلك يا أبا عامــر لم أذ
المؤمنيــن ولكنــي كرهــت أن أقتلهم في
.)4(لك) ُ طلب الم
5- روي عــن علي بن محمد بن بشــير
الهمدانــي، قــال خرجت أنا وســفيان بن
أبي ليلى حتى قدمنا على الحسن المدينة،
فدخلنــا عليه، وعنــده المســيب بن نجبة
وعبد الله بن الوداك التميمي وســراج بن
َّ ل ِ ذ ُ مالك الخثعمي فقلت: السلام عليك يا م
المؤمنين، قال: (وعليك الســ م، اجلس،
هم ما َّ ز ِ ع ُ المؤمنين، ولكني م ِّ ل ِ ذ ُ م ِ لســت ب
أردت بمصالحتي معاوية إلا أن أدفع عنكم
القتــل، عندما رأيت مــن تباطؤ أصحابي
عن الحرب ونكولهم عن القتال، والله لئن
من ٌّ د ُ سرنا إليه بالجبال والشــجر ما كان ب
. )5(إفضاء هذا الأمر إليه)
6- وذكروا أنه لما تمت البيعة لمعاوية،
إلى الشــام أتاه ـ يعني أتى ًوانصرف راجعا
عن ً الحسن ـ سليمان بن صرد، وكان غائبا
الكوفة، وكان ســيد أهل العراق ورأسهم،
فدخل على الحســن فقال: الســ م عليك
المؤمنين ! فقال الحســن: (وعليك ّ ل ِ ذ ُ يا م
أبوك). قــال: فجلس ِ الســ م، اجلس لله
بنا لا ّ ســليمان، وقال: أمــا بعد، فــإن تعج
ينقضــي من بيعتــك معاويــة، ومعك مائة
هم يأخذ ّ ُ ل ُ ألــف مقاتل من أهل العــراق، وك
العطــاء، مع مثلهم مــن أبنائهم ومواليهم،
ســوى شــيعتك من أهــل البصــرة وأهل
.)6(الحجاز
م الحســن بن علي الخلافة َّ7- لما ســل
إلى معاوية جاء إليه قيس بن سعد بن عبادة
من خلص شــيعته، وأخص أصحابه وعاتبه
بيده A المؤمنيــن. فأخذ َّ ل ِ ذ ُ بقولــه: يا م
.)7(ملاطفة وقرره عنده حتى سكن وجعه
A 8- من حديثطويل للإمام الصادق
لمحمد بــن النعمان جاء فيــه: (...اعلم أن
الحسن لما طعن واختلف الناس فيه، سلم
الأمر لمعاوية، فسلمت عليه الشيعة عليك
: (ما A المؤمنيــن، فقال ّ ل ِ ذ ُ الســ م يا م
المؤمنين، ّ ز ِ ع ُالمؤمنين ولكني م ّ ل ِ ــذ ُ م ِ أنا ب
وإنــي لمــا رأيتكم ليــس بكــم عليهم قوة
مت الأمر لأبقى أنا وأنتم بين أظهرهم، ّ َ سل
كما عاب العالم الســفينة لتبقى أصحابها،
.)8( وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم...)
أول أمــر نلاحظــه في هــذه الروايات
اختــ ف المــكان الــذي جرى فيــه هذا
الحــدث، فبيــن الكوفــة والمدينــة، تارة
نجد مــن يثبت أن ذلك حــدث بعد رجوع
إلــى داره فــي الكوفة Aالإمام الحســن
بعــد المؤتمر الــذي عقد بوجــود معاوية
وتم تســليمه الأمــر، وتارة نجــد أن هذا
Aالحدث وقع بعد مغادرة الإمام الحسن
الكوفة ونزوله بالمدينة.
الذي نلاحظه هو اختلاف المر الثاني
القائــل، وقــد أدرجنا أســماءهم حســب
تسلسل الروايات المتقدمة وهم:
1- حجر بن عدي- 1،2-
2- سفيان ابن أبي الليل (ليلى)-3،4-
3- علي بن محمد بن بشير-5-
4- سليمان بن صرد الخزاعي-6-
5- قيس بن سعد بن عبادة -7-
6- شــخص مــن عمــوم الشــيعة دون
تسميته -8-
1- أما حجر فمن المســتبعد أن تصدر
ومواقفهم من قضية الصلح Aأصحاب الإمام الحسن