مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 125

125
ÍÃMI¹Ä
الأدب بحضرة الإمــام؟ فلو كان من عامة
الشيعة الذين كانت درجة معرفتهم بالإمام
متواضعة، لهان الأمر.
عــن المؤرخين
ً
الجــواب لم يكن غائبا
الذي علقــوا على ذلك، فقد قالوا: إنه قال
المؤمنين) واعتذر له بأنه قال ذلك
ّ
ل
ِ
ذ
ُ
(يام
، ثم يضيف ابن داود في رجال:
)14(
عن محبة
، بمعنــى أن رجاليينا مدحوه
)15(
وفيــه نظر
ورضوا حديثه وأن ما صدر عنه كان بدافع
عــن حرقة قلبه لما
ً
محبتــه للإمام وتعبيرا
يرى من اســتلاب حق الخلافة من الإمام،
ولكنــه لم يتمكن من توصيــل ما في داخله
من عتــب إلا بهذه الصــورة، أو لنقل إنها
هفوة صدرت في ســاعة حرجة ولكن كلمة
ابن داود(فيه نظر) تجعلنا نســتنتج بأن ابن
داود بنــى على موقف ســفيان فكرة معينة
جعلته يقول وفيه نظر بمعنى أنه يتوقف في
ذلك.
3- أمــا علــي بــن محمــد بن بشــير
الهمدانــي، فقد انفــرد الدينــوري بنقله
الحديــث عنــه فلم نجد لعلي هــذا ترجمة
فــي الكتب وقد حاولنــا جاهدين أن نصل
إليهــا فلم نتمكن وعليه يمكن أن يكون حال
الراوي بإحدى الصور الآتية:
أ- أن يكون محمد بن بشــير الهمداني،
A
وهذا الشــخص يروي عن الإمام علي
عن حاله.
ً
ولم نعرف شيئا
ب- أن يكون الحديث: حدثني الحجاج
بن علي عــن محمد بن بشــير الهمداني،
ولكن الحجاج حــذف فأصبح الراوي علي
بن محمد
- أن يكــون علي بن محمد بن بشــير
ج
من عامة الشــيعة، وقد روى عن المتحدث
سفيان بن أبي ليلى المتقدم، ولكن صياغة
ّ
َ
ل
ِ
ذ
ُ
الحديث جعلتــه كأنه هو الذي قال (يا م
المؤمنين) وليس سفيان.
4- أمــا ســليمان بن صــرد الخزاعي،
فالحديــث نفســه المــروي عنــه يميــزه
عــن أقرانــه، فهــو ســيد أهــل العــراق
نة
ّ
ورأســهم، وهــذه المنزلة ليســت بالهي
لكــي تطلق علــى أي شــخص، فالرجل له
ف ومكانــة مرموقة، صحب
ّ
تاريخ مشــر
وكان معــه فــي صفين،
A
ً
الإمــام عليــا
ثم ســار على نهــج الهدى باتباعــه الإمام
A
ثم كاتب الإمام الحســين
A
الحســن
فيمن كاتبه لكي يأتي الكوفة، ولكن الأحداث
تغيرت بدخول ابن زياد الكوفة، فحبس مع
A
مــن حبس إلى أن قتل الإمام الحســين
وتمكن مــن النجاة من الســجن مع ثلة من
لثارات الحســين
ً
أتباعــه، فخــرج طالبــا
واستشــهد على إثر ذلك، أما إقحام اسمه
A
فــي توجيه هذا القول للإمام الحســن
فلم يــورده إلا ابن قتيبة فــي كتابه الإمامة
والسياسة، ولم يتسن لنا الوقوف على من
روى هــذه الحادثة، فقد أجمــل ابن قتيبة
بقوله: (وقالوا..)، فلم يذكر من رأى؟ وفي
هذا الحديث نظر.
5- قيــس بــن ســعد بــن عبــادة، قال
مترجمــوه: كان ذا رأي وبأس وحزم، ومن
،
)16(
ومناصحيه
A
شــيعة أمير المؤمنيــن
إلى مصر سنة 63هـ، وقد لزم
ً
أرسله واليا
معه،
ً
فكان حاضرا
A
نهج الإمام الحســن
يســدد كلامه وينصره في شتى المواقف،
كان يشــحذ الهمم ويعبئ النــاس لمواجهة
الجيش الأمــوي، وقد نقل هــذا الحديث
الســيد نور الله التستري دون الإشارة إلى
المصــدر الذي أخذ منــه الحديث، إضافة
لعدم ذكره سلسلة الرواة التي اعتمدها في
إيراد الحديــث، وبذا فهو حديث منقطع،
لا يمكن التعويل عليه إضافة لاشتراك أكثر
ومواقفهم من قضية الصلح
A
أصحاب الإمام الحسن
1,126,127,128,129,130,131 115,116,117,118,119,120,121,122,123,124,...132
Powered by FlippingBook