مجلة ينابيع - تعنى بنشر فكر أهل البيت عليهم السلام - page 120

120
مجلة ينابيع
ربيع الثاني ٩٣٤١ه
-
العدد (٨٧) ربيع الأول
ا وأقواها
ً
إن قريشا لتعلم أني أعلاها حسب
ها غنى من الله
ّ
ا وأقل
ً
كر
ِ
ا وأجملها ذ
ً
أدب
ا،
ً
ا، وأقلها عدد
ً
ورسوله، وإنك ألأمها حسب
ها من الله عز وجل ومن
ّ
َ
ا، وأقل
ً
كر
ِ
وأخملها ذ
رسوله. وإنك لجبان عند الحرب، بخيل
في الجدب، ليئم العنصر ما لك في قريش
.
)14(
مفخر، قال: فأسكته خالد فجلس
فحم أبو بكر على المنبر حتى لم
ُ
فلما أ
ا، فقال: وليتكم ولست بخيركم،
ً
يحر جواب
أقيلوني أقيلوني، فقال له عمر بن الخطاب:
كع إذا كنت لا تقوم بحجج
ُ
انزل عنها يا ل
قريش لم أقمت نفسك هذا المقام؟ والله
لقد هممت أن أخلعك وأجعلها في سالم
مولي أبي حذيفة.
قال: فنزل ثم أخذ بيده وانطلق إلى
منزله وبقوا ثلاثة أيام لا يدخلون مسجد
، فلما كان في اليوم الرابع
F
رسول الله
جاءهم خالد بن الوليد ومعه ألف رجل،
فقال لهم: ما جلوسكم فقد طمع فيها
والله بنو هاشم؟ وجاءهم سالم مولى أبي
حذيفة ومعه ألف رجل، وجاءهم معاذ بن
جبل ومعه ألف رجل، فما زال يجتمع إليهم
رجل رجل حتى اجتمع أربعة آلاف رجل،
فخرجوا شاهرين بأسيافهم يقدمهم عمر
بن الخطاب حتى وقفوا بمسجد رسول الله
، فقال عمر: والله يا أصحاب علي لئن
F
ذهب منكم رجل يتكلم بالذي تكلم بالأمس
لنأخذن الذي فيه عيناه.
فقام إليه خالد بن سعيد بن العاص،
وقال: يا بن صهاك الحبشية أبأسيافكم
تهددوننا أم بجمعكم تفزعوننا، والله إن
ا لأكثر منكم
ّ
من أسيافكم، وإن
ّ
د
َ
أسيافنا أح
وإن كنا قليلين لأن حجة الله فينا، والله
لولا أني أعلم أن طاعة الله ورسوله وطاعة
إمامي أولى بي لشهرت سيفي وجاهدتكم
في الله إلى أن أبلي عذري.
فقال أمير المؤمنين: اجلس يا خالد
فقد عرف الله لك مقامك وشكر لك
1...,121,122,123,124,125,126,127,128,129,130 110,111,112,113,114,115,116,117,118,119,...148
Powered by FlippingBook