العدد (26) جمادى الأولى ــ جمادى الآخرة 6341هـ
124
ÍÃMI¹Ä
عنه مثل هذه المقولــة فهو منقاد إلى إمام
زمانــه لا يعترض عليه بمــا يأتي من فعل،
وإن كان على نحو الأسف على تسليم الأمر
لمعاوية، أو الحرقــة على عدم بقاء الإمام
في الســلطة وهو المؤهل لها
A
الحســن
حجر
َ
ف
ِ
ــر
ُ
أو غيــر ذلك من الأســباب، ع
بصلابتــه وبموقفه فــي الســير على نهج
من قبل
ً
الإمــام علي حتــى أصبح مطــاردا
معاويــة وزبانيتــه، ورغم ذلــك فقد واجه
سلطة الأمويين في الكوفة بكل ما أوتي من
لإيمانه الراســخ
ً
قوة إلى أن دفع حياته ثمنا
، والحديــث يرويه رجل
A
بالإمام علــي
اء، وقد استقصينا جميع
ّ
يقال له ثقيف البك
ا فهو
ً
مــن كتب بالرجــال فلم نجد لــه ذكر
ة
ّ
رجل مجهــول الحال إن لم يكن شــخصي
ابن من؟ ولماذا
ً
ــة، فلا نعرف مثــ
ّ
وهمي
اء؟، يقول محقــق كتاب نوادر
ّ
لقــب بالبك
المعجــزات لمحمد بــن جرير في معرض
اء
ّ
تعريضــه بثقيــف هذا:(مــن ثقيــف البك
هو
ٍ
إلــى ثبت
ً
هــذا؟، وكيف ينســب قولا
، وقتل
A
من أكبر صحابة أمير المؤمنين
لما
ً
أو نقلا
ً
؟ أكان هذا رأيا
ً
في ولائه صبرا
،
)9(
ا لما أخبر به)
ً
يصفه العدو أو استيضاح
يبقــى أمر وهو إدراج اســم حجر بن عدي
الطائــي وليــس الكنــدي، ولم يذكــر لنا
يتحد مع حجر باســمه واسم
ً
التاريخ رجلا
أبيه باختلاف لقب عشــيرته، اللهم إلا ما
أورده ابــن الأثير في حوادث ســنة 15هـ
حيث قال: (... وقد ذكر عبد الله بن خليفة
الطائــي الذي نفــاه زياد إلــى جبلي طيء
الحضرمي في قصيدته الطويلة التي
ً
شريكا
يعاتب فيها حجر بن عــدي الطائي ويرثي
،
)10(
حجر بن عــدي الكندي وأصحابــه...)
وإن صحــت هــذه الرواية فمــن المحتمل
أن يكــون وجــود شــخصين باســم حجر
يجتمعــان بالاســم واســم الأب ويختلفان
باللقب أحدهما طائي والآخر كندي، وقد
المؤمنين صدرت عن
ّ
ل
ِ
ذ
ُ
تكون عبارة (يا م
سبت خطأ للكندي بسبب التشابه
ُ
الطائي ون
الحاصل بينهما، والله أعلم).
ب لسفيان فلنا معه وقفة:
ِ
س
ُ
2- أما ما ن
- اختلفت الروايات الواردة في شــأن
أ
اســمه، فتارة ســفيان بن الليــل، وأخرى
سفيان بن أبي ليلى، وأخرى سفيان بن أبي
الليل، أو سفيان بن ياليل، على أنها اتفقت
على تلقيبه بالنهدي وبالهمداني.
- ورد الحديث بطريقين، طريق عن
ب
الســري بن إســماعيل عن عامر الشعبي،
عن سفيان، والآخر عن الحسن بن الحكم
عن عدي بن ثابت عن سفيان بن الليل.
- أمــا وثاقــة ســفيان، فقــد صرح
ت
وحديثه
ً
ون من العامة بكونه مجهولا
ّ
الرجالي
، وقالــوا أيضا: كان ممن يغلو في
)11(
ً
منكرا
وأغلب الظن أن
)12(
الرفض ولا يصح حديثه
هذا الكلام قد وجهوه لهذا الرجل لأنه طعن
معاوية بما قاله عــن علي في ذيل الحديث
ً
رقــم(3) الوارد أعلاه، وهــذا الكلام طبعا
لا يليــق عندهم لأنه يبين حقيقة معاوية كما
.
A
صورها أمير المؤمنين
أمــا رجالنا فقــد قالوا عنــه: ممدوح،
، بــل
A
مــن أصحــاب الإمــام الحســن
واحد مــن حوارييه الثلاثــة، الذين بلغت
مكانتهــم عنــد الإمــام إلــى حــد تجاوز
المصاحبــة باتخاذهم أمناء لســره وأولياء
نجدتــه فــي الرخــاء والبــ ء، وقــد ورد
A
قــول عن أبــي جعفــر الإمــام الباقر
لــم نذكــره يقول فيــه: (إن ســفيان عاتب
، فإذا
)13(
المؤمنين)
ّ
ل
ِ
ذ
ُ
الحســن بقوله: يا م
مــن حواريي الإمام،
ً
كان ســفيان حواريا
فكيف له إســاءة
ً
أي مــن المقربيــن جــدا
